عربي

مايكروسوفت تستحوذ على قسم هواتف نوكيا وبراءاتها مقابل 7.2 مليار دولار

English

مايكروسوفت تستحوذ على قسم هواتف نوكيا وبراءاتها مقابل 7.2 مليار دولار



اليوم، وافقت "مايكروسوفت" على شراء قسم أجهزة "نوكيا" وخدماتها مقابل 5.44 مليار يورو (أي 7.2 مليار دولار أميركي)، في محاولة لإعادة إحياء قطاع الهواتف الذكية لديها.   

الاتفاقية نقدية بالكامل، وستدفع "مايكروسوفت" لـ "نوكيا" مبلغ 3.79 مليار يورو للاستحواذ على قسم الأجهزة، ولشراء أجهزة "لوميا" لنوكيا، التي تعمل أساسًا على نظام "ويندوز 8". كما وأنها ستدفع أيضًا 1.65 مليار يورو لترخيص براءات "نوكيا" لعشر سنوات، والتي تشمل أيضًا هواتف نوكيا العادية (غير الذكية) المنخفضة الكلفة. 

من خلال هذه الاتفاقية، سيعود الرئيس التنفيذي لـ "نوكيا"، ستيفن إيلوب، إلى "مايكروسوفت" بعد أن عمل فيها سابقًا كمدير للأعمال، وسيجلب معه 32 ألف موظف كانوا يعملوا في "نوكيا"، ليعملوا معه في قسم الأجهزة في "مايكروسوفت". وهم لن ينقلوا مكان عملهم، إذ ستبقى فنلندا المركز الرئيسي لقسم الأبحاث والتطوير في مايكروسوفت".   

بعد أن اشترت "جوجل" قسم أجهزة "موتورولا" العام الماضي، تعتبر هذه الصفقة الأكبر بالنسبة لصانع أجهزة عالمي. وهي تجعل "نوكيا" أيضًا آخر شركة هواتف يتم شراؤها، بعد صفقة "جوجل-موتورولا"، وبعد أن اشترت "سوني" قسم التصنيع في "إريكسون". وهذه الصفقة تعني أيضًا أنّ "مايكروسوفت" ستنضمّ أخيرًا إلى منافسيها "جوجل" و"آبل" لتملك الآن قسم تصنيع خاص بها.   

بالنسبة لـ "نوكيا"، هذه الصفقة هي من الخيارات النادرة التي تبقت لها. فبالرغم من أنها هيمنة على السوق العالمية عام 2007، لكنها تملك الآن فقط 14.8% من حصة السوق العالمية، وأقل من 3.8% من سوق الهواتف الذكية العالمية، استنادًا إلى "جارتنر" Gartner.   

تواجه"نوكيا" الصعوبات، بخاصة وأنّ هواتفها المنخفضة الكلفة في آسيا تنافست مع مبيعات هواتفها العادية، وأنّ "آبل" و"جوجل" سيطرتا على سوق الهواتف الذكية. 

تأمل "مايكروسوفت" الآن في زيادة مبيعات هواتف "لوميا" لنوكيا، التي كانت أول هواتف تعمل على نظام "ويندوز 8" عام 2011، وقد سجّلت رقمًا قياسيًّا للمبيعات بلغ 7.4 مليون خلال الفصل الثاني من هذا العام، هازمة بذلك مبيعات "بلاكبيري".

 بالرغم من أن التقارير تفيد أنّ أسهم "نوكيا" ازدادت بنسبة 40% على عقب الخبر، لكن يعتقد معظم المحللون أنّ الصفقة لن تنقذ بالضرورة الشركة المتدهورة.  

هل يجب أن تطلق مايكروسوفت هواتف جديدة تستهدف الجمهور العربي؟ 

لا تزال "نوكيا" في الشرق الأوسط، تهيمن على حصة السوق وهذه ميزة يجب أن تستفيد منها "مايكروسوفت" إن أرادت زيادة المبيعات.   

قال إيلوب لصحيفة "ذو ناشونيل" في بداية عام 2012، "إنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تؤدي دورًا أساسيًّا فلها مقارنة مع باقي المناطق، مكانة أقوى من حيث حصة السوق". 

استنادًا إلى "جارتنر"، خلال العام الماضي، سيطرت هواتف "نوكيا" التي تعمل على نظام "سيمبيان" Symbian على مبيعات الهواتف الذكية في المنطقة. لكن هذا العام، وبعد أن توقفت "نوكيا" عن استخدام "سيمبيان"، انخفضت حصتها في هذه السوق إلى 3.7%. 

وفي سوق الهواتف الذكية الإقليمية، ما زال نظام تشغيل "أندرويد" في الطليعة مع نسبة 40% حصة السوق، فيما "نوكيا" تملك 10% من السوق، "آبل" 35% و"بلاكبيري" 15%. 

وبما أن "بلاكبيري" تبحث عن شارٍ، قد يصبح نظام "ويندوز 8" في المرتبة الثالثة هذا العام. وبعد صفقة الشراء قد تركّز "مايكروسوفت" أكثر على الشرق الأوسط وتعتبره سوقها الأساسي. 

وفي النهاية، ستضطر إلى بيع 50 مليون هاتف ذكي سنويًّا لتسدّد كلفة عملياتها، علمّا أنّ "نوكيا" تملك الآن حوالي 30 مليون جهاز. والعمل على منصة عربية قد يساعد الشركة على تأمين الـ 20 مليون الباقية.

Thank you

Please check your email to confirm your subscription.