English

هل يتفوّق فايسبوك على واتس آب، فايبر وسكايب من خلال صفقته الجديدة مع شركات الاتصالات؟

English

هل يتفوّق فايسبوك على واتس آب، فايبر وسكايب من خلال صفقته الجديدة مع شركات الاتصالات؟

أعلن "فايسبوك" البارحة عن شراكة مع شركات اتصالات في السعودية، والبحرين، ومصر، ليقدّم نفاذًا بسعر مخفّض على تطبيق الرسائل الخاص به على المحمول Facebook Messenger، ما سيجعل تقنية "الاتصال الصوتي على الإنترنت" VOIP متوفرة في أسواق أخرى.   

ستتم الشراكة مع شركة الاتصالات السعودية STC في السعودية، و"فيفا" Viva في البحرين، و"اتصالات" في مصر، إضافة إلى 15 شركة أخرى في 11 بلد مختلف، وذلك بهدف تأمين مجموعة بيانات بسعر مخفّض أو مجانًا لتطبيق Messenger على "آندرويد" أو "نظام تشغيل آي أو أس" على كلّ هاتف، خلال الأشهر القادمة.  

في حين يركّز البيان الصحفي على عناصر المحادثة الفورية لـ Facebook Messenger، غير أنّ الصفقة المبرمة لا تقتصر فقط على تأمين خدمة المراسلة الخطية فحسب. حاليًّا، تتوفر خاصية الاتصال الصوتي للمستخدمين، كي يرسلوا مقاطع صوتية مسجلة، ما يساعد التطبيق على التنافس مع تطبيق "واتس آب" Whatsapp الشهير كثيرًا في المنطقة.

إن قام تطبيق Facebook Messenger بتأمين خيارات الفيديو والمحادثات عبر الفيديو، كما هي الحال في الولايات المتحدة، قد يصبح سريعًا بديلاً عن "فايبر" Viber أو "سكايب" Skype، الممنوعيْن في عدّة دول في المنطقة العربية.

على الأرجح أنّ الحكومات التي تمنع الاتصال الصوتي عبر الإنترنت ستمنع أيضًا خاصيات الفيديو ومحادثات الفيديو لـ Facebook Messenger ، غير أنّه يسهل اختراق عمليات المنع. وعلى الأرجح أيضًا أنّ "فايسبوك" لن يسمح لمستخدميه بإجراء اتصال هاتفي عادي مباشرة، فإن قام بذلك سيستحوذ على عائدات شركات الاتصالات.  

لكن شركات الاتصالات في الشرق الأوسط لا تراهن على عائدات الاتصالات الصوتية على المدى البعيد. فلقد أظهر استطلاع رأي أجري عام 2011 أن شركات الاتصالات في أوروبا، إفريقيا والشرق الأوسط ستشهد تراجعًا في عائدات الاتصالات الصوتية بنسبة 21% مع حلول عام 2014، فيما يستخدم الناس بشكل متزايد خدمات الاتصال الصوتي على الإنترنت، ونسمي منها "نيمغو" Nymgo، الذي أسّسه ريادي لبناني. 

لا الفرضيات ولا البيانات ضرورية هنا، غير أنّ الرسالة واضحة: في هذه الأيام، ما يهمّ هو حزمة البيانات.  

تعمل شركات الاتصالات على البقاء في الطليعة عبر تقديم منتجات لمستخدميها تستند على مجموعة بيانات، وستبقى شركات ناشئة في الشرق الأوسط  مستفيدة في كافة الحالات، مثل "أنغامي" و"إستكانة" Istikana والآن "فايسبوك".

ما رأيك أنت؟ هل يستطيع "فايسبوك" التفوّق على Whatsapp؟

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.