عربي

سبع نصائح واعترافات من اليوم الثاني من احتفال الريادة بالتجارة الإلكترونية

English

سبع نصائح واعترافات من اليوم الثاني من احتفال الريادة بالتجارة الإلكترونية

اختتم احتفال الريادة بالتجارة الإلكترونية، الذي نظمته ومضة وقد ركز على قطاع التجارة الإلكترونية، بعد يوم ثان مزدحم بمحادثات الـ"ومضات" وجلسات نقاش تعالج أكبر القضايا التي تواجه التجارة الإلكترونية اليوم، تناول خلالها المشاركون عصير البطيخ تقدِمة الشركة الأردنية الناشئة "Batatee5" وحلوى تقدمة شركة "The Cakery" الناشئة.  

ولكي تعرفوا ما الذي حصل خلال هذا الحدث، شاهدوا تسجيلات من البث المباشر وفيديوهات ستجهز ابتداء من بداية الأسبوع المقبل. ومن الآن حتى ذلك الحين إليكم بعض الخلاصات المفيدة من المؤتمر.

في شركتك الناشئة للتجارة الإلكترونية، قد يكون عليك الآن:

1 ـ أن تتفاوض للحصول على تكاليف أقل لبوابات الدفع:

في جلسة النقاش الأولى بعنوان "أرني المال، الجزء الأول: هل الدفع على الإنترنت مسألة محلولة؟"، تطرق المتحدثون إلى النضالات التي تخوضها المنطقة مع بوابات الدفع.

وقال ستيفن ليدز من "فيزا" ان قيمة قطاع التعاملات على الإنترنت في مجلس التعاون الخليجي تبلغ 5 مليارات الدولارات. وأشار الرئيس التنفيذي لموقع "سوق دوت كوم"، رونالدو مشحور، إلى أن مسحاً أجراه الموقع "أن 90% من الزبائن في الإمارات يشعرون بالارتياح للشراء عبر الإنترنت غير أن معظمهم يفضلون الدفع عند الاستلام على الدفع نقداً أو عبر بطاقات ائتمان مسبقة الدفع مثل التي يقدمها "CashU".

وجاءت الأجزاء الأكثر دسامة بعد الجلسة، حين طرح أحد الحضور سؤالاً كان في بال الكثيرين وهو لماذا رسوم بوابات الدفع في المنطقة مرتفعة إلى هذه الدرجة؟ قائلاً ان رسماً بنسبة 4% في CashU يقضي فعلاً على هامش الأرباح. وعقّب فارس عقّاد من "أم بي سي" بالقول "هل يجب فعلاً أن يكون CashU مرتفع الثمن؟".

ولكن مارتن والدينستروم من CashU دافع عن الأسعار التنافسية للمنصة مقارنة بخيارات بطاقات الائتمان ولكنه كشف أن CashU تستعد للتفاوض بناء على القطاع وعدد التعاملