عربي

ما هو أجمل خطأ مهني ارتكبته؟ أجوبة من 11 رياديّ

English

ما هو أجمل خطأ مهني ارتكبته؟ أجوبة من 11 رياديّ


غالباً ما نرتكب الأخطاء في مسيرتنا المهنية وفي حياتنا الشخصية. فالأخطاء لا يمكن تجنّبها وتجنبها هو خطأ بحدّ ذاته. ويرتكب قادة الأعمال الكثير من الأخطاء التي ما زالت تتجلى بوضوح. والأخطاء قد تُسبّب الأضرار والخسائر الا أنها قد تفتح أبواباً جديدة وتشكّل فرصاً للتعلّم. 

طرحنا سؤالاً بسيطاً على بعض من قادة ورواد الأعمال في الشرق الأوسط:

"ما الخطأ الأكبر الذي ارتكبته في مسيرتك المهنية والذي تكرّره من دون تردّد؟

وفي ما يلي، أجوبة أحد عشر منهم:

إحسان جواد

الرئيس التنفيذي والمؤسس الشريك لـ "هونيبي تكنولوجي فنتورز" Honeybee Technology Ventures.

مناصب سابقة: الرئيس التنفيذي والمؤسس الشريك لـ"زاوية" Zawya.com (التي استحوذ عليها "تومسون رويترز" Thomson Reuters عام ٢٠١٢). 

أعتبر أن أحد الأخطاء الفادحة التي ارتكبناها عند تأسيس موقع "زاوية" كان اطلاق الشركة برأسمال أصغر مما كانت تتطلبه. كاد الأمر يقضي على الأعمال عندما لم تجرِ الأمور كما كان مخططاً لها. وفي الواقع، يعتبر ذلك السبب الرئيسي لفشل معظم الشركات الناشئة.

 ولكن، عندما أفكّر مجدداً بذلك، قد أرتكب الخطأ نفسه من جديد لأنه أجبرنا على القيام بالخيارات الصحيحة للاستمرار عوضاً عن الانزلاق وارتكاب أمور غير منطقية. وفي النهاية، زادنا هذا الخطأ إبداعًا وابتكارًا.

ربيع عطايا 

الرئيس التنفيذي والمؤسس الشريك لـ "بيت. كوم".

قام باحتضان عدد من الشركات الناشئة بما فيها "جونابت" GoNabit و"ممزورلد"  Mumzworld.com ويلاموتور" YallaMotor و"دكتور أونا. كوم" DoctorUna.com

مناصب سابقة: مؤسس "إنفو فورت" InfoFort

"لطالما قللت من شأن التعقديات التي تواجهك عند تأسيس شركة جديدة. أعتبر هذه الأخطاء المتكررة بركة لأنني لم أكن لاشارك في أي من هذه المغامرات الجديدة  لو أدركت مسبقاً مدى صعوبتها."

حسام خوري 

رئيس مجموعة جبار للانترنت

المؤسس الشريك لـ "مكتوب. كوم" (الذي استحوذت عليه "ياهو" عام ٢٠٠٩)

أظن أن أكبر خطأ ارتكبته كان الغوص في فكرة أو مشروع جديد على غرار "مكتوب" في وقت لم يكن مناسباً ومن دون اجراء الدراسات عن الوضع الراهن في حين أن الجميع كان ينعتني بالمجنون!

يوسف طوقان

الرئيس التنفيذي لـ "فليب ميديا" Flip Media

أظن أن أفضل "خطأ" ارتكبته كان العمل على وكالة رقمية ناشئة وشابة عوضاً عن اختيار دور آمن ومريح  كمدير للتسويق. أنا فخور جداً بكل ما حققناه معاً في "فليب" خلال السنوات الثمانية الماضية وسأعيد الكرة بكل سرور.

