English

‎Catwalk Cow تقود صناعة الحلوى الفاخرة من الأغذية الطبيعية في الإمارات العربية المتحدة

English

‎Catwalk Cow تقود صناعة الحلوى الفاخرة من الأغذية الطبيعية في الإمارات العربية المتحدة

عندما بدأت سامية عطايا بصنع حلوى "كات ووك كاو" في الإمارات العربية المتحدة قبل عامين، كان لديها رؤية حول منتجات مثالية تكون الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وربما في العالم بأسره؛ مزيج الحلوى الجاهزة اللذيذة المنخفضة الدهون، والصحية، والخالية من المواد الحافظة أو المطيبات الإضافية.
 
لقد استلهمت شغفها لإنشاء أول مصنع للأغذية الطبيعية الراقية فى العالم العربي من خبرتها في اعتماد عادات الأكل الصحية، وإكتشافها عدم وجود خيارات تحلية متنوعة، وتقول "أعتقد أنه بالإمكان الوقاية من كثير من الأمراض بإتباع نظام تغذية جيد. وبالنسبة إلى الكثير من الناس، فإنه بمجرد تعودهم على شراء طعام معين أو الأكل بشكل صحي سيصبح الأمر مستداماً مدى الحياة. ومع ذلك يجد الكثير من الناس صعوبة في إيجاد وصفات الحلوى الصحية."
 
بعد أربع سنوات من البحث والتطوير مع أخصائيين في مجال التغذية والكيمياء في الولايات المتحدة الأمريكية، طورت عطايا ما يقرب من 17 وصفة، حيث أطلقت في عام 2009 أول وصفاتها وهي حلوى البراوني المطاطية، ثم كعكات الشوكولا منخفضة الدهون مع طبقة السكر المقرمشة، وبعد ذلك بفترة وجيزة - قبل ستة أشهر من الآن - خلطة الفوندان السكرية منخفضة الدهون.
 
وتستطرد عطايا قائلةً إن سر تفوق خلطة "كات ووك كاو" على خلطات الكعك الجاهزة الأخرى هو مزيج قصب السكر مع الدقيق غير المقصور، والكاكاو البلجيكي عالي الجودة، وحبيبات الفانيلا التي تم تقشيرها يدويًا. فكيف يمكن لأي شيء أن يكون أفضل من هذا؟ وتقول: "إنها تُنتج في مطبخنا لتصل إلى مطبخكم، بمعنى أنه منتج لم يصنع بالجملة بطريقة آلية."
 
وتقول عطايا بينما يعتبر منتجنا مناسبًا للمستهلكين الذين لديهم حساسية تجاه بعض المواد الكيميائية، فإن المنتج يعد حلوى بحد ذاته، فالمذاق هو ما يميز المنتج، وهو أكثر دسامة، ويتميز ببنيته المطاطية التي تتفوق على أي منتج جاهز آخر. قد يشتري الناس "كات ووك كاو" لكونه مُصنع من المواد الطبيعية، ولكنهم يحرصون على شرائه فيما بعد.
 
بدأت عطايا، وهي أمريكية من أصل فلسطيني، عملها في دولة الامارات العربية المتحدة وتوسعت للعمل في الكويت وعُمان والبحرين، إلا أنها ترمي إلى التوسع خارج سوق الحلويات الإقليمي. وتقول: "ليس هناك، على حد علمنا، منتج مماثل لمنتجنا في السوق الأمريكي حاليًا. وتضيف: "هناك منتج واحد فقط مشابه له في السوق الأمريكي وهو مزيج كعكة الكابتشينو والشوكولا الخالية من البدائل الصناعية."
 
ولإدارة خط الإنتاج بالكامل، بدءاً بعملية الحصول على مكونات المنتج حتى توزيع المنتج، اعتمدت عطايا على خبرة سنوات عديدة من العمل في دبي. حيث أمضت ستة أشهر في تجهيز المعمل الخاص بها بالمعدات، وتعيين وتدريب الموظفين. وكانت البداية مع التوزيع في  13 متجراً، تطور العمل سريعاً ليصل إلى  70 متجراً، من ضمنها كارفور وسبينيز ووايتروز وذلك خلال 18 شهرًا.



وتقول عطايا: "بالرغم من العناية بتطوير العمل خطوة بخطوة، فقد كان تخزين المنتج في المصانع أمراً غاية في الأهمية لإقناع العديد من المتاجر لبيع المنتج، فلن يتفاوض التجار معك إلا في وجود مخزون من المنتج، لذلك قمنا بتجهيز المخزون والمخاطرة بعدم ورود أية طلبيات للتجهيز."

