عربي

'ميكس أن منتور' بيروت يمنح الرواد بطاقة لدخول أسواق الشركات الكبرى

English

'ميكس أن منتور' بيروت يمنح الرواد بطاقة لدخول أسواق الشركات الكبرى

Getting to know you. Mix N' Mentor gets started.

بعد التعارف، انطلق "ميكس أن منتور" في بيروت. (الصور من "ومضة" وسام فاخوري)

عقدَت "ومضة" فعاليتها الثالثة لهذا العام، "ميكس أن منتور" بيروت Mix N’ Mentor، في "منطقة بيروت الرقمية" BDD، القريبة من وسط العاصمة حيث يحتجّ المتظاهرون مؤخّراً في لبنان.

انطلقَت الفعالية مع الرئيس التنفيذيّ لـ"ومضة"، حبيب حدّاد، الذي أشار إلى القضايا التي يعاني منها لبنان في الوقت الراهن. كما قال نقلاً عن مؤسِّس "أرامكس" Aramex، فادي غندور، "إنّ رائد الأعمال هو أيّ أحدٍ يظنّ أنّ الوضع الراهن لا يُطاق."

 

الأجوبة والنصائح

شهدَت فعّالية "ومضة" الثالثة لهذا العام، حواراتٍ حول الطاولات المستديرة تطرّقَت إلى مسائل الحصول على التمويل ونموّ المستخدِمين وتطوير الأعمال وبناء فرق العمل. وشارك في الجلوس إلى كلّ طاولةٍ عددٌ من روّاد الأعمال، بالإضافة إلى مرشدين من "أنغامي" Anghami و"أرامكس" وديواني" Diwanee و"إليمنت أن" ElementN و"فايسبوك" Facebook و"إنفو فورت" InfoFort و"أل أم تي دي" LMTD و"تك ستارز" TechStars و"فاين لاب" Vinelab.

"لن تعرف كيف سيتمّ تلقّي [منتَجك] أو عمله إلّا بعد إطلاقه، ولذلك لا تتأخّر في الإطلاق" بحسب ما قاله إدي مارون، الشريك المؤسِّس لـ"أنغامي"، في نصيحةٍ إلى الروّاد.

تلاءمَت التصريحات مع ردّ الفعل الذي شهدته البلاد على النهج الذي تتّبعه الحكومة لمعالجة المشاكل مثل جمع النفايات. فقال حدّاد: "نحن لا نعمل في صوامع، بل في مجتمعات." ومن الواضح أنّ المسألة تكمن في أنّ الشركات الناشئة تحاول إيجاد الحلول للمشاكل التي لا تحلّها الحكومة.


إحدى الطاولات التي شهدَت الحوارات الصباحية.

نسخة الوصول إلى الأسواق

كانت هذه المرّة الثانية التي يتمّ فيها إدخال نسخة "الوصول إلى الأسواق" Marketplace Edition ضمن فعالية "ميكس أن منتور"، حيث تلتقي شركاتٌ كبرى مع الشركات الناشئة التي تبحث عن شراكةٍ ما.

وفي هذا الإطار، جلس كلٌّ من "تاتش" Touch  و"مجموعة شويري" Choueiri Group  و"أرامكس" Aramex  و"أوبر" Uber و"بيفورت" Payfort مع روّاد الأعمال، ووزّعوا البطاقات الخضراء على الذين أرادوا التواصل معهم وعقد لقاءاتٍ لاحقاً، والبطاقات الصفراء على مَن تحتاج أفكاره للبلورة قليلاً، والبطاقات الحمراء على الذين تمّ رفضهم. وكانت النتيجة أن نالَت 8 شركاتٍ ناشئةٍ بطاقاتٍ خضراء حصلَت عليها بعد طرح حلولها على الشركات الكبرى.

"أوبر": بهدف الاستفادة القصوى من وسائل النقل، استطاعَت كلٌّ من "أنتربرينرجي" Entreprenergy و"جريند ليبانون" Grind Lebanon جذب اهتمام "أوبر" لتأمين نقلٍ مجّانيٍّ للفعاليات في بيروت ومحيطها، ومن ثمّ وزّعَت هذه الشركة 3 بطاقاتٍ صفراء.

"بيفورت": هذه الشركة التي ما زالت تعمل على افتتاح مكتبٍ لها في لبنان، حرصت على عدم ترك الشركات الناشئة دون مواعيد لاحقة، فكانَت معظم بطاقاتها من اللون الأصفر. ومن هذه الشركات كانت "سمارت تراكنج سوليوشنز" Smart Tracking Solutions (STS) التي توفّر حلولاً لتتبّع الآليات والشاحنات، و"توب شو" TopShou التي تساعد في اختيار الثياب اليومية، وديزلي" Dizly تطبيق شراء الهدايا عبر الإنترنت. وبالإضافة إلى ذلك، منحَت "بيفورت" بطاقةً خضراء للشركة الناشئة "شوب بيلدر" ShopBuilder التي تساعد التجّار في عملية التسوّق عبر الإنترنت.

