English

Cairo Angels يتطلّعون إلى الإستثمار في بعض الشركات الناشئة الجيّدة

English

Cairo Angels يتطلّعون إلى الإستثمار في بعض الشركات الناشئة الجيّدة

هنا "كايرو أينجلز" Cairo Angles. هذه ليست نسخة محليّة من "تشارلز إينجلز" ولكن مجموعة من الرياديين الأثرياء في القاهرة تتطلع للاستثمار في شركات ناشئة في مراحلها الأولى. وكثر، ليس أقلهم أنا شخصياً، يقولون إن مصر تحتاج إلى مجموعة منظمة من الرياديين لردم الفجوات في التمويل والتي لا يمكن لـ"فنتشرز كابيتل" أن تردمها لذلك كنت سعيداً جداً لأني استطعت أن أتحدث مطولاً إلى مؤسس "كايرو إينجلز" حسام علّام حول خطط المجموعة.

قال حسام "خطرت لي فكرة ‘كايرو إينجلز’ في منتصف عام 2011 واستضفنا أول جلسة عرض أفكار أمام مستثمرين داعمين في شباط فبراير 2012". وأشار إلى إنه أراد أسلوباً منظماً "ليقوم المستثمرون الداعمون بالاستثمار في شركات ناشئة مثيرة للاهتمام وتتمتع بإمكانيات كبيرة وكي يستمتعوا بإرشاد الرياديين والمشاركة في المشاريع بشكل غير تنفيذي". وأضاف "بدأنا بعشرة مستثمرين داعمين واليوم لدينا 50 عضواً مسجلاً وخلال 18 شهراً نأمل أن يكون لدينا مائة مستثمر داعم وهو مستوى لن نكون فعّالين إن تجاوزناه. وبدلاً من ذلك آمل أن تبرز مجموعات أخرى من المستثمرين الداعمين".

تختلف خلفيات المستثمرين بشكل كبير وتشمل الصناعة والتجارة والزراعة والتكنولوجيا والبناء والماليّة والاستشارات. وحوالي 20% من المستثمرين تقريباً هم من النساء. ولدى "كايرو إينجلز" أيضاً ضيوف أعضاء لإضافة معرفة من الصعب العثور عليها أو تحمّل تكاليفها مثل العلاقات العامة والمحاسبة أو الخبرة القانونية.

المستثمرون الداعمون في مجال مشاريع الأعمال موجودون في مصر منذ زمن طويل ولكن لم يسمّوا كذلك، وكانوا يميلون للاستثمار في أشخاص يعرفونهم أو تعرفوا عليهم من خلال شخص يثقون به. ولكن لا تزال فكرة أنه يمكن لأشخاص مجهولين تماماً أن يتقدموا بطلبات للحصول على استثمارات، جديدة نسبياً على مصر.

تبدأ العملية من خلال استعراض الخطة التجارية "فإذا كانت تستحق الاهتمام، نجتمع ونختبر الريادي(ين). وإذا كان الريادي مثيراً للاهتمام ندرج اسمه على لائحة الجلسة التالية لعرض الأفكار". ولدى "كايرو إينجلز" كل بضعة أشهر، جلسة عرض أفكار يصفها حسام بأنها "اجتماع مسائي لمدة 3 إلى 4 ساعات في قاعة اجتماعات بأسلوب المسرح في فندق فخم، حيث يكون لدى كل واحد من أصل خمسة رياديين 15 دقيقة لعرض فكرته أمام المستثمرين الداعمين الموجودين (بمعدل 10 حتى الآن). ومن ثم يخضع ثلاثة من الرياديين الذين قدموا أفكارهم لجولة من الأسئلة والأجوبة لمدة خمس دقائق، ويتبع ذلك عشاء قصير وفترة تواصل وتشبيك مع الرياديين. بعد ذلك يأتي ضيف ويتحدث عن أمر يتعلق بالريادة لمدة 15 دقيقة. ومن ثم نستأنف مع العرضين الأخيرين قبل أن ننهي بفترة تشبيك نهائيّة".

حتى الآن اتصلت حوالي 60 شركة بـ"كايرو إينجلز" وشهدت 20 عرضاً ودخلت في 6 جولات مفاوضات تجاريّة. ولكن حسام يريد المزيد. ويقول "كان هناك بالتأكيد بعض التردد في الاستثمار خارج نطاق راحة المستثمرين الداعمين. ولكن مع الوقت، ومع العائدات الجيّدة للمشاريع والأهم مع التدريب، هناك المزيد من المستثمرين الداعمين الذين يجرون استثمارات صغيرة في مجالات غير مألوفة لديهم وهو بالضبط ما يجب أن يحصل".

يضيف حسام أنه لا يوجد قطاع معيّن مفضل لدى غالبية المستثمرين ولكنهم يتلقون الكثير من الطلبات في مجال التكنولوجيا. ويشير إلى أنه "من منظار الاقتصاد الكلي، نأمل أن نرى المزيد من الصفقات تأتي من قطاعات الزراعة والصناعة ونحن متحمسون لكي تأتي إلينا رائدات أعمال ترغبن في إقامة شركات ناشئة أكثر نجاحاً".

من وجهة نظر مثاليّة يريد حسام أن يقوم كل مستثمر داعم بالاستثمار في عشر شركات ولكن من وجهة نظر واقعيّة يعتقد أنه إن استثمر كل شخص في مشروع واحد كل سنة، ستُبلي الشركة حسناً خلال بضع سنوات. والمبلغ المفضل لدى المستثمرين هو 50 ألف جنيه أي 8300 دولار، لكن قد يرتفع إلى 100 ألف جنيه أي 16600 دولار لكل استثمار. ولكن المخاطر التي يتضمنها العمل مع شركات ناشئة لا يشجع المستثمرين على ضخ مبالغ أكبر من هذه.

يختلف نوع المشاركة التي يتطلع إليها المستثمرون الداعمون بشكل كبير. ويرى حسام أن "الحكمة السائدة تقول إن على المستثمر الداعم أن يبحث دائماً عن بعض المشاركة غير التنفيذية ولكننا نخفف من هذا الشرط إلى حين يصبح تدفق الصفقات أكثر ثباتاً. وفي هذا الوقت لدينا بعض المستثمرين الداعمين الذين يريدون ببساطة عرض رأسمالهم بينما يرغب آخرون في المشاركة في تهيئة الريادي قبل إجراء الاستثمار".

بغضّ النظر عمّا إذا استسغتم فكرة تهيئة الصفقات أم لا، فإن أردتم بعض المال الداعم، اتصلوا بمديرة "كايرو إينجلز" إيفانا ضاهر. ولكن احرصوا أن تكونوا جاهزين كلياً لأن "هناك مبدأ في ‘كيرو إينجلز’ أنها لا تشارك في الإرشاد أو التدريب أو الاحتضان". حظاً موفقاً.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.