عربي

كويتي أسّس شركة أزياء رياضية ناجحة في بريطانيا

English

كويتي أسّس شركة أزياء رياضية ناجحة في بريطانيا

Logo

ربما يكون إختيار المجال المناسب لإنشاء شركتك الجديدة وحده كافيا ليضعك على أولى خطوات النجاح. فنادراً ما نشهد اقتحام رائد أعمال من المنطقة الأسواق الأوروبية والعالمية في مجالات جديدة ومبتكرة، مثل تصميم ملابس فرق المشجعين أو Cheerleading Apparel. 

فقد أسس عبد الوهاب الأنصاري، طبيب أسنان كويتي، شركة لصناعة أزياء فرق المشجعين، وهو اليوم يصمم لأربعين فريقا ويحقق نجاحاً باهراً ويشكل نموذجا يحتذى به.

"عندما أنشأت الشركة عام ٢٠١٠، لم يتجاوز عدد عملائي نطاق معارفي في بريطانيا. بدأنا بتزويد الأزياء الرياضية لأربعة فرق خاصة، وثلاث فرق جامعية. ولكن قاعدة عملائنا إتسعت بما يتجاوز أكثر أحلامي جنونا، حتى بلغ اليوم ٤٠ فريقا مختلفا".

وتحمل الشركة التي أسسها الأنصاري في الكويت إسم "سيبز تشيير آباريل" Sebs Cheer Apparel، وهو الإسم الذي إستوحاه الأنصاري من إسم الشهرة الخاص به خلال فترة إقامته في بريطانيا، حيث إعتاد أصدقاؤه ومعارفه على مناداته بـ"سيب" Seb.

وكان الأنصاري قد قضى سبع سنوات في المملكة المتحدة، حيث كان يدرس طب الأسنان في "ليفربول" Liverpool، وأثناء تلك الفترة إنضم الى فريق الرياضة البدنية وفريق المشجعين الخاص بالجامعة، ما طرح عنده اشكالية ملابس المشجعين، فتشجعه على تأسيس الشركة.

تعمل شركات معدودة في المنطقة في مجال بيع الأزياء الرياضية، مثل Run2Sport، التي إستثمر فيها موقع "سوق.كوم" العام الماضي. ولكن ما يقوم به الأنصاري مختلف تماما، فشركته لا تبيع الأزياء الرياضية عالية الجودة فقط، ولكنها تنتجها من البداية الى النهاية، وقد كان الدافع الرئيسي وراء إقباله على إنشائها الصعوبات التي واجهها أثناء البحث عن زي جديد لفريق الجامعة، بعد أن تولى هو تدريب الفريق لثلاث سنوات متتالية.

قام الأنصاري بتأسيس شركته، Sebs Cheer Apparel، فور عودته من بريطانيا، وتحديدا في أيلول/سبتمبر ٢٠١٠. ويقول أن الهدف المبدئي كان مساعدة بعض أصدقائه من مدربي الفرق الرياضية، والذين كان على دراية بمواجهتهم للمشاكل نفسها في شراء أزياء رياضية جديدة لفرقهم. وبدأ الأنصاري بإستطلاع آراء المدربين أصدقائه حول تجاربهم السابقة مع مزودي الأزياء الرياضية، وإقتراحاتهم حول ما يريدونه، ويقول "كانت ردود الأفعال إيجابية للغاية، حتى أن أحدهم عرض المساعدة في إنشاء موقع على الإنترنت، وهو الموقع الذي إستخدمناه بالفعل لمدة عامين".

Sebs Makingفي البداية، لم يكن لدى الأنصاري مقره الخاص أو أي موظفين، وإعتمد على شركات كويتية محلية في تزويده بالمنتجات بحسب المواصفات التي يريدها لعملائه. وخلال عام أصبحت الشركة تمتلك مكتبا في بريطانيا بالإضافة الى مقرها الرئيسي في الكويت.

ويوظف الأنصاري الآن سبعة موظفين، إثنين منهم يقيمان في بريطانيا لتنظيم العمل وإرسال العينات، ولديه عددا من آلات الحياكة والتصنيع، ويتعامل مع موردين للأقمشة من الولايات المتحدة والصين، بعد أن خيب بعض الموردين المحليين آماله.

وتقوم اليوم Sebs Cheer Apparel بتزويد ٤٠ فريقا رياضيا مختلفا بأزيائهم، تتواجد جميع هذه الفرق الرياضية في المملكة المتحدة، من بينها فرق جامعات "كينجز كوليدج" Kings College، جامعة "غرب إنجلترا" West England، جامعة "ريدينج" Reading وغيرها الكثير. ولكن الشركة توسعت مؤخرا وحصلت على أول عملائها خارج بريطانيا، وهو فريق رياضي سويدي.

محليا، قام الأنصاري بتزويد أزياء خاصة لبعض العملاء تضمنت، بالإضافة الى الأزياء الرياضية وأزياء المشجعين، أزياء لتصوير بعض الإعلانات التليفزيونية، من بينها إعلانات لشركة الإتصالات الكويتية "فيفا" VIVA.

خطة دعائية بسيطة

يمتلك الأنصاري تجربته الخاصة في الترويج لشركته عبر شبكات التواصل الإجتماعي، ويحدثنا عن ذلك قائلا، "بدأ الأمر على فيسبوك اذ إستهدفت الزبائن عبر إعلانات فيسبوك. إستخدمت كذلك الكثير من "الهاش تاغ" hashtags على خدمتي Twitter وInstagram، وهي خدمات لها شعبية كبيرة في وسط مجتمع فرق المشجعين". وإعتمدت الشركة كذلك في الدعاية على الترويج لمنتجاتها في المسابقات المختصة في بريطانيا عبر توزيع "تي شيرت" t-shirt مجانية على الرياضيين من خلال موظفي الشركة هناك.

الخطوة القادمة هي السوق الأمريكية

يختتم الأنصاري حديثه معنا مشيرا الى آماله في المستقبل، فيقول "أتمنى الوصول الى السوق الأمريكية." وتكمن مشكلة الأنصاري في إقتحام سوق أزياء فرق التشجيع الرياضية في الولايات المتحدة الأمريكية في كونها أكبر الأسواق في العالم، بالإضافة الى توافر العديد من المنافسين الكبار هناك.

ويحتاج الأنصاري الى كثير من الحظ للنجاح في هذه الخطوة، ولكنه يبدو متفائلا، "تمتلك ولاية أمريكية واحدة فرقا رياضية أكثر من تلك الموجودة في المملكة المتحدة بأكملها. سيكون هذا أفضل ما يمكن أن أحققه في المستقبل، من يدري ماذا يحمل المستقبل؟! فأنا لم أكن أتوقع أن أصل الى ما وصلت اليه اليوم عندما بدأت منذ ثلاث سنوات".

Thank you

Please check your email to confirm your subscription.