حصدت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمويلاً بقيمة 760 مليون دولار موزعة على 48 صفقة خلال شهر فبراير، مقارنةً بالتمويل الذي حصدته خلال يناير من العام نفسه بقيمة 104 مليون دولار في 22 صفقة، لتسجل زيادةً بنسبة 638% على أساس شهري وزيادةً سنوية بنسبة 103%.

ونجحت شركة إم إن تي-حالاً المصرية خلال الشهر الماضي في جمع تمويلٍ ضخم بقيمة 400 مليون دولار، لتتجاوز قيمتها السوقية مليار دولار وتنال تصنيف شركة أحادية القرن (يونيكورن). كما أصبح تطبيق الشركة "حالاً" أكثر تطبيق فائق ومتعدد الاستخدامات تمويلاً في المنطقة، في حين تصدرت مصر دول المنطقة من حيث مبالغ التمويل المسجلة. ووصلت تمويلات الشركات الناشئة المصرية، بدون احتساب إم إن تي-حالاً، إلى 22 مليون دولار موزعة على 15 صفقة.

وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بعد أن جمعت شركاتها الناشئة تمويلاً بقيمة 316 مليون دولار في 13 صفقة. وتأتي في مقدمتها شركة فلاورد، التي تدير متجراً إلكترونياً لطلب الورود والهدايا وجمعت 156 مليون دولار، وشركة نانا المتخصصة بتكنولوجيا الغذاء التي جمعت 133 مليون دولار. وحازت الشركات الناشئة الإماراتية على المرتبة الثالثة في المنطقة بعد جمع 8 مليون دولار موزعة على 7 صفقات.

وبدورها، استقطبت الشركات الناشئة ضمن المنظومات الاقتصادية الأصغر في البحرين والمغرب وعمان تمويلاتٍ ضخمة خلال شهر فبراير، مما عزز مكانتها ضمن أقوى مراكز رأس المال المغامر في المنطقة.

أما من حيث القيمة، استأثرت الشركات الناشئة التي تُصنف في المراحل الأخيرة بحوالي 93% من التمويلات، في حين استقطبت نظيراتها في المراحل المبكرة أكبر عددٍ من الصفقات، ولا سيما بعد تخرّج 12 شركة جديدة من برنامج الشركات الناشئة الذي تقدمه Flat6labs القاهرة. وشهدت الشركات الناشئة، على العموم، تباطؤ التمويلات خلال مراحل البذرة وما قبل البذرة.

وتركّز أكثر من 90% من الاستثمارات في ثلاثة قطاعات رئيسية تشمل التطبيقات الفائقة والتجارة الإلكترونية وتكنولوجيا الغذاء، وتليها قطاعات التقنية الطبية والتقنيات المالية والتنقل.

وفيما يخص عدد الصفقات، تصدّرت الشركات الناشئة في قطاع التقنيات المالية بعد تسجيل 10 صفقات بقيمةٍ تجاوزت 13 مليون دولار، لتأتي بعدها بشكلٍ متقارب قطاعات الخدمات اللوجستية والتنقل والموارد البشرية.

وسجّل الشهر الماضي تراجعاً ملحوظاً في التمويلات الأجنبية الموجهة إلى الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث استقطبت الشركات 48 صفقةً، جاء منها 9 استثمارات أجنبية و41 استثمار من مختلف أنحاء المنطقة.

أما من حيث النوع الاجتماعي، حازت الشركات الناشئة التي يديرها رجال على 99% من التمويل المُستقطب خلال شهر فبراير والموزع على 45 صفقةً، في حين جاءت جولة تمويلية واحدة فقط من نصيب شركة أسستها سيدة. ومن جانبها، حصلت الشركات الناشئة التي شارك في تأسيسها رجال وسيدات على صفقتين فقط بقيمة 2 مليون دولار.

نقاط رئيسية

شهد الشهر الماضي إطلاق عدد من الصناديق الاستثمارية.

وتشمل صندوقاً لشركة تأثير المالية بقيمة 133 مليون دولار، وصندوقاً آخر بقيمة 20 مليون دولار أطلقته شركة Flat6labs للتمويل الأولي في الشركات الناشئة السعودية.

وتضمنت أبرز الأخبار أيضاً إطلاق منصة Hub71+ للأصول الرقمية، والتي تمثّل منظومة التكنولوجيا الرقمية المخصصة لدعم نمو الشركات الناشئة المتخصصة في تقنيات الويب 3، إضافةً إلى منصة استثمارية أطلقتها شركة إس تي في بقيمة 150 مليون دولار، ومنصة كور آنجل الشرق الأوسط وأفريقيا التابعة لشركة كور آنجلز العالمية المتخصصة بالاستثمارات الجماعية.

وشهد فبراير أيضاً إتمام 4 صفقات تمحورت حول عمليات الاستحواذ، وتشمل استحواذ شركة نون على نمشي؛ واستحواذ ميك أو الهندية على سمايلنو الإماراتية؛ واستحواذ شركة هلا السعودية على بايمنت؛ واستحواذ مجموعة اتصالات الإمارات على شركة سيرفس ماركت.

وامتنعت ست شركات ناشئة عن الإفصاح عن قيمة التمويل الذي جمعته خلال الشهر الماضي، بما فيها توصيل وريز وسانتكتشر وطلباتكم ووي ديلفر وهولو. ووفقاً لتقديراتنا المتحفظة، نقدر حصول أول أربع شركات على 100 ألف دولار وآخر شركتين على مليون دولار.

تصدر هذه التقارير الشهرية بالتعاون بين ومضة والموجز الرقمي.