English

شركة 'اسنپ' الإيرانية تغلق جولتها الأولى على 22 مليون دولار

English

شركة 'اسنپ' الإيرانية تغلق جولتها الأولى على 22 مليون دولار

أغلقت الشركة الناشئة الإيرانية، "اسنپ" Snapp، جولتها التمويلية الأولى Series A على 20 مليون يورو (22 مليون دولار أميركي). وأورد موقع "تك كرانش" Tech Crunch الذي نشر تفاصيل الصفقة، أنّ الطرف الثاني فيها هو شركة الاتّصالات الجنوب أفريقية، "إم تي إن" MTN، التي تمتلك 49% من شركة "إيران سل" Irancell.

انطلقَت شركة "اسنپ" في تشرين الأول/أكتوبر 2014، ومن ثمّ باتت تُعرَف باسم "تاكسي ياب" Taxi Yaab. كما أنّ هذه الشركة التي تعود ملكيّتها إلى "مجموعة إنترنت إيران" Iran Internet Group وينحصر نشاطها في طهران فقط، توظّف ما يصل إلى 10 آلاف سائق، وتعمل بطريقةٍ مشابهةٍ لتطبيقات تشارك الركوب الأخرى لكنّها توفّر خدمة الدفع المسبق حيث لا يخضع الأمر لمساومةٍ بين السائق والراكب.

وبالحديث عن هذا الاستثمار الذي يتزامن مع العيد الثاني لشركة "اسنپ"، قال الرئيس التنفيذي، شهرام شهكار، في حديثٍ مع "ومضة"، إنّ "هذا التمويل سيساعدنا على النموّ في البلاد وتقديم هذه الخدمة الرائعة لكلّ الإيرانيين. وكأوّل تطبيقٍ رائدٍ لطلب السيارات طُوِّر في إيران بالكامل، نفخر بكلّ ما حقّقناه حتّى الآن ونتطلّع إلى تعزيز مكانتنا في السوق مع الدعم المستمرّ والقويّ من ’إم تي إن‘".

مشروع من مشاريع "روكيت إنترنت"؟

تشير كلّ الدلائل إلى أنّ هذه الصفقة مرتبطة بشركة "روكيت إنترنت"Rocket Internet الألمانية، التي تستثمر في الشركات الناشئة وتدير عدّة مشاريع في الشرق الأوسط، من بينها "مجموعة إنترنت أفريقيا" AIG و"مجموعة إنترنت الشرق الأوسط" MEIG.

ولكنّ شهكار نفى لـ"ومضة" أيّ ارتباطٍ للشركة الألمانية مع "اسنپ" أو الشركة الأم "مجموعة إنترنت إيران"، كما أكّد متحدّثٌ باسم "روكيت إنترنت" أنّه "لا يوجد لدينا علاقةٍ أو شراكة في إيران ولا حتّى استثمار".

ومع ذلك، كانت وسائل الإعلام العالمية تشير إلى صِلاتٍ بين الشركة الألمانية وإيران منذ عام 2014. فقد تحدّثت "فايننشال تايمز" Financial Times و"الجارديان" The Guardian حول وجود مشروعٍ مشترك بين "روكيت إنترنت" و"إم تي إن" يحمل اسم "روماك" Romak، تمّ بموجبه تأسيس موقع "باميلو" Bamilo للتجارة الإلكترونية ضمن مجموعة الشركات الناشئة التابعة لـ"مجموعة إنترنت إيران". كما أنّ "رويترز" أفادت عن دخول "روكيت إنترنت" إلى إيران في العام الماضي.

من جهته، ذكر مصدرٌ من داخل البيئة الريادية في إيران، رفض الكشف عن اسمه لأسباب مهنية، أنّ "روكيت إنترنت" لديها أسباب وجيهة لنفي عملها في البلاد. وقال "إنّهم يخافون من العقوبات التي ما زالت الرؤية حولها ضبابية، وبالتالي فإنّ فضيحةً مثل هذه قد تعمل على خفض قيمة أسهمهم بشكلٍ دراماتيكيّ".

وأضاف أنّ "معظم الروّاد المحلّيين يعتقدون بأنّ هذه الصفقة من نوع مشاريع ’روكيت إنترنت‘: تجاهُل المشهد الرياديّ المحلّيّ وتجاهُل ما يقوم به أصحاب المواهب المحلّيّون، وتأسيس مشروعٍ مع تقديم رواتب خيالية للعاملين في المجال الرياديّ لتوظيفهم ومن ثمّ تغيير السوق".

وفيما رأى المصدر الإيرانيّ أنّ الاستثمار في "اسنپ" كان مشجّعاً لأنّه أظهر سوقاً حقيقيةً في إيران للمستثمرين المخاطرين، لفت إلى التحسينات الكبيرة في السنوات القليلة الماضية. ويعود ذلك في معظمه "إلى أنّ اللاعبين المحلّيين يعملون على تحسين البيئة الريادية بدعمٍ من السلُطات التي تؤمن بأنّ إيران، كسوقٍ لأصحاب المواهب، يجب أن تنتقل من تحقيق الثروة من الموارد الطبيعية إلى تحقيقها من المواهب".

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ "الاستثمارات الاستراتيجية الأجنبية ساهمَت في تسريع هذه الظاهرة"، بحسب المصدر الذي تابع قائلاً إنّ "هناك فرقاً واضحاً بين استثمارٍ يصبّ في مشروعٍ بناه الأجانب من جهةٍ واحدة ("أوبر" Uber لا تختلف كثيراً عن "اسنپ" من "روكيت إنترنت")، والاستثمار الذي يدعم الروّاد المحلّيين استراتيجياً ليمكّنوا من النموّ والتوسّع في المنطقة".

الصورة الرئيسية: طهران وجبال البرج. (الصورة من "ويكيميديا كومونز" Wikimedia Commons)

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.