English

لماذا تحتاج المنطقة إلى برنامج لتبادل الشركات الناشئة؟

English

لماذا تحتاج المنطقة إلى برنامج لتبادل الشركات الناشئة؟

أعلنت 10 مسرّعات نموّ عالمية عن مشاركتها في إطلاق برنامج تبادل اسمه "ستارتاب إكستشانج" Startup Exchanges (أي تبادل الشركات الناشئة). طوال شهر، ستزور 50 شركة ناشئة موجودة في مسرعات النموّ المذكورة أدناه مسرعات نموّ أخرى مشارِكة أيضًا، وستتعرّف على لاعبين أساسيين في بيئتها الحاضنة.  

في ما يلي لائحة الشركات المسرعة للنمو المشاركة:

وتُطلّ هذه المبادرات كإثبات إضافيّ بأن رواد الأعمال، أينما كانوا في العالم، يبحثون عن فرص لاستكشاف أسواق جديدة وإلغاء مركزيّة ريادة الأعمال التقنية ليتمكّن كل فرد، بغض النظر عن بلده المنشأ، من أن يطلق شركته الناشئة. ويساهم ذلك في تحفيز تطوير منتجات جديدة رائعة وتحسين الموجودة أصلاً.  

فضول متزايد في أميركا الشمالية وأوروبا

عام 2013 اكتشفت أوروبا وأميركا الشمالية أن الدول في طور النمو تستخدم الانترنت والتسوّق الالكتروني وتضم باقة من الخبراء في الشبكات الاجتماعية، بالاضافة الى أنها خلقت بيئة تقنية حاضنة ناشئة اعتماداً على معاييرها الخاصة. ولم تتردد الصحافة الأوروبية والأميركية في كتابة الكثير من المقالات عن هذا الموضوع وظهرت المواقع الاعلامية المتخصصة، على غرار الموقع الفرنسي "ستارتاب بريكس" StartupBrics  و"تيك دوت إي يو" Tech.eu ، التي تكتب عن أخبار الشركات الناشئة الأوروبية لا سيما في أوروبا الجنوبية والشرقية. هذه أخبار سارّة.   

قد يرى البعض في هذه الظاهرة فرصاً للتوسّع كما فعلت شركة "روكيت إنترنت"Rocket Internet أو لدخول السوق الصينية مثل "وي تشات" WeChat. الا أن آخرين يندهشون بهذا النشاط الريادي الذي يستقطب أنظار وسائل الاعلام. 

في فرنسا، غالباً ما أتلقى دعوات للتحدث عن هذه الموجة الجديدة من رواد الأعمال في المنطقة العربية. فيريد الناس هنا أن يعرفوا المزيد عن نضالات ونجاحات هؤلاء الرواد. 

ويؤيد الآن عدد متزايد من رواد الأعمال التعاون بين مختلف البيئات الحاضنة من أجل تعلّم ما يجري في الخارج والسفر ليروا كيف يعمل ويفكر رواد أعمال آخرون من دول مختلفة. ظهرت الكثير من المبادرات لتوسيع حدود رحلات العمل في مجال التكنولوجيا الى ما أبعد من حدود وادي السيليكون على غرار رحلة  فرانسيس بيزاني للابتكار حول العالمAround the-world tour of innovation of Francis Pisani، تقرير الشركات الناشئة العالمي World Startup Report ، "ذي ستارتاب جينوما"Startup Genoma أو حتى عمل مارتين باسكيه Martin Pasquier الذي ما زال لا يحمل اسماً محدداً. 

دقت ساعة رواد المنطقة العربية  

سيتعلّم رواد الأعمال الأميركيين والأوروبيين الكثير من رواد الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعكس صحيح.  لهذا السبب، قام موقع ومضة بتغطية أخبار رواد الأعمال في إفريقيا وآسيا

كما سيتعلم رواد الأعمال في المنطقة الكثير من نظرائهم في دول أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لا يُخفى على أحد أن رواد الأعمال السعوديين والتونسيين، على سبيل المثال، يملكون طرقاً مختلفة للعمل في في البيئة الحاضنة الخاصة بكلّ منهم. وبالتالي، سيتعلّمون الكثير من بعضهم البعض.   

لا شك أن رواد الأعمال في المنطقة العربية سيتعلمّون الكثير من السفر، أكانوا يطمحون للتوسّع على الساحة الدولية، وهذا توجه يقوم به عدد من الرواد المغاربة الذي يريدون إطلاق أعمالهم عالمياً أو رواد الأعمال المصريين الذين انضموا الى "واي كوميناتور"YCombinator، مسرّعة نمو شهيرة في وادي السيليكون، أو للتعلم من تجارب مؤسسي شركات ناشئة أخرى. 

وسيكون رائعًا لو نجد يوماً ما مسرّعات نمو من المنطقة العربية تشارك في مبادرات دولية كهذه أو تبتكر نسخاتها الخاصة. 

في مقالي المقبل، سأقترح لائحة بالبرامج المنتشرة حول العالم والمتوفرة للشركات الناشئة الدولية. هل تلقيت الإرشاد في الخارج؟ كيف ساعدك ذلك؟ هل توصي ببرنامج ما؟ ننتظر أجوبتك في قسم التعليقات.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.