English

تسع خطوات لمحاربة إنخفاض نسبة المشاركة على فيسبوك

English

تسع خطوات لمحاربة إنخفاض نسبة المشاركة على فيسبوك

كنّا قد نشرنا الأسبوع الماضي، القسم الأوّل من كيف ولماذا تناضل الشّركات الصّغيرة لجذب جمهورها على "فيسبوك". ونعرض اليوم في الجزء الثاني، تسعة حلول حول كيفيّة زيادة فعاليّة استخدام "فيسبوك" حتّى ولو غيّر مستخدموه عاداتهم.

1- التسويق المتعدّد القنوات

لا تتخلى عن "فيسبوك"، ولكن إدمجه مع غيره من قنوات التّسويق بطريقة تفيد الجهتين. فمثلاً، يمكنك إستخدام اللائحة الموجودة على بريدك الإلكتروني أو حتى على "تويتر" للترويج لمسابقة على "فيسبوك"، أو يمكنك التماس ردود الفعل على "فيسبوك" أو تشجيع هذه الردود على الويب الخاص بك، عبر نداء في رسالة إلكترونية أو عبر استخدام شبكات إجتماعيّة أخرى. الهدف من هذه الخطوة هو جعل الناس على اتّصال مع المحتوى الخاص بك على "فيسبوك" مع نيّة محدّدة بالتفاعل.

إستفد من نقاط قوّة "فيسبوك" كسهولة التفاعل، المسابقات، والمشاركة السّريعة، ثمّ إستخدمهم في إستراتجيّة شاملة، بدل القيام بعكس ذلك. مُعجبو صفحتك هم مُعجبوها، سواء وجدوا محتوى صفحتك على "فيسبوك" منذ الأساس أو وجدوها عبر بعض الاعلانات.

إن إتّبعت هذه الخطوة، ستساعدك في زيادة عدد المشاركين مع الوقت، وستضمن وصول المحتوى بشكل جذري على "فيسبوك" دون الحاجة إلى مصادر أخرى.

بالطبع، لا حاجة الى فرض ذلك. فإن لم يكن "فيسبوك" قناة مفيدة لك بشكلٍ كبير، يمكنك عكس الطريقة والإستفادة منه للترويج عبره لمنصّات أخرى. الزبون هو زبون، وطالما يتواصلوا من مكان معيّن يعني ذلك أنّك لا تزال مسيطراً على الوضع.

2- الأصدقاء هم المرجع

إن أردت جعل الناس يتفاعلون، حفّذهم على ذلك! أعطهم سبباً لمشاركة مضمونك أكثر. فقد ضاعوا بكمية التّسويق الذي يمرّ على شاشاتهم يوميّاً، ولكن حين تفسح العلامة التجاريّة التي يحبّونها الفرصة أمامهم للحصول على شيء في المقابل، فالفوز يكون للطرفين.

خُذ بعين الإعتبار إنشاء برنامج تقديمات سواء كان لمنتجٍ مجّاني، لحسومات، أو بعض الحوافز الأخرى مثل التقدير (سنتطرّق الى هذه الكلمة بعد قليل).

كذلك يُمكنك انشاء فريق متنوع مُستعيناً بأكثر معجبيك ولاءً (ممكن أن يكونوا ضمن لائحة بريدك الإلكتروني أو ممّن تكون نسبة مشاركتهم عالية على صفحتك) وناقش معهم فرداً فرداً خطّة لمكافأتهم على تواصلهم ومشاركة صفحتك بإستمرار. هذه التقنيّة هي ربّما "خفيّة" وهي بالتأكيد مشاركة أكثر يداً في يدّ، لكن قاعدة صغيرة من المشاركة المستمرّة هي نقطة بداية كبيرة لبناء الإنتشار مع الوقت.

3- كُن حصريّاً

إنّ الحسومات والعروضات على "فيسبوك" مجرّد وسيلة لإبقاء الناس مهتمّين بمضمون صفحتك ومتتبّيعن لها. وعندما يرتبط ذلك بالتسويق المتعدّد القنوات الذي ذكرتُهُ سابقاً، ممكن أن يصبح  فعّالاً جدّاً. إمنح معجبيك عروضاً وحوافز حصريّة واجعلها دوريّة، لإعطائهم سبباً للعودة الى صفحتك بكثافة والتفاعل بشكلٍ أكبر مقارنةً بعرض أو مسابقة لمرّة واحدة. 

على سبيل المثال، بإمكان المتاجر الإلكترونيّة أن تقدّم أسبوعيّا عرضاً على "فيسبوك" حيث يتمّ اختيار بعض الاغراض وتقديم حسم وقسيمة شرائيّة معها، ويكون العرض خاص بفيسبوك فقط. وسيتّصل المعجب بالصّفحة لمعرفة الأغراض التي تشملها الحسومات إذ إنّهم يعلمون أنّ الوسيلة الوحيدة لمعرفة ذلك هي "فيسبوك".

