English

12 تطبيقاً، 6 فائزين، ومسابقة كبيرة في مصر

English

12 تطبيقاً، 6 فائزين، ومسابقة كبيرة في مصر

في بعض الأحيان، يمكن أن تكون المسابقات بخيلةً بالمال، ولكن ّالمسابقة التي عُقدَت في محيط "الجامعة الأميركية في القاهرة" AUC الأخضر لم تكن كذلك. فالجائزة الأولى في برنامج "منصّة إطلاق تطبيقات المحمول" Mobile App Launchpad Program بلغَت 20 ألف دولار أميركيّ، أو 180 ألف جنيه مصريّ تقريباً، وقاد فاز بها فريق "حصالة" 7asala الذي يسعى إلى استخدام الهاتف لجعل الأعمال الخيرية أكثر شفافية.

هذه المسابقة التي كانت مخصّصةً لمبتكري التطبيقات، شهدَت إقامة النهائيّ يوم الأربعاء الماضي حيث كان هناك مساران يتنافس في كلٍّ منهما 6 فرَق. وفيما فازَت "حصالة" في المركز الأوّل، حصل تطبيق الصفقات "عروضك" 3roodk على المركز الثاني وفاز بـ10 آلاف دولار، والمكتبة الإلكترونية العامّة "عالرف" 3al Raf بالمركز الثالث مع 5 آلاف دولار.

تقوم فكرة التطبيق على متابعة انطلاقة أخبارك الجيدة ومكان رسوها وانتشارها.
الصورة من "بالون ميل") 

أمّا مسار التكنولوجيا والابتكار فقد فاز فيه فكرةٌ مثيرةٌ للاهتمام هي "بالون ميل" Balloon Mail مع 6 آلاف دولار. هذا الفريق الذي مثّلته ريم حمدي عبدالرازق، يريد استبدال السلبية الكامنة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي بفكرةٍ متقدّمة تقوم على إسداء الخدمات. وهي تسمح للناس بإرسال "بالونات" غير معروفة المصدر تحمل فكراً إيجابياً حول العالم، ومن ثمّ معرفة في أيّ مكانٍ هبطَت عبر خريطةٍ ضمن التطبيق.

وقالت عبدالرازق أثناء عرض فكرتها إنّ "ويسبر" Whisper و"آسك إف إم" Ask FM و"سيكرت" Secret كانت من النماذج المشابهة، وبالتالي يؤمَل أن يتعلّم الفريق من أخطاء هذه الشبكات بعدما عانى كلٌّ منها من لعبة عدم الكشف عن هوية المرسِل.

أمّا المركزان الثاني والثالث في هذا المسار فقد ذهبا إلى تطبيق الواقع الافتراضي التاريخيّ "إيجيبت في آر" Egypt VR (3 آلاف دولار)، وتطبيق "شير إكسبيرينس" Share Experience (ألفا دولار) الذي يربط طلّاب الجامعات بخبراء للحصول على معارفهم المتراكمة.

الفوز الكبير

صمّم فريق "حصالة" تطبيقه لمساعدة الناس في تنفيذ مشاريع محدّدة ضمن المنظّمات غير الحكومية، بدلاً من التبرّع لهذه المنظّمات. وبناءً عليه، يمكن للمستخدِمين الحصول على آخر المستجدّات بشأن مشروعهم من المنظّمة غير الحكومية، حيث يمكنهم تتبّع الأثر الناجم عن تبرّعهم.

توصّل المؤسّس شريف فوزي علي إلى هذه الفكرة عندما كان يعمل مع منظّمةٍ عير حكوميةٍ جمعَت المال لفتاةٍ كانت قد تعرّضَت لحادثٍ ما. وبعدما عمدَت المنظّمة إلى إطلاع المانحين على وجهة صرف أموالهم بدقّة وكيف يساعد الناس، أدرك علي مدى عدم اكتراث الناس بالمال الذي يمنحونه إلّا في حالاتٍ قليلة.

فريق "حصالة" بدا سعيداً جدّاً بالفوز. (الصورة من "جوجل")

وقال خالد معتز بعدما انتهى من الإدلاء بعرضه، لـ"ومضة"، إنّ "تكنولوجيا الأجهزة المحمولة هي الطريق المختصّرة" للكثير من القطاعات مثل الغذاء والنقل، غير أنّها لم تُستعمَل لتتبّع التبرّعات من قبل.

في غضون ذلك، فإنّ "حصالة" التي تمتلك حتّى الآن تطبيقاً تجريبياً (نسخة بيتا)، تتعاون من "مستشفى سرطان الأطفال 57357" و"مصر الخير".

من جهته، أشار مؤسس "إيجيبت في آر"، عمرو محمد، الذي يعمل انطلاقاً من الإسكندرية إلى أنّ جميع الصور ومقاطع الفيديو التاريخية على التطبيق حنّى الآن هي من صنعه.

هذا التطبيق الذي أُطلِق في السوق عارفاً بأهمّية الواقع الافتراضي، يحمل المسافرين إلى مصر القديمة من خلال جهاز واقعٍ افتراضيّ يوضع على الرأس ويتّصل بالهاتف المحمول.

وفي هذا الإطار، ركّز أعضاء لجنة التحكيم على مسألة ما إذا كانت نظّارات الواقع الافتراضيّ ستشكّل عائقاً أمام نجاح التطبيق، وما إذا كان من الصعب الحصول على جميع الصور التي يحتاجها من بعض الأماكن مثل وادي الملوك التي يُحظَّر التصوير فيها.

أصبحَت نظارات الواقع الافتراضي سهلة بسهولة صنع صندوقٍ مع الكرتون. (الصورة من "شوبيفاي" Shopify)

يذكر خليل أنّ التطبيق منشورٌ وتم ّتنزيله أكثر من 1400 مرّة حتّى الآن، غير أنّ الهدف الأساسيّ يكمن في إطلاق الموقع الإلكترونيّ خلال الأشهر الستّة المقبلة، لتمكين الناس من إنشاء حساباتٍ خاصّةٍ بهم وتحميل صورهم.

برمجة المبرمِجين

هذه المسابقة الأولى بين أربع مسابقاتٍ أخرى، هي جزءٌ من برنامج "منصّة إطلاق تطبيقات المحمول" MAL لدراسة البرمَجة والذي أطلقَه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي كلٌّ من "جوجل" Google ومنصّة التعليم الإلكترونيّ "أوداسيتي" Udacity ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية.

تمّ توجيه البرنامج لاستمالة مطوِّري تطبيقات المحمول في مصر من خلال التدريب، وإصدار الشهادات، والتوجيه المهنيّ، والتوظيف. وحتّى الآن، فيما تابع هذه الدورة وأنهاها 480 طالباً من 20 محافظةٍ مصرية، سيتمّ استقبال ما يصل إلى ألفَي طالبٍ حتّى نهاية الدورة في آخر السنة.

في حين تستمرّ سوق التطبيقات بالنموّ في المنطقة العربية ومصر، ما زال يوجد فجوةٌ بين العرض والطلب على التطبيقات المحلّية في المنطقة. في العام الماضي، كانت مصر بين الدول الـ25 الأولى في مجال التطبيقات والإيرادات المحقّقة منها. ومع ذلك، فإنّ 90% من مجمل التطبيقات التي تمّ تنزيلها ليست باللغة العربية وليسَت منتَجة محلّيّاً.

استمرّت الدورة استمرّت على ثلاثة أشهر وشهدَت معدّل تخرّج يصل إلى 80%، بحسب هشام العربي، رئيس برنامج "منصّة إطلاق تطبيقات المحمول" في شركة "جوجل"، الذي أضاف أنّها ستنتشر في مختلف أنحاء البلاد.

وفي حديثٍ له مع "ومضة"، قال إنّه "عندما قدّمَت ’أوداسيتي‘ هذه الدورة عالمياً، لم يكن معدّل التخرّج كبيراً. وفي مصر، لكي تُقبَل في برنامج ’ منصّة إطلاق تطبيقات المحمول‘ MAL، ينبغي أن يكون لديك سمتان أو ثلاثة سنواتٍ من الخبرة، والخبرة العملية بالتحديد".

ساعد في رفع معدّل التخرّج هذا مجموعات الدراسات الإضافية المتواجدة على الأرض في 22 موقعاً في مصر، إضافةً إلى نظام التدقيق الصارم.

وكان من بين الفرق المفضّلة لدى العربي فريق "حصالة" من حيث "الفكرة ومن حيث الفريق الذي أرى أنّه الأكثر تقدّماً والأكثر قابليةً على الاستمرار"، وفريقً آخر يُدعى "بي ديل" P Deal الذي يقدّم منصّةً إلكترونية لإعارة وتأجير السلع القديمة التي لا يستخدمها الناس إلا نادراً، مثل السلالم وأجهزة البلايستايشن.

أمّا الفرق الستّة الأفضل التي اختيرَت من بين 94 تطبيقاً، فقد أسّست لمعايير جديدة أمام التطبيقات التي تسعى إلى المجد والشهرة مع مسابقات "منصّة إطلاق تطبيقات المحمول" الثلاثة التالية.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.