English

'عرب نت' دبي تشجّع الاستثمار في الأسواق الناشئة للمنطقة

English

 'عرب نت' دبي تشجّع الاستثمار في الأسواق الناشئة للمنطقة

أثناء اختتام عمر كريستيديس الرئيس التنفيذي لـ"عرب نت" Arabnet "قمة عرب نت الرقمية" بعرض بعض الأرقام الكبيرة، شعرنا بحجم هذا الحدث. فقد لفت إلى أنه "في الأيام الأخيرة، استضفنا 120 متحدّثاً و100 مستثمرٍ، وتجوّلت في هذه القاعة مئات ملايين الدولارات (في هيئة تمويل مخاطر)".

وكان كريستيديس كشف في وقت سابق من اليوم الأخير للفعالية تقرير "عرب نت" المرتقب عن واقع الاستثمارات الرقميّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين العامين 2013 و2016 The State of Digital Investments in MENA (2013-2016) Report، بالتعاون مع عبد الباسط الجناحي، الرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة" Dubai SME. صُنفّت الإمارات في هذا التقرير كأهمّ مركز ريادي في المنطقة، بفضل البيئة الريادية الموسّعة في دبي. وأشار كريستيديس إلى أنّ "العام 2016 سجّل أرقاماً قياسيّة من حيث حجم تمويل الشركات الناشئة التقنية في المنطقة العربية، وفيه نشأت أكثر من 30 مؤسسة استثماريّة جديدة واستثمر أكثر من 900 مليون دولار، وهو رقم يتعدّى مجموع ما استُثمر ما بين العامين 2013 و2015".

وأيضاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

في اليوم الثاني من القمّة، ابتعدت إحدى جلسات النقاش عن دبي لتسلّط الضوء على الأسواق الناشئة في المنطقة.

وتطرّق المشاركون في جلسة النقاش، عماد المسعودي وشريفة البرعمي ومحمد الخضيري، إلى واقع البيئة الرياديّة في اليمن وعمان والعراق على التوالي.

جلسة النقاش حول واقع البيئة الريادية في اليمن وعمان والعراق في قمّة "عرب نت" 2017 في دبي.
(الصورة لإلياس جابي).

قال رائد الأعمال اليمني، عماد المسعودي، إنّ رجال الأعمال في بلاده باتوا ينتهزون فرص الاستثمار في الشركات الناشئة بفضل بعض التشجيع. وكان محرّك البحث عن العقارات الذي ابتكره، "عقار ماب" Aqar Map، قد صنّف من بين الشركات الناشئة اليمنية التي ضمّها "المنتدى الاقتصادي العالمي" WEF منذ بضعة أيّام إلى لائحته للشركات الناشئة العربية المئة التي ترسم الثورة الصناعية الرابعة.

شرح المسعودي أنّه كان يخبر  رجال الأعمال اليمنيين عن المستثمرين الأفراد، "كما شاركتهم بعض الفيديوهات التي وجدتها على ’خان أكاديمي‘ Khan Academy (وهي منصّة تعليمية عريقة في الولايات المتحدة)، وأخبرتهم عن الفعاليات المحليّة التي يمكنهم فيها لقاء مؤسسي الشركات الناشئة". وأضاف أنّ "أحد رجال الأعمال هؤلاء أطلق صندوقاً استثماريّاً قبل أربعة أشهر وأجرى أربعة استثمارات حتّى الآن".

يعني ذلك أنّ الناس الذين عملوا لفترة طويلة في الشركات الكبيرة في اليمن وحققوا مداخيل عالية باتوا الآن يستثمرون في الشركات الناشئة ويدعمون روّاد الأعمال. وبالتالي، من المتوقّع أن تزداد قصص نجاح الشركات الناشئة من اليمن وتتوسّع البيئة الريادية اليمنية من الداخل.

أبعد من الأموال

شرح الخضيري من العراق، الذي يشغل منصب المدير العام لـ"مجموعة الخضيري" Khudairi Group والشريك المؤسس لـ"تك هب" TechHub، أنّ الشركات الناشئة في مراحل مبكرة في بلاده لا تحتاج فقط إلى الاستثمارات المالية، بل إلى الإرشاد أيضاً، وهو بالغ الأهميّة في هذه المرحلة. وأشار إلى أنّ "منظّمات على غرار ’ومضة‘ و’أسترو لابز‘ AstroLabs تقدّم الإرشاد لأنّها تريدنا أن نحقق النجاح"، مشدداً على حاجة "الشركات الناشئة العراقية إلى المزيد من الإرشاد من المنطقة وإلى الأموال في نهاية المطاف (من مستثمرين إقليميين)".

عماد المسعودي وشريفة البرعمي، قياديان في البيئتين الرياديتين في اليمن وعمان. (الصورة لإلياس جابي)

شريفة البرعمي، سيدّة الأعمال العمانيّة التي تستثمر بنفسها في الشركات الناشئة في المرحلة التأسيسية، والمديرة العامة لـ"الصندوق العماني للتكنولوجيا"  Oman Technology Fund، تحدّثت عن المجالات التي تتوفّر فيها فرص للشركات الناشئة في بلادها.

ونصحت الشركات الناشئة بألا تعطي المستثمرين عدداً كبيراً من الأسهم في مراحلها الأولى قائلةً: "كونوا حذرين حيال إعطاء أسهم كثيرة في مراحل مبكرة؛ فـ15% أو أكثر تعدّ نسبةً كبيرة وقد تدّمر حظوظكم بالنجاح". بالإضافة إلى ذلك، شدّدت على أهميّة تكثيف التركيز الإعلامي على الشركات الناشئة في الأسواق الناشئة ومنها اليمن والعراق وعمان.

على هامش "عرب نت"، أكّد طارق أمين، رائد الأعمال المصري المخضرم والمستثمر ومؤسس "دبي اينجل اينفسترز"  Dubai Angel Investors، على أهمية ما قاله المسعودي عن ضرورة زيادة عدد المستثمرين الأفراد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال أمين: "أعتقد أنّه في العام 2017، سوف نرى مجموعات وشبكات من المستثمرين الأفراد ينطلقون لانتهاز فرص الاستثمار إلى جانب صناديق الاستثمار المخاطر في شركات في مراحلها المبكرة. ومن المهمّ معرفة أنّ المستثمرين الأفراد اليوم يوفّرون أكثر من مجرّد تمويل أوّلي، فهم يعملون كصلة وصل وداعمين للمشاريع المستقبلية وفرص الاستثمار".

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.