 
وثمة عامل هام آخر، ألا وهو معرفة الأنظمة الخاصة بسلامة الغذاء في كل البلدان، والمضي في إحتياطات سلامة الذغاء أبعد مما هو مطلوب في هذه الأنظمة. وتستطرد عطايا قائلة: "يصر المفتش أحياناً على تلبية إحتياجات معينة، ولكننا قمنا بتغطية جميع الجوانب". وقد ساعد ذلك في الحد من التأخيرات المحتملة في العمل".
 
لم تكن الرحلة سهلة، فقد واجه منتج ”كات ووك كاو” تحديات عديدة:
 
‎    •    تثقيف السوق: تواصل عطايا الحديث قائلة: "لا تدرك بعض المحلات مفهوم الأطعمة الراقية. وقد شكلت مسألة تسويق المنتج والترويج له تحدياً كبيراً، ليس فقط في تثقيف الأمهات والمستهلكين، ولكن أيضا في جعل المحلات تدرك كيفية عرضه. وأعربت عطايا عن أسفها قائلة: "نحاول إقناع المحلات بمنحنا مساحة مع باقي منتجات الخبز الإعتيادية بدلاً من القسم المتخصص، في الوقت الذي نحاول فيه ضمان عدم التهميش وسط العلامات التجارية العالمية الأخرى. وأشارت "فضلاً عن ذلك فإن أسعارنا تصل الى الضعف أو تزيد."
حيث يصل سعر منتج “كات ووك كاو” الى 20 درهم إماراتي أي ما يعادل 5.5 دولار أمريكي، ويصل ثاني أعلى سعر للكعكة إلى 9.50 درهم إماراتي أي ما يعادل 2.5 دولار أمريكي. والسبب في ذلك هو أننا لا نستخدم أجهزة التحجيم أو الحشو. ولم نكن لنواجه مشكلة الموقع لو كان لدينا المزيد من محلات الحلويات."
 
‎    •    صلاحية تدوم سنة واحدة: وتضيف عطايا "لقد طورنا المنتج في الولايات المتحدة الأمريكية، "لكن المناخ مختلف جداً في الإمارات العربية المتحدة. فبعد الإنتهاء من صنع المنتج هناك, كان علينا تحسين الوصفة قليلاً كي تتناسب مع المناخ هنا وذلك من أجل المحافظة على المنتج من التلف في حال توقف شاحنة النقل أو في حال توقف جهاز التكييف عن العمل، أو في حال قام العميل بإنجاز بعض المهام وهو في طريقه إلى المنزل".
 
‎    •    كون المنتج محلي الصنع: "تتم صناعة المنتج في الشارقة في الإمارات العربية المتحدة. ولا يعد تصنيع المواد الغذائية من الصناعات الكبيرة هنا، لذا يقلل الناس من شأن المنتجات المصنعة على الصعيد المحلي؛ حيث يتعقدون أنه ربما لا يكون ذو جودة عالية. ومع ذلك، فإن هذه النظرة بدأت تتغير شيئاً فشيئاً حيث بدأ الناس يروجون للأمر عبر وسائط التواصل الإجتماعي بسبب إعجابهم بمذاق المنتج. ولكن الأمر الذي لا يزال يشكل تحدياً كبيراً أمامنا هو إقناعهم بشراء المنتج لأول مرة."
 
لم تشكل مسألة كون عطايا سيدة أعمال تعمل في مجال صناعة الأغذية تحدياً كبيراً بالنسبة لها، حيث تقول عطايا: "بينما تعد هذه الصناعة من الصناعات التي يهيمن عليها الذكور، إلا أنني لم أشعر كإمرأة بأية مشاكل في إدارة الشركة ". وتؤمن عطايا بأن جيل اليوم يمتلك أساسيات البدء بإنشاء المزيد من المصانع في المنطقة. وتؤكد بأنه لا حاجة لإستقدام العلامات التجارية من الخارج أو البضائع الغربية. وينبغي أن تكون الصناعة أقوى في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأَنا على إستعداد للمساعدة وإبداء النصح والمشورة لأي شخص يمتلك رؤية لإنشاء علامات تجارية من مختلف الأطعمة هنا، حتى نصبح منطقة أكثر إعتمادا على الذات في النواحي الغذائية."
 
نبحث الآن في إطلاق منتج "كات ووك كاو" الخالي من الجيلاتين ومنتج آخر لمرضى السكري ومن المقرر التوسع قريباً في الأردن، وعلى نطاق أوسع في السعودية، وتركيا، وقبرص.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.