English

وفد عربي إلى وادي سيليكون لإيجاد حلول جديدة

English

وفد عربي إلى وادي سيليكون لإيجاد حلول جديدة

في مطلع يناير الماضي من عام 2011، أعلنت شركة "بلاغ آند بلاي" في مصر Plug and Play Egypt، وهي شركة تحفيز نمو المشاريع الناشئة، انطلاق دورتها الأولى مستثمرةً في ستة مشاريع ناشئة.

لكن بعد الإطاحة بالرئيس المصري مبارك في الخامس والعشرين من يناير إثر المظاهرات في ميدان التحرير، والتي أدخلت البلاد في عامٍ كاملٍ من الاحتجاجات، والركود الاقتصادي والتحولات السياسية، توقف الذراع المصري لـ"مركز التقانة بلاغ آند بلاي" المتمركز في وادي السيليكون Silicon Valley عن العمل.

"كان هنالك الكثير من القضايا اللوجستية عقب الثورة التي حالت دون مواصلة تطوير "بلاغ آند بلاي"- فرع مصر- في ذلك الحين،" يعترف مهند الخيري، مدير العلاقات التجارية لـ"بلاغ آند بلاي" في الشرق الأوسط من مقر الشركة الرئيس في Sunnyvale.

مع ذلك، فلدى "بلاغ آند بلاي" مخططات توسعية كبيرة للامتداد في أنحاء الشرق الأوسط على مدار العام القادم، ببناء ما يقارب الخمسة مراكز ستعمل كحلقة وصل بين العالم العربي و Silicon Valley.

وللتأكيد على التزامها بدعم حركة إنشاء المشاريع الريادية في العالم العربي، قامت "بلاغ آند بلاي" باستضافة فعاليّة في السادس عشر من شهر يناير بعنوان "إطلاق إمكانيات الربيع العربي"، لتناول ومناقشة الكيفية التي يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تساهم بها لخلق نمو اقتصادي مُستدام في العالم العربي.

"تمحورت الفكرة حول السؤال التالي، كيف نستطيع إطلاق إمكانيات الجموع في الوطن العربي؟ ما الذي تستطيع التكنولوجيا فعله وما الذي يستطيع عرب الولايات المتحدة الأمريكية تقديمه، لتيسير هذه العملية؟" يقول الخيري.

كانت الفعالية جزءاً من العرض الترويجي الخامس للتطور التكنولوجي التابع لـ"غرفة التجارة الأمريكية العربية الوطنية" NUSACC ، والذي كان أضخم هذا العام و الفضل يعود إلى الشراكة الجديدة بين NUSACC وإتحاد جمعيات المعلوماتية العربية في الولايات المتحدة IJMA3-USA، والذي قام بجلب 40 ممثلاً من 11 دولة عربية.

و قد حضر الفعالية عربٌ أمريكيون من أصحاب المناصب المرموقة في كل من Google،Cisco ،Kiva ،CMEA ووزارة الخارجية الأمريكية، بالإضافة إلى وزراء الاتصالات من مصر، والعراق، والأردن والرئيس التنفيذي لوزارة تكنولوجيا المعلومات في عُمان. حضروا جميعاً لمناقشة كيفية الانتقال بالدول العربية من كونها دول تعتمد على الموارد الخارجية إلى تجمعات اقتصادية مبنية على أسس قويّة من المعرفة وتكنولوجيا المعلومات.

و قد لفت محمد علاوي، وزير الاتصالات العراقي، الأنظار، كما نقلت صحيفة ميركوري نيوز Mercury News، بتأكيده على خطة العراق الطموحة لربط شعبها البالغ تعداده 32 مليون نسمة بالانترنت وذلك بإضافة 2 مليون من كابلات الألياف البصرية سنوياً، بعد أن حالت أعوام من الحرب و العقوبات دون خلق البنية التحتية السليمة لتكنولوجيا المعلومات في العراق. يشجع علاوي حاليّاً القطاع الخاص على الاستثمار في المشاريع التكنولوجية الناشئة.

وبالفعل فإن النظر إلى قيام المشاريع الرياديّة والشباب كحلٍ لخلق فرص عمل هو الفكرة السائدة في 2011 والتي ستستمر في النمو في 2012. ويقول الخيري "ربما تكون جولي حنا، الرئيس التنفيذي في مؤسسة التمويلات الصغيرة Kiva، قد لخصت الموضوع برمته بشكل متكامل عندما قالت "بين رياديي المشاريع والناشطين الكثير من القواسم المشتركة، فكلاهما عملاء للتغيير ."

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.