الهدف هنا هو اعطاء الناس سبباً لزيارة صفحتك ومضمونك عبر هذه المنصّة، وبعد ذلك عزّز هذه الفرادة بشكلٍ مستمرّ على القنوات المتاحة الأخرى.

4- المحتوى الذي يتوجّه الى المجتمع  

إنّ سبب فشل العديد من الشركات في الحصول على مشاركة عبر "الفيسبوك"، هو لأنّهم يستخدمون وسيلة التواصل هذه لإيصال الصوت دون أي إعتبار للجمهور والمتتبّعين. وفي حين يبدو هذا الموضوع أمراً مبتذلاً ومبالغ فيه، فتحويل صفحتك على "فيسبوك" إلى محتوى يتوجّه الى المجتمع، هو طريقة جيّدة ليستمرّ الناس بالتعليق ويستمرّ المضمون بالظهور.

على سبيل المثال، هل يمكنك أن تعيّن زبون أو معجب الشّهر؟ (رابطاً ذلك بالتسويق المتعدّد القنوات، الحصريّة، والتخفيذ)؟ هل يمكنك أن تبدأ حديثاً وتطلب ردود الفعل على "فيسبوك" لتجعل الناس يعلّقون؟ وهل يمكنك أن تتشارك قصص زبائنك، محفّزاً إيّاهم على مشاركة مضمونك لكي يحصلوا على "التقدير"؟

لن يكون لكلّ شركة جمهور  كبير، لكن هناك دائماً البعض يمكن الإعتماد عليهم، إن كُنت تبيع آلات كهربائية أو فساتين.

5- حدّد كمية المضمون الذي تنشر

لأنّ الإنتشار في المستقبل القريب يعتمد على مستوى المشاركة الحاليّة، فنشر أعداد كبيرة من المضمون على أمل الوصول إلى الجميع هو بالطبع خطأ. بدلاً من ذلك، حدّد ماذا تنشر بنسبة موضوع واحد الى ثلاثة يوميّاً، وقم دائماً بترك مدّة ثلاث ساعات بينهم، لفسح المجال أمام العرض والمشاركة.  

بيّنت بعض الدراسات أنّ الوقت المثالي للنشر هو بين الساعة الثامنة والعاشرة صباحاً والساعة الثانية عشرة حتى الثانية بعد الظهر، إضافة إلى الساعة الخامسة حتى الساعة السابعة مساءً، وكلّ الأوقات المخصّصة والمرتبطة بالروتين الصباحي، إستراحة الغداء، وفترة ما بعد العمل حتى الوصول إلى المنزل.

ويجب عليك أيضاً أن تأخذ بعين الإعتبار نشر المضمون الأفضل يوميّ الخميس والجمعة، إذ إنّه تبيّن أنّ نسبة المشاركة تزيد حتى 18٪ (تسجّل عطلة نهاية الأسبوع معدل مشاركة يرتفع الى 32٪).   

لكن من المؤكّد انه يجب ألّا تثق بالبيانات عشوائياً. إعمل على إستيعاب بياناتك لرؤية متى كانت أكثر مرة يتمّ فيها التفاعل مع منتجك، خصوصاً إن كنت تتوجّه الى العالم كلّه.

6- حسّن ما تنشر

المشاركة مهمّة لكنّ كيفيّة المشاركة أهمّ. إن أردت الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، عليك أن تنظّم ما تنشره بطريقة تحصل خلالها على أكبر عدد من المشاركات. عرفنا من خلال دراسات عدّة أن المواضيع المرفقة بالصوت والصورة تتفوّق على المواضيع النصيّة فقط، مثلاً الموضوع المرفق بالصور يحصل على 39٪ كمعدّل تفاعليّ بينما تزيد التّعليقات على الموضوع المرفق بالرّموز بنسبة 33٪. وقد بيّنت دراسة أخرى أن ألبومات الصّور، الصّور، والفيديوات تحصل على 180، 120،100٪ من نسبة التّفاعل. حتّى ولو لم تتّفق الأرقام دائماً والدّراسات، فالعلاقة إيجابية فيما يتعلّق بالمحتوى المرئي. خذ دائماً بعين الإعتبار أن تزيد صورة إلى كل موضوع تشاركه، من أجل لفت النّظر وإثارة الإهتمام على أن تكون الصورة تتّفق مع الموضوع. فمثلاً إن كنت تريد رابطاً يُوصل بمدّونك أو بمقالك، عليك أن تختار صورة تحمل اقتباساً بارزاً من القطعة التي كتبتها والتي من الممكن أن تستحوذ على نسبة قراءة وتسجّل نسبة دخول عالية.