عمر قدسي 

المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لـ "جيران"

"لا يسعني التفكير ب"خطأ واحد كبير" الا أنني ارتكبت الآلاف منها وهي قد ساهمت في بناء تجربتي وأنا سعيد أنني ارتكبتها. وكما يقولون، ينبع الحكم الجيد من التجربة فيما التجربة تأتي من الحكم السيء".

ليث زريقات  

مؤسس "أولجوت. كوم"Olgot.com

مناصب سابقة: المؤسس الشريك لـ"جيران"

 اعتبر أن أكبر خطأ ارتكبته في مسيرتي المهنية يكمن في عدم اكتسابي تجربة في الشركات قبل اطلاق شركتي الخاصة. في الواقع، كان من المستحيل أن أقوم بذلك لأنني بدات العمل عام ١٩٩٧ عندما كنت في عامي الجامعي الثاني. كانت الفرص الجيدة متاحة في ذلك الوقت وفي ظل تلك الظروف، وأنا أعيد تكرار هذا الخطأ بسرور. 

تمنحك التجربة في الشركات مرجعاً عند التعامل مع الموظفين وتجعلك تضع نفسك في مكانهم. أما بالنسبة لي، فكنت ألجأ الى الافتراضات والتخمين لأنني لم أكن يوماً موظفاً. لكن على الأقل لن ينظرون اليك على أنك شخص لم يكن يوماً في مكانهم.

راما شكاكي 

المؤسسة الشريكة لـ "بركة فنترز" Baraka Ventures

أظن أن أكبر خطأ ارتكبته كان استقالتي من منصبي كرئيسة تنفيذية للعمليات لتأسيس شركتي الناشئة في مجال لم أكن أعرفه جيداً. 

كنت أعمل في قطاع المعلوماتية والاتصالات الا أنني لطالما أردت العمل في القضايا الاجتماعية والتنموية. شعرت أنني أستطيع التوفيق بين المجالين. وشعرت بالحاجة الى استكشاف نموذج عمل جديد يجمع بين الأهداف الاجتماعية والمالية لاسيما أن الشركات الموجودة غالباً ما تركّز على الجانب المالي من دون أن تولي أهمية لتأثيرها الاجتماعي أو البيئي. 

ولذلك، استقلت من عملي وخاطرت بكل شيء. واضطررت للتعلم من التجربة والخطأ لأنني لم أكن أعرف الكثير عن هذا المجال ولم يكن مألوفًا للكثيرين في المنطقة. استثمرت في مشاريع اجتماعية وفشلت لكني تعلّمت الكثير.

سمحت لي مرونة إدارة شركتي بالخروج من المكتب والعمل في الميدان واكتساب نظرة مميزة عن التحديات البيئية والاجتماعية.

وساعدتني المغامرة في "حقل غير مستغَلّ" في استكشاف وسائل ابداعية لاتمام الأعمال. وجعلني نقص التمويل من أطراف ثالثة في التنبّه الى إدارة الأعمال اعتماداً على ميزانية صغيرة. 

قد أكون ارتكبت خطأ في المخاطرة بكل شيء واستثمار مدخراتي  في حين كنت قادرة على الحصول على راتب جيد في اقتصاد مزدهر. الا أنني اليوم لم أعد أخاف عندما أواجه مأزقة مالية، واكتسبت فوائد إدارة شركة استنادًا على المبادئ. أفضل نتيجة: أنا محاطة بمجموعة من الأشخاص التي تؤمن بالعمل الاجتماعي. 

ألبر سلين 

المؤسس والمدير الإداري لشبكة "كوميت" Commit Network

غالباً ما يستقيل الأفراد من وظائفهم الاستشارية في شركة "ماك كينزي" McKinsey بعد أشهر عدة من البحث والمقارنة القوية بين عدد من فرص العمل. ولذلك، عندما استقلت عام ٢٠٠٩ "لأصبح رائد أعمال" من دون أي خطة واضحة على المدى البعيد، راودتني أفكار كثيرة حول ارتكابي خطأ فادح في مسيرتي المهنية. 

