English

شركة تايجر جلوبل تستحوذ على كوبون ومجموعة جبّار تغادر

English

شركة تايجر جلوبل تستحوذ على كوبون ومجموعة جبّار تغادر

تأكدت أخيرًا صحة الشائعة، فقد استحوذت مؤخرًا شركة "تايجر جلوبل مانجمنت" Tiger Global Manعلى موقع "كوبون" Cobone. ونشر موقعا "تيك كرانش" TechCrunch و"زاوية" أنّ الصفقة التي تمت بين الطرفين جمعت بين المال النقدي والأسهم وقد تبلغ قيمتها حوالي 40 مليون دولار، وستؤدي إلى خروج مجموعة "جبّار" بالكامل.

هذا حدث رائع بالنسبة لموقع "كوبون" الذي تأسس عام 2010 وازدهر ليصبح أكبر موقع للصفقات اليومية في المنطقة، مع مليوني زبون. وسينضم الموقع إلى قائمة شركات التجارة الإكترونية التابعة لـ "تايجر"، ونسمي منها "جروبون" Groupon، و"وان كينغز لاين" One Kings Lane، و"واربي باركر" Warby Parker، و"سكوير" Square، و"باندورا" Pandora، و"زينجا" Zinga، و"فليبكارت" Flipcart في الهند. 

تؤكّد هذه الصفقة على نجاح قطاع التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط. فـ"تايجر" الداعمة أيضاً لموقع "سوق دوت كوم" ، لها حصة في حوالي ثلث جولات الاستثمار الكبرى في التجارة الإلكترونية التي شارك فيها مستثمرون أميركيون في العام الماضي.

وفي حين أنّ "تايجر" تخلّت مؤخراً عن أسهم في "فايسبوك" و"لينكد إين" LinkedIn، و"جوجل"، إلاّ أنها تخصص الكثير لقطاع الصفقات اليومية، وتُعتبر رابع أكبر مستثمر في "جروبون" عالمياً.

يقول المؤسِّس والرئيس التنفيذي لـ "كوبون"، بول كيني، إنّه على ضوء إغلاق "ليفينج سوشيل" في الشرق الأوسط بعد سنة من الاستحواذ عليها، فإن رؤية "تايجر" الطويلة الأمد تبدو قيّمة بشكل خاص.

وأضاف "من المهم وجود شخص في مجلس إدارة الشركة يفهم تعقيدات السوق الناشئة. و"تايجر" تؤمن فعلاً بالفريق وبالمنطقة وهي مستثمر للمدى البعيد. وتفهم الشركة بأن تحديات السوق الناشئة فريدة من نوعها وترغب بالعمل معنا على مواجهتها".  

ومن المقرر أن يواصل فريق "كوبون"، ومن ضمنه كيني، بالإضافة إلى واريك غودفري وبيتر سليبوم وطاهرة خان ولؤي أيوب، في قيادة الموقع.

خسر "كوبون" أكبر منافس له وكسب مستثمراً مثالياً، وهو في وضع يخوّله الهيمنة على قطاع الصفقات اليومية في المنطقة. ولكن الرهان الآن هو إعادة تشكيل هذا القطاع وتفادي وقوع الزبائن في الضجر من النموذج الذي أصبح الآن قديمًا.  

ألمح كيني إلى وجود فرص كبيرة قادمة، فالموقع سبق أن عمل على تعزيز صفقات السفر في أسواق خارج الإمارات والسعودية ولن يكتفي بالعروض اليومية التقليدية. واعترف قائلاً، "نركّز الآن على الانخراط مع الزبائن. ومع هذا الاستحواذ، سترون تغييرات كبيرة في الطريقة التي نعرض فيها منتجنا. وسنتجه أكثر إلى جعل المنتج شخصيًا والتوقف عن إضجار الناس بالرسائل الإلكترونية الكثيرة".  

 سيكون الابتكار عنصراً رئيسياً لتجديد القطاع، ولكن الشرق الأوسط على خلاف الأسواق الأخرى، لم يكتفِ بعد من هذا القطاع. والأسواق مثل لبنان قد تعاني من مشاكل مع الزبائن في هذا القطاع، بسبب غياب الإبداع والابتكار ولكن في السعودية، أعلن "فرصتي" حديثًا، وهو موقع منافس لـ "كوبون"، عن صفقة مع شركة الاتصالات السعودية (STC) لإدارة موقعها الأول للعروض اليومية (stc-deals.com)، ما يشكل خطوة تجاه التجارة الإكترونية تحركها قطاع الاتصالات في المملكة.

الآن بدأ عمل "كوبون" الجدي. وسيكون من غير المنطقي مقارنة حالة "كوبون" مع ما حصل لموقع "ليفينج سوشيل"، لأن "تايجر" ليست فقط شركة صفقات يومية. وسيعمل "كوبون" بجد لبرهنة أن لهذا القطاع فرصة للنمو.

يقول كيني، "لقد حققنا الكثير خلال عامين. ولكننا بدأنا رحلتنا الآن ولدينا طريق طويلة أمامنا".

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.