أيضاً الإختصار والمفردات البسيطة أفضل من الإطالة، المواضيع التي يكون عدد كلماتها أقلّ من 80 كلمة تستحوذ على نسبة تفاعل 23٪ أكثر مقارنة مع التي يكون عدد كلماتها 250 كلمة وأكثر. وأيضاً في دراسة أخرى، تبيّن أنّ المواضيع التي تكون عدد كلماتها بين 100 و250 كلمة تحصل على نسبة معجبين ومعلّقين ومشاركين أكثر بـ60٪ مقارنةً مع التي تكون عدد كلماتها تتخطّى الـ 250 كلمة.

ولكن هناك إشارة مهمة جدّاً وهي أنّ طرح الأسئلة حسبما وجدت الدراسات يعزّز 100٪ من نسبة التعليقات مقارنةً  مع مواضيع أخرى، ولكن هذه ليست الحال دائماً. فطرح الأسئلة ليس له صلة بمجتمعك، وقد لا يكون الخيار الصائب للحصول على المشاركة. فمثلاً من الخطأ أن تسأل النّاس كيف نهارهم، وبدلاً من ذلك يمكنك اعتماد سبل أخرى كمقالات ذات صلة، مسابقات وعروضات حصريّة كلّها تساهم في تحديد المشاركة لأجل طويل. فإن أردت أن تطرح سؤالاً إجعله حقيقيّاً وإن كان ممكناً إجعله مرتبطاً بعلامتك التجاريّة وحتّى بالقيم بعض الشيء.

7- أجب دائماً وبسرعة

في ما يخصّ هذه النّقطة، يجب أن يكون واضحاً أن أي تفاعل تتلقّاه عليك التعامل معه وكأنّه "أوزّة من ذهب"، فهو فرصة لزيادة نسبة التفاعل ولتعزيز ولاء متتبّعيك. تأكّد من إشعارات البريد الإلكتروني لمعرفة إن قام أحدهم بالتعليق على ما عرضه إذ إنّ 25٪ من المعلّقين يتوقّعون الردّ خلال ساعة واحدة.

والأكثر من ذلك، فهذا الأسلوب هو مجرّد ممارسة إجتماعيّة ذكيّة. ففي النهاية، كلمة "إجتماعي" تعني التواصل ولا تعني حواراً ذاتيًاً. شجّع المشاركة عبر إظهار أنّك تأخذ ردود الفعل بعين الإعتبار وأنّك مسرور بالتكلّم مع كل من استثمر وقته للتحدّث معك، حتى ولم يكن ما قالوه إيجابيّاً.

8- لا تتباهى

إن أردت المشاركة، عليك أن تطلبها! إدع النّاس للتعليق، لإبداء إعجابهم، للمشاركة والترويج وحتّى إستعن بتشغيل العواطف لجعلهم يقومون بذلك (مثلاً: سنكون سعداء إن تفضّلتم). لن تحصل على شيء ما لم تطلبه، فإن لم تكن إنتهازياً بدرجة عالية وغير صادق لن يتوقّف متابعوك لمشاركة ما عرضت، إلاّ إن تمكّنت من جعل المحتوى منذ البداية أمراً يهمهم.

9- إبقَ على الهدف نفسه

في النهاية وبالدرجة الأولى، لا تنسى السبب الذي جعل متتبّعيك يتبعونك. كلّما استطعت أن تفهمه أكثر، إستطعت بالتالي أن تخلق محتوى يلبّي حاجاته. إن حظي المحتوى بالقليل أو عدم االمشاركة، فمن الممكن أن تكون بكلّ بساطة قد خلقت أموراً خاطئة.

ويمكنك استخدام منصّات أخرى حيث تكون فيها نسبة التواصل أكثر لإختبار محتوى ما تقدّم قبل عرضه على "فيسبوك"، فإن كان أي شيء ناجح على "بينترست"، "تويتر" أو "لنكدإن"، فهناك فرصة جيّدة أن يتكرّر هذا النجاح على "فيسبوك" في حال اتّبعت الخطوات التي ذكرتها.

 تمسك بوسيلة التواصل هذه!

إنّ مستقبل العلاقة بين "فيسبوك" والعلامات التجاريّة لا يزال غامضاً، فعلى الرغم من أنّه من غير المرجّح أن نعود إلى الوقت الذي كانت خلاله المشاركة بنسبة عالية جدّاً وحتى كانت مجانيّة، لا يجب أن نستغني عن وسيلة التواصل هذه. 

إستمرّ بالتكيّيف والسعي إلى المشاركة وكن خلّاقاً في طريقة تفكيرك. عزّز بذكاء، واستهدف عمداً، وإخلق بعناية. لا تبالغ لكن تفاعل.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.