"أرامكس": من المثير أنّ كثيراً من الشركات الناشئة التي قابلَت "أرامكس" كانت تعرف ماذا تريد منها، فقد منحَت الشركة الكبرى 5 بطاقاتٍ خضراء لكلٍّ من "سمارت تراكنج سوليوشنز" STS و"أونليفري" Onlivery و"دزلي" Dizly و"أورباكرافت" UrbaCraft و"سلايتر" Slighter، بالإضافة إلى 5 بطاقاتٍ صفراء لشركاتٍ أخرى.

"تاتش": سوف تختار هذه الشركة رائد الأعمال ‘النجم‘ من بين الذي منحَتهم بطاقاتٍ خضراء، وسوف تقدّم له تغطيةً خاصّةً تشمل قنواتها التسويقية المختلفة. أمّا البطاقات الخضراء التي شهرَتها شركة الاتّصالات اللبنانية هذه، فقد حصلَ عليها كلٌّ من "شوب بيلدر" و"فالّاوند" Fallound و"سلايتر" وتوب شو" وتولوس" Tulos و"سمارت تراكنج سوليوشننز" STS؛ وذلك إلى جانب منح بطاقاتٍ صفراء لخمس شركاتٍ أخرى.


Entrepreneurship connects generations. We're glad to have facilitated these connections and more at today's #MixNMentor Beirut. Until next time!

A photo posted by Wamda (@wamdame) onSep 5, 2015 at 1:02pm PDT

 

من جهةٍ أخرى، فإنّ ورشة العمل التي تناولت دفتر الشروط term sheet، شهدَت بعضاً من النصائح التي جاءَت من المستشارة العامّة في "ومضة كابيتال" Wamda Capital، لانا علامات التي قالت إنّ "مال الاستثمار المخاطر ليس المصدر الوحيد للمال، فهو ليس دائماً الشكل الأنسب لرأس المال." ولمعرفة المزيد عن كيفية مناقشة القضايا المالية التي تهمّ الشركات الناشئة، ابقَ على اطّلاعٍ لمزيدٍ من الأفكار التي سننشرها في وقت لاحقٍ هذا الأسبوع.

أمّا من جهة المستثمِرين، فقد حضر في "ميكس أن منتور" بيروت، شركات الاستثمار المخاطر "ليب فينتشرز" Leap Ventures، و"شركاء المبادرات في الشرق الأوسط" MEVP، و"ومضة كابيتال"، و"واي فينتشرز بارتنرز" Y Venture Partners؛ ومسرّعات الأعمال "500 ستارتبس" 500Startups و"تِك ستارز" Techstars.

وقد نصح إد روبرتو من "تِك ستارز" روّادَ الأعمال بإيجاد قصّةٍ يمكنها أن تشرح ما تفعله شركاتهم الناشئة بشكلٍ أفضل، فقال إنّ "كلّ شخصٍ هنا يجب أن يكون جيّداً في إخبار القصص حتّى مع معلوماتٍ ناقصة. إذا قلت القصّة [بشكلٍ جيّد] يمكنني أن اتّخذ القرار بشأن الخطر، ولكن إذا لم يكن لديك قصّةٌ فينبغي عليّ أن أملأ الفراغات."

بالإضافة إلى ذلك، على روّاد الأعمال أن يبقوا ضمن خطٍّ واضحٍ ومحدّد خصوصاً فيما يتعلّق بالتركيز. وقد شدّدت هند حبيقة، مؤسِّسة "إنستابيت" Instabeat، على ضرورة التركيز على فكرة عملٍ واحدة، وقالت: "هل هي لإرسال البريد، أو لتوصيل الطعام، أو طريقة مدهشة لتسليم المنتجات؟" وبعد طرحها هذه الأسئلة على أحد روّاد الأعمال الذين يجلسون معها على طاولة تطوير الأعمال، قالت: "قسّم حلمك إلى أجزاء صغيرة."

وفي حديثٍ مع "ومضة"، قالت سيلين خيرالله، مؤسِّسة شركةٍ ناشئةٍ للأدوات المنزلية، إنّها تحبّ المشاركة في فعاليات "ميكس أن منتور" لأنّها تزوّدها بأفكار وخطواتٍ جديدةٍ تفيدها في عملها، بالإضافة إلى أنّه يمكنها دائماً العثور على مَن يمكنه مساعدتها في حلّ مشكلةٍ ما.

هذا النهار الذي اجتمعَت فيه 130 شركة ناشئة تبحث عن حلول وعن أفكار وعن طرق لتطوير أعمالها، انتهى مع شراكاتٍ للبعض وإلهامٍ للآخرين. وقال عبدالله غيث من "واي فينتشرز بارتنرز" إنّه "ينبغي أن تكرَس نفسك بنسبة 100%،"  فوافقه أخاه غيث القول وأضاف إنّه "إذا لم تكن مركِّزاً، فإنّ فريقك لن يركّز أيضاً."

Thank you

Please check your email to confirm your subscription.