English

ثماني شراكات مع 'رواق' السعودية لإثراء المحتوى العربي الرقمي ‎‎

English

ثماني شراكات مع 'رواق' السعودية لإثراء المحتوى العربي الرقمي ‎‎

قد يبدو مصطلح "المسؤولية الريادية للشركات" جديدًا بعض الشيء في السعودية، أو أنه موجود لكن لم يتم تعريفه بالشكل المناسب. انطلق المفهوم في كانون الثاني/يناير 2013 ليدعو إلى تحفيز القطاع الخاص ودعمه لبناء بيئة داعمة للشركات الناشئة ودعم الريادة ككلّ.  

كما تعمل الشركات الكبرى من خلال مسؤوليتها الريادية على توظيف معارفها وخبراتنا العميقة، لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تُعدّ من أكبر الشركات الخالقة لفرص العمل في كل الاقتصادات، مما سيعود بالنفع اخيراً على تنمية واستدامة المجتمع. 

في الأردن مثلاً، أبرمت شركة الاتصالات "زين" شراكة مع "ومضة" بهدف إنشاء وحدة متخصّصة في المسؤولية الريادية للشركات، وقد تمّ تجديد هذه الشراكة الأسبوع الماضي خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في عَمّان. وإحدى برامج "زين" لدعم رواد الأعمال هو "تراكشن" Traxn الهادف إلى تسريع نموّ الشركات الأردنية الناشئة. 

أمّا في السعودية، فتعدّ "أرامكو" من الشركات التي التفتت إلى هذا النوع من الدعم، لا من خلال استثمارها في المشاريع الناشئة فحسب، بل أيضًا من خلال تقديم الدعم وترسية العقود على الشركات الناشئة. وقد كشف التقرير السنوي "لأرامكو" العام الماضي 2014 أنّ الشركة تعمل على إنشاء قطاع للطاقة في المملكة، لدعم المبادرات الناشئة المتخصّصة في هذا القطاع.

ومن الشركات الناشئة السعودية التي نجحت في بناء شراكات ريادية مع منظمات كبرى، نذكر منصة "رواق" السعودية التي انطلقت عام 2013 لتقدّم مواد إلكترونية عربية مجانًا في عدّة مجالات. وقد نجحت مؤخرًا في إبرام عدّة اتفاقيات، حاولت من خلالها توسيع دائرة معارفها وخلق محتوى تعليمي أكبر لطلابها. 

ثماني شراكات لتقديم محتوى رقمي أفضل 

عقدت "رواق" ثماني شراكات أكاديمية مع كليات وأقسام وجمعيات ومنظمات، وستمنح بموجب الاتفاق حسابًا لهذه الهيئات، وصفحة خاصّة بها وبموادها، مع تحكّم كامل في البيئة التعليمية الإلكترونية، وستزيد حجم المحتوى المُقدّم على "رواق". 

وتأمل المنصة من خلال هذه الاتفاقيات في التغلب على مشكلة الانتشار وصعوبات الدخول إلى الأسواق، وهي أحد الأسباب التي تعاني منها الشركات الناشئة في المنطقة العربية. كما أنها ستعود بالفائدة على طلابها الذين يتجاوز عددهم الـ 230.000 ألف طالب، بحيث 40% منهم هم من السعودية والنسبة الباقية متوزّعة بين الدول العربية الأخرى، بحسب مصادر "رواق".

كان لنا لقاء مع المؤسّس الشريك لـ "رواق"، سامي الحصين، الذي زوّدنا ببعض التفاصيل عن هذه الاتفاقيات، وهي كما صرح لنا ثمان اتفاقيات مع الجهات التالية:  

  • المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وهي إحدى منظمات جامعة الدول العربية المعنية بالحفاظ على الثقافة ومقرها تونس. 
  • أكاديمية دراسات بيت المقدس، وسيشارك في تدريسه نخبة من المتخصصين في دراسات بيت المقدس ورواد المشروع المعرفي لبيت المقدس. 
  • مؤسسة صلتك التي تشجّع على النشاطات الرامية إلى توفير فرص عمل واسعة النطاق، وتعزيز ريادة الأعمال، وإتاحة المجال أمام الشباب للوصول إلى رؤوس الأموال والأسواق، وللمشاركة والانخراط في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومقرّها قطر.
  • شركة "مايكروسوفت". 
  • منظمة UStoUS : ستعمل المنظمة على إنتاج دورات تدريبية عبر للجمهور العربي وسيقدم فريق رواق كلّ الدعم لها لتحقيق الأهداف المرسومة.
  • النغير :أتي هذا التعاون إيمانًا من الطرفين بأهمية الطفولة المبكرة، ويسعى الطرفان إلى إنتاج سلسلة من المواد التعليمية الموجّهة للآباء والأمهات بهدف رفع الوعي التربوي، وتوفير مادة علمية متخصصة في مجال تربية الأبناء.
  • أكاديمية التحرير: مكتبة ضخمة من الفيديوهات التعليمية المجانية والمتاحة للجميع، و تهدف إلى بناء جيل من المصريين المبدعين عن طريق التعليم المفتوح ومقرها مصر.
  • ومنظمة Hand By Hand  وهي منظمة طلابية في الولايات المتحدة الأمريكية.   

كيف سيستفيد طلاب "رواق" من هذه الاتفاقيات؟

تأتي الاتفاقيات التي تمّ توقيعها من دول متعددة مثل المملكة العربية السعودية، قطر، مصر، تونس، بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.  ويخبرنا الحسيني هنا: "تؤمّن هذه الاتفاقيات مواد في شتى المجالات من أنحاء العالم"، وهذا من شأنه تنويع المحتوى العالمي العربي وإثرائه. 

ومن المواضيع التي سيتمّ تناولها عبر الشراكة نذكر التربية وتأهيل المعلمين في العالم العربي، تدريب الشباب وتأهيلهم لسوق العمل وغيرها. وبحسب الحصين، فإنّ التواصل لإبرام هذه الشراكات جاء من خلال شبكات التواصل الإجتماعي. "انطلقت جميع هذه الاتفاقيات على لينكد إن أو تويتر أو فيسبوك." 

ويختم المؤسّس الشريك موضحًا أنّ باب "رواق" مفتوح دائمًا لأي نوع من المساهمات: "ترحّب رواق بكلّ جهة تعليمية وثقافية. ونسعى قريبًا بإذن الله إلى توقيع اتفاقيات جديدة".

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.