English

حين تتبنّى الحكومات ريادة الأعمال [تسجيل صوتي]

English

حين تتبنّى الحكومات ريادة الأعمال [تسجيل صوتي]
تتعاون الحكومات مع الشركات الناشئة في بلدان مختلفة حول العالم، من كوريا الجنوبية إلى بريطانيا إلى تشيلي. ففي فنلندا تقدّم الحكومة قروضاً للشركات الناشئة ولا تفرض عليها إرجاعها في حال فشلت، وفي كوريا الجنوبية وعدت الحكومة في العام 2013 بتخصيص 3 مليارات دولار أميركي للشركات الناشئة. وفي حين توفر الحكومة البريطانية الإرشاد والقروض، تستمرّ تشيلي ببرنامجها الناجح المخصص للشركات الناشئة "ستارتب تشيلي" Start-Up Chile.

غالباً ما تعيق البيروقراطية الحكومات عن مواكبة القطاع الخاص، لذلك يمكن للشراكة مع الشركات الناشئة أن تساعدها في إنجاز بعض الأمور.

وترغب الحكومات بالعمل مع الشركات الناشئة في قطاعات مهمة لها، مثل الرعاية الصحية والأمن والتعليم وإدارة الشؤون المالية. وتعتبر بعض المجالات مثل الخدمات القائمة على البيانات كالعرض المرئي للبيانات data visualization (التي تستخدم في تخطيط الطرقات والتنظيم المدني) من المجالات الأبرز التي تساعد فيها الشركات الناشئة الحكومات.
 المشاركون في التسجيل الصوتي: نجلاء المدفع، وخالد تلهوني، 
وفوزية محمد، وهاشم الزعبي، وند جارودي. (الصورة من "شراع")

في هذا الإطار، أطلقت عدة حكومات في المنطقة مبادرات مختلفة مثل "الصندوق الوطني الكويتي" Kuwait National Fund، و"مسرعات دبي المستقبل" Dubai Future Accelerator، و"دبي 100" Dubai 100، وفي لبنان "التعميم 331" و"المركز البريطاني اللبناني للتبادل التكنولوجي" UK Lebanon Tech Hub، وفي الأردن "هيئة الاستثمار" Investment Council التي وفرت حوافز ضريبية لقطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في الأردن، وفي السعودية "جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية" KAUST.

قد يعارض البعض إمكانية التعاون بين الحكومة والشركات الناشئة، ولكن يبدو أنّ هناك توافقاً على أنّ كلّ طرف يحتاج إلى الآخر لكي يزدهر.

في جلسة نقاش عُقدت مؤخراً، تحاور كلّ من خالد تلهوني من "ومضة كابيتال" Wamda Capital، ونجلاء المدفع مديرة "شراع" Sheraa، وهي مبادرة من "هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير"، وند جارودي، مدير "1776" في دبي، وهي مسرعة أعمال عالمية تركز على القطاعات التي يجب على الحكومات أن تساهم فيها.

وللحديث أكثر عن مدى ملاءمة عمل الحكومات مع الشركات الناشئة، اصطحب جارودي معه إلى الجلسة فوزية محمد، مؤسسة منصة "إيدوكير" Educare التي توفر الدعم للطلاب والمدارس والمستشفيات للعمل مع طلاب يعانون من أمراض مزمنة.

أما المدفع فقد اصطحبت معها هاشم الزعبي من الشركة الناشئة "تيار" Tayar التي كانت ضمن الدفعة الأولى التي خرّجتها "شراع"، وهي تقدّم برمجيات وأجهزة تساعد المستخدمين على مراقبة وإدارة الأجهزة الكهربائية بواسطة هواتفهم الذكية وتمكّنهم من تقليص استهلاك الطاقة.

إليكم أبرز ما ورد في جلسة النقاش:

0.17 الضيوف يعرفون عن أنفسهم.

1.30 نجلاء المدفع تتحدث عن "شراع" ونشأتها، وما تقدمه للطلاب والخرّيجين في الشارقة.

4.32 خالد تلهوني يسأل الضيوف عن آرائهم في الجامعات في المنطقة ودورها في تعزيز ريادة الأعمال.

5.12 المدفع تتحدث عن حاجة جامعات المنطقة إلى منصات مثل "شراع" خصوصاً وأنّ الخرّيجين بحاجة إلى مهارات لدخول سوق العمل.

7.02 ند جارودي يوافق على ما قالته المدفع، مشيراً إلى أهمية منصات احتضان عملية لتمكين الناس من اختبار أفكارهم. في المقابل، هناك برامج طويلة الأجل مثل مادة الابتكار في مجال ريادة الأعمال الإلزامية التي أدرجتها دولة الإمارات في مناهج الجامعات الحكومية. ويمكن لدول أخرى في المنطقة أن تتخذ الإمارات كمثال على ما يجب القيام به.

8.20 فوزية محمد تقول إنّ هناك حاجة في مجال التعليم لتعلّم المهارات وخصوصاً في ريادة الأعمال وريادة أعمال الموظفين intrapreneurship والابتكار، فهذا سيُكسب الطلاب مهارات تمكّنهم من العمل في أي قطاع.

9.15 جارودي يضيف أنّ "1776" تريد مساعدة حاضنات الأعمال وزيادة التدريب الذي تقدمه، بالإضافة إلى منحها إمكانية الوصول إلى منصّة "يونيون" Union التابعة لـ"1776". وهذا يعني أنّه يمكن للناس الذين يريدون التعلّم، سواء ضمن برنامج أو في المنزل، الوصول إلى مساقات تعليمية للحصول على دروس إضافية.

10.11 المدفع ترى أن على الطلاب الخروج من الفقاعات التي يعيشون فيها، وتلاحظ وجود حاجة إضافية للتعاون. وتقول إنّ المبادرة التي تديرها تضم فريقاً يعمل على بناء المهارات يبلغ معدل أعمار أعضائه 25 عاماً، وهذا ما يستوجب العمل على بناء الاقتصاد بسرعة، على حد تعبيرها.

11.58 هاشم الزعبي يقول إنّ ثمة مشكلة في اكتساب الخبرات ما يصعّب عملية تعلّم المهارات الجديدة، ويجعل من الصعب العثور على وظيفة حتى مع امتلاكك شهادة جامعية. لهذا، يعتبر العمل مع شركة ناشئة أثناء متابعة الدراسة طريقة جيدة لاكتساب المهارات اللازمة لدخول سوق العمل.

12.39 المدفع تشير إلى أنّ الأثر غير المباشر لمبادرتهم يكمن في فتح ورش العمل التي يقدمونها أمام الجميع لتعلم مهارات مختلفة من التكنولوجيا إلى التواصل. وتشرح كيف تأسست حاضنة الأعمال لديهم، بعد أن أدركوا حاجة الفرق إلى حاضنة أعمال بعد أن كانوا ينضمون إلى مسرعة أعمال من دون أن يكونوا جاهزين لذلك.

15.39 جارودي يتحدث عن المنافع التي توفرها منصتهم الجديدة "يونيون".

16.23 المدفع تقول إنّ الإرشاد هو العنصر الأهم للطلاب في "شراع"، وبالتالي ستتيح منصات مثل "1776" و"يونيون" لهم الوصول إلى مرشدين محليين وعالميين.

16.57 جارودي يتحدث عن الشراكة بين "1776" وحكومة دبي وكيف توصّل الطرفان إليها. ففي العام الماضي، غيرت "1776" محور عملها لتصبح شركة برمجيات ومحتوى مدعومة بمساحات لاحتضان الأعمال. وبما أنّ مؤسّسي "1776" سبق لهم العمل في القطاع العام، فهم يمتلكون علاقات قوية مع الحكومة ويعرفون التحديات والقضايا التي تواجهها. الشركات الناشئة في "1776" العالمية تعمل في قطاعات عالية التنظيم، مثل التعليم والرعاية الصحية والطاقة والنقل والأمن - وهي القطاعات الرئيسية للحكومة. أما مذكرة التفاهم التي أبرمتها مع الحكومة فتقضي بمساعدة دبي والإمارات لكي تصبحا أكثر ملاءمة للشركات الناشئة، والمساعدة في تعديل القوانين واللوائح والاستفادة من البيئة الريادية العالمية والمجيء بشركات ناشئة تساعد الحكومة على إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها. ونصت المذكرة أيضاً على مساعدة المنظمات الحكومية في الداخل على التفكير كشركات ناشئة، ومساعدة البيئة الريادية المحلية والإقليمية على التوسع عالمياً.

21.41 - محمد تتحدث عن الدور الذي تلعبه الشركات الناشئة في إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها الحكومة والمجتمع بشكل عام، وكيف تمكنت بمساعدة "1776" من الحصول على بيانات الرعاية الصحية التي تحتاجها لبدء عملها، واختبار أفكارها، والحصول على إرشاد عالمي.

23.45 - الزعبي يقول إنّه إذا كان هناك مناطق اختبار للشركات الناشئة، فيمكن توفيرها من قبل الحكومة وداخل المؤسسات الحكومية، فهذا مفيد للشركات الناشئة.

25.18 - المدفع تتحدث عن تغير البيئة الريادية في السنوات السبع الماضية. وترى أنّه يجب على العملاء أن يختبروا التعامل مع الشركات الناشئة وتقديم المزيد من الدعم سواء للشركات الخاصة أو للحكومة. وبالنسبة للمسارات المختلفة التي تنضوي تحتها الشركات الناشئة، فقد تعاونت "شراع" مع شركات كبرى في تلك القطاعات مثل "العربية للطيران" Air Arabia لمسار السفر على سبيل المثال.

27.01 - جارودي يتحدث عن خبرته التي تناهز 20 عاماً. ويرى أنّ الفرق في البيئة الريادية في دبي هو مثل الفرق بين الليل والنهار، فهي تنضج وتوفر للشركات الناشئة الفرصة لاختبار حلولها بأفضل طريقة ممكنة. يوجد في الولايات المتحدة 50 مؤسسة تتشارك مع الشركات الناشئة وتختبر منتجاتها. من جهة ثانية، يناقش جارودي الثغرات المتبقية في مجال التمويل في الشرق الأوسط.

31.22 - المدفع تتحدث عن التمويل الذي تقدمه "شراع" للشركات الناشئة المقبلة، معربة عن اعتقادها بأنّ دور القطاع الخاص يكمن في مساعدة هذه الشركات الناشئة. وتذكر أنّها من خلال عملها مع "شراع" لاحظت انتشار ظاهرة سعي الجيلين الثاني والثالث من الشركات العائلية إلى الاستثمار في الشركات الناشئة.

32.37 - تلهوني وجارودي يتفقان مع هذا التوجه، فهناك الكثير من الشركات العائلية التي نمت ووجدت نفسها تواجه تحدياً إلى حد ما بسبب هذا التغيير وخصوصاً في قطاع تجارة التجزئة.

الصورة الرئيسية من "شراع".

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.