English

شركة تونسية تريد تطوير السياحة الإلكترونية بالشراكة مع 'مايكروسوفت'

English

شركة تونسية تريد تطوير السياحة الإلكترونية بالشراكة مع 'مايكروسوفت'

على الرغم من عدم الاستقرار في المنطقة وتأرجح أعداد السياح، تمرّ السياحة الإلكترونية في تونس بفترة جيدة من دون أن تتأثر بركود السوق.

في هذا الإطار، تتوجّه منصّة "ترافل تودو" Traveltodo التي أنشأتها شركة البرمجيات المستقلة التونسية "سايبريزا" Cyberesa، لأن تصبح وكالة السياحة الإلكترونية الأولى في المنطقة.

تأسّست شركة "سايبريزا" في العام 2002، لتوفّر خدمات تقنية للمواقع الإلكترونية السياحية، على الهاتف المحمول أو الويب.

ويقول وسيم غليس، الرئيس التنفيذي لشركة "سايبريزا" لـ"ومضة"، إنّ "الشركة لا تتأثر بما يحدث في القطاع لأنّنا قبل كلّ شيء مزوّدو حلول تكنولوجية". تشكّل الفنادق ومنظمو الرحلات السياحية ووكالات السفر وتجار الجملة الباحثون عن تكنولوجيات جديدة، العملاء الرئيسين للشركة. ويضيف أنّ "السبب في استمرارنا هو أنّ الجميع يريد أن يصبح له وجود على شبكة الإنترنت".

وسيم غليس، الرئيس التنفيذي لشركة "سايبريزا"، يشهد على نمو شركته الناشئة منذ العام 2002. (الصورة من "سايبريزا")

الاستفادة من السوق الأفريقية

عملت "سايبريزا" من أجل دفع نموها، على تحسين خدمتها وكفاءتها، بالإضافة إلى دخول أسواق جديدة.

قبل سنتين، أبرمت "سايبريزا" شراكة مع "أماديوس" Amadeus، وهي شركة كبرى لتوفير الحلول التكنولوجية للسفر. ويكشف غليس أنّ "هذه الشراكة كانت مهمة جداً، لأنّ ’أماديوس‘ التي تعتبر نظام توزيع عالمياً تسيطر على سوق تذاكر الطيران الأفريقية". استطاعت "سايبريزا" عن طريق هذه الصفقة أن تنتشر في 21 بلداً أفريقياً إضافة إلى أسواق أخرى في الشرق الأوسط، كما تمكنت من توسيع عروضها وتقديمها لعملاء جدد، مثل بيع مقاعد في الطائرة.

وفي العام 2016، وقعت "سايبريزا" اتفاقيات إضافية في جنوب الصحراء الكبرى، في دول ساحل العاج وبينين، مع عملاء من بينهم "سي بي إم فواياج كوت ديفوار" CBM Voyages Côte d’Ivoire  و"مجموعة إيلدا بينين" Groupe Ilda Bénin.

علاوة على ذلك، قدمت الشركة أيضاً تطبيقاً جديداً للمحمول يسمى "سايف بوكينغ تور" safebooking tour لصالح "البنك الأفريقي للتنمية" African Bank of Development في أبيدجان. ويمكّن هذا التطبيق العملاء من إلغاء الحجز في الفنادق كما يوفر لأصحاب الفنادق تأميناً في حال إلغاء الحجز، وكل ذلك من خلال الهاتف المحمول مباشرة.

يشير غليس إلى أنّ "السوق الأفريقية تشكّل تحدياً لنا لأنها صعبة الفهم، فالعادات والمفاهيم تختلف من بلد لآخر".

فعلى سبيل المثال، لدى "سايبريزا" عملاء في ليبيا حيث الوضع الأمني ​غير مستقر، ولكن غليس يرى أنّه "لا ينبغي أن نقلل من شأن هذه السوق لأّن الليبيين من المستهلكين المهمّين، فهم يسافرون كثيراً ما يدل على أنّ السوق لديها إمكانات عالية يمكن أن تتجاوز المنطقة بأسرها".

أما بالنسبة إلى تونس، فيراهن غليس على جارتها الجزائر، ويقول إنّ "الجزائريين يعتبرون من أعلى المسافرين إلى تونس عدداً، ففي العام 2017 يتوقع أن يسافر إلى تونس 1.5 مليون جزائري. وهذا يعني أنّه لدينا مزيد من العملاء المحتملين في تونس والجزائر من الذين يرغبون في تثبيت برمجيات لتسهيل سفرهم".

لم تعد شركة ناشئة بعد الآن

هذه الشركة التي تضاعفت أرباحها عشر مرات خلال العقد الماضي (2006 إلى 2017)، لم تعد شركة ناشئة، غير أنّها ترى نفسها كذلك.

ويقول غليس: "لسنا شركة تضمّ مئات الموظفين، وفريقنا يضم فقط 12 موظفاً في مكتبنا الرئيسي في تونس، وما نفعله هو الاستثمار في مشاريع جديدة ومحاولة تنفيذ الحلول قبل سنتين أو ثلاث سنوات من وقتها".

بناء على ذلك، شكّل البحث والتطوير هدفاً رئيسياً للشركة يعمل الفريق بأكمله على تحقيقه.

أحد مكاتب وكلاء "ترافل تودو" للسفر في تونس. (الصورة من ليليا بلايرز)

تحسين الخدمات بالتعاون مع "مايكروسوفت"

من المشاريع التي أنجزتها "سايبريزا" كان شراكة مع "مايكروسوفت" Microsoft حسّنت الطريقة التي تعرض فيها الشركة التونسية منصتها. فقد عمل فريق "مايكروسوفت للمطورين" في تونس Microsoft Tunisia DX على تطوير حلٍّ للحجز عبر الإنترنت يسمح لشركة "سايبريزا" تلقائياً بخدمة واكتساب عدد أكبر من المستخدمين في وقت واحد.

وورد في دراسة تقنية لشركة "مايكروسوفت" عن حالة "سايبريزا"، أنّ منصّة الحجوزات الإلكترونية هذه تعالج حالياً أكثر من 10 آلاف حجز يومياً. وأي توقف أو بطء في الاستجابة سيؤديان إلى امتناع العملاء عن استخدام الموقع والتحول إلى خيارات أخرى للحجز، كما أنّ ساعة من التوقف في موسم الذروة قد تتسبّب في خسارة تصل إلى 240 ألف دولار. وبالتالي، فإنّ هذا يؤكد على الحاجة إلى بنية تحتية عالية الأداء ومتوفرة على الدوام.

من جهته، قال فارس زكري، المهندس التقني الرئيسي في "مايكروسوفت"، إنّ منصة "سايبريزا" لديها الكثير من الخوادم التي ينتشر الكثير من العملاء عليها. وبالتالي، كان هناك حاجة إلى مزيد من المرونة.

الصورة الرئيسية من ليليا بلايز التقطت من أحد الفنادي التونسية.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.