وواجه زملائي في الشركة صعوبة في فهم السبب الذي دفعني الى المخاطرة في حين أنه يجدر بي إعالة زوجتي وابني المولود حديثاً. اعتبر أصدقائي أن الخطوة الأولى بعد مغادرة الشركة هي الأكثر أهمية في مسيرة أي شخص. وظنوا أنني سأقبل بمنصب مدير أو مدير تنفيذي  في شركة تقنية عوضاً عن تأسيس شركتي الناشئة. 

وفي جميع الأحوال، كان خياري في التخلي عن مسيرة الأحلام والدخل المضمون ومزايا المستشار اشبه بخطأ. الا أنني سأرتكب هذا الخطأ مراراً وتكراراً إذا تسنّت لي الفرصة مجدداً. وذلك لأنّ الحاجة هي أمّ الاختراع. ولو لم أواجه كل المخاطر كرائد أعمال، لما كنت تعرّفت على كل الأشخاص الذين التقيتهم ولما حظيت بكل هذه الأفكار، ولما أبصرت شبكة "كوميت" النور. وإن نصيحتي لكل من يطمح لأن يصبح رائد أعمال هي: "استقِل". 

ولكن بالطبع، لا تتهوّر وادرس كل خياراتك في حال الفشل.

منى عطايا 

مؤسسة "ممزورلد. كوم"

مناصب سابقة: المؤسسة الشريكة لـ "بيت.كوم"

 ترتكز كل الخيارات التي قمت بها والتي سأواصل القيام بها على البيانات التي أملكها في لحظة اتخاذ القرار، وعلى تجربتي و"جرأتي". وقد لا تكون بعض هذه الخيارات الأفضل الا أنها ساعدتني على التعلم. لذلك، لا أعتبر أي منها أخطاء لكنها، بالأحرى، أجزاء من لغز يقودني الى حيث أحتاج الى أن أكون.  

فادي غندور  

مؤسس ورئيس مجلس إدارة "أرامكس"

المؤسّس الشريك ومدير "مينا فنتشر إنفستمنتس" MENA Venture Investments

بالنسبة لي ما من "أخطاء فادحة". بل مجموعة أخطاء صغيرة قادتني إلى المعرفة وأنا أكيد من أنها ستقود الرياديين إلى المعرفة أيضًا.  
هكذا بنينا عملنا على ممر العقود، من خلال ارتكاب الأخطاء والفشل والتعلّم منها. أنا أؤمن بشدة أنه من خلال الفشل تتعلّم، ومن خلال تجارب الفشل الصغيرة تتعلّم كلّ شيء.

التجربة والخطأ كانا مبدآن ساعداني في مسيرتي منذ البداية. ليس لأني اخترتهما عمدًا، بل لأنه خلال تأسيسي لشركتي، اكتشفت أمورًا واتخذت قرارات (يوميًّا وبعدد كبير)، واقترفت أخطاء في الحكم على أمر ما. لكني اكتشفت أيضًا أنّ "القرار الخاطئ" الذي اتخذته علِق في ذهني، (أي تعلّمت منه لذلك لا أزال أتذكره)، وهذه الأخطاء كانت ركن الأساس لخبرتي معرفتي.   

لذلك لن أقايض هذه الأخطاء بأي شيء أبدًا.. هي جعلتني ما أنا عليه الآن، وسأكررها مرارًا وتكرارًا. وتمامًا كالعمل في المختبر، عليك الاستمرار في المحاولة إلى أن تجد الصيغة الصحيحة. 

داني فرحا

المؤسّس الشريك والرئيس التنفيذي لـ "بيكو كابيتال" BECO Capital

المؤسّس الشريك لـ "باتلرز" Butlers و"إنتر كات" Intercat
كان لي الشرف في أن أشارك في تأسيس عدد من الشركات خلال السنوات الـ18 الفائتة.  

في بداية مسيرتي الريادية، كنت عازمًا على إنجاز كافة المهام الأساسية في الشركة بنفسي. حتى أني قد تجاهلت بعض النواحي الأساسية من العمل التي اعتبرت أنها كانت ستؤدي إلى نجاح الشركة أم فشلها، أم إفلاسها حتى. 

أمضيت أيامًا وأشهر كثيرة أنجز هذه المهام بنفسي، وأعمل مباشرة مع أصحاب المتاجر، والمكاتب، والمحاسبين، وسائقي شاحنات التوصيل، وفريق العمل، والنادلين، ومشغلي الآلات، ومدراء الإنتاج، ومراقبي النوعية، والتقنيين، وموظفي الاستقبال، ومشغلي الهواتف، ومتلقي الطلبات، والمسوقين على الهاتف، ومندوبي المبيعات، والمسوقين، وفريق الموارد البشرية، والكثير غيرهم.

وفيما بنيت عملي من الصفر وحاولت جاهدًا توظيف أشخاص ماهرين، عانيت من نقص في الميزانية، بخاصة خلال الأيام الأولى، وركّزت كثيرًا على تعلّم خدع التجارة في كافة أوجه العمل.

واصلت في ارتكاب هذا الخطأ الذي كان يستحوذ على الكثير من وقتي، وغالبًا ما عملت 15 ساعة في اليوم وستة أيام في الأسبوع للتعويض عن المهام الإدارية الأساسية التي فاتتني. واتهمني الكثير من الأصدقاء والشركاء بأني رفضت تفويض المهام على الآخرين، وأردت إدارة كلّ شيء والقيام بكلّ شيء بنفسي، وكانوا محقين في اتهامهم.  

وقمت بذلك كثيرًا وعن غير قصد ولم أستمتع بما كنت أقوم به. لكن عندما أفكّر في الأمر الآن، أعتقد أنّ ما كان خطأ متواصلاً منذ 15 سنة، بات الآن استثمارًا رائعًا. قد تكون العقبات وخيمة وتعيق النموّ في السنوات المبكرة، بخاصة وأنني كشريك إداري مؤسّس، كان من واجبي دفع الشركة قدمًا. 

سعيي وراء المعرفة والامتياز منعاني من أكون استراتيجيًّا، وأصمم خطة نموّ مفصلة، وأوظف المهارات وأديرها، وأمضي الوقت مع أصحاب الأسهم الأساسيين.  

هذه الأعمال ارتدت عليّ سلبًا في النهاية، لكنها "خطأ" سأكرره من دون تردّد. ففوائدها لا تعدّ ولا تحصى. هذه الأعمال كانت بمثابة قواعد مفصلة لكلّ ناحية من نواحي العمل، ساعدتني على إدارة المدراء بشكل أفضل في المستقبل، فهم ما هو ممكن وكيف بإمكاني رفع سقف المعايير أكثر وتعزيز الإبتكار. وهذه المهارات قابلة للانتقال لتؤثر على كافة الوظائف والمهام في الشركة.  


إنّ تورطنا في كافة المهام والوظائف قد ساعدنا على تحديد من هم الأشخاص البارعون الذين يقدمون نتائج إيجابية، وتحديد فرص العمل الجديدة، والمنتجات والخدمات وغيرها من الأمور التي تنبع من فريق عملك. 

وبهدف إثبات أننا ندعم الكلام بالأعمال، قمنا شريكي وأنا في "بيكو كابيتال" خلال عملنا على بناء شركة رأسمال مخاطر ناجحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بإنجاز كافة الوظائف الأساسية بنفسنا، وتوظيف أشخاص في مراكز رئيسية فقط عندما نبرع في فهم كافة التفاصيل التي يتضمنها تأسيس شركة استثمارات بارزة. ونحن الآن ننقل هذه الخبرات إلى الشركات التي نستثمر.

ما رأيك في هذه الأجوبة؟ شاركنا أفكارك في خانة التعليقات أدناه.

Thank you

Please check your email to confirm your subscription.