English

ما تعليق سوق.كوم على شائعة الاستحواذ وتركيزه على المحمول؟

English

ما تعليق سوق.كوم على شائعة الاستحواذ وتركيزه على المحمول؟


تناقلت الأخبار على الويب اليوم احتمال استحواذ "أمازون" على موقع التجارة الإلكترونية الرائد في دبي، "سوق.كوم". لكن بعيدًا عن هذه الادعاءات، أعلن الموقع الإقليمي في بيان صحفي له عن إطلاق تطبيق على نظامي تشغيل "آي أو أس" و"أندرويد".      

أفصح رونالدو مشحور، الرئيس التنفيذي لـ"سوق.كوم" في تصريح له أنه "بفضل مستخدمي المحمول الذين يقومون بـ 40% من كافة المشتريات على سوق.كوم"،  تعدّ هذه الخطوة ضرورية لشركة تجارة إلكترونية. لكن قد يتسائل البعض لم انتظرت الشركة حتى الآن لتطلق تطبيقًا لها وتكثف تركيزها على المحمول، علمًا أنها تأسست عام 2005.  

خلال اتصال مع وسام داوود، رئيس قسم التكنولوجيا في "سوق.كوم" المتواجد الآن في الساحل الغربي من الولايات المتحدة، قال "نلاحظ أنّ المحمول سيسطر على الويب بسرعة لا يمكننا تصوّرها"، بخاصة في أسواق مثل مصر، السعودية، والكويت، التي يعتبرها "بلد المحمول بامتياز".   

ويقول داوود إنّ موقع "سوق" على المحمول استفاد أيضًا من تركيز الشركة الجديد، ويفسّر مضيفًا: "موقعنا بأكمله يناسب المحمول"، وهو يتوقع أنه خلال عام 2014 أو 2015، "سيصبح المحمول الوسيلة الأساسية المستخدمة للتسوّق على سوق".  

الأمر المذهل في التطبيق الجديد هو تركيزه الكبير على الإلكترونيات والصفقات، حتى أنه يوليها أهمية أكثر مما يفعل موقع الويب. ويظهر التطبيق قسمًا للصفقات اليومية وقسمًا يخوّل المتسوقين من تصفح "صفقة اليوم"، "التصفية" (التي تضمّ بعض المنتجات المشابهة) و"صفقات المستودع". هذا القسم الأخير لا يزال فارغًا حتى الآن، إلا أن الفريق ملتزم بتقديم منتجات خاضعة لحسومات.   

ويؤكّد داوود على هذه الاستراتيجية قائلاً: "ثمة عنصران أردنا إيضاحهما: البحث والصفقات". ويتابع شارحًا أنّ الهدف من استخدام المحمول هو أن تكون مطلعًا دائمًا على كافة ما يحصل حولك سواء كنت في المتجر، تقود سيارتك أو تشاهد التلقاز. "يريد الناس أن تصلهم صفقات في الوقت الحقيقي وفور نشرها". 

لم أسأل داوود إن كانت الشركة تسعى من خلال تطبيق المحمول إلى التفوّق على "كوبون"، وهو موقع صفقات يومية في دبي تابع لمجموعة "جبّار" للإنترنت. لكن بمجرّد أن تلقي نظرة على تطبيق "كوبون" على نظام "آي أو أس"، ستلحظ أنّه لا ينشر صفقات في دبي، وأنه في الرياض وجدة، يركّز فقط على صفقات المنتجعات والمطاعم والسيارات والمراكز الترفيهية، من دون نشر صفقات عن الإلكترونيات والموضة (وهي مجالات يركّز عليها "سوق.كوم" بشكل كبير).  

ويبقى السؤال الآن، هل يحضّر "سوق.كوم" من خلال تطبيقه الجديد على المحمول، لإطلاق هاتف ذكي في المستقبل؟ هذا ما يخطّط له "أمازون" من خلال العمل على هاتف ذكي بشاشة ثلاثية الأبعاد، وهذا ما قام به "سوق" سابقًا حين أطلق جهازًا لوحيًّا خاصًّا به اسمه "كْتاب". لكن هل يلوح في الأفق هاتف ذكي خاصّ بـ"سوق"؟  

"لن أعلّق على هذا الموضوع"، أجاب داوود. "نحن نعتقد أن "كْتاب" سيستمرّ الآن ونريد أن نستمرّ في صناعة أجهزة جيدة متوفرة بأسعار متدنية كتلك الموجودة على سوق". 

أما بالنسبة للشائعات الأخيرة التي يتناقلها رواد الأعمال، فيجيب داوود قائلاً: "لا يمكنني حقًّا التعليق على ذلك، فالشائعات شائعات".  

ما ورد في هذا المقال قد أثار بلبلة حول بعض الأمور. فقد ذكر المقال أن مخزون "سوق" يفوق الـ 200 ألف منتج، إلا أنّ البيان الصحفي لـ "سوق" يفيد أنّ الرقم هو 400 ألف. كما ويذكر المقال أنّ "ياهو" استحوذت على "مكتوب" مقابل مبلغ يصل إلى 85 مليون دولار أميركي، إلا أن المبلغ الذي تمّ الإعلان عنه عالميًّا هو 165 مليون دولار أميركي. ولم نجد في المقال أي مرجع لدعم المعلومات.   

يختتم داوود المتواجد في الساحل الغربي حديثه قائلاً "مهما كانت الأرقام التي نشروها، فهي خاطئة". 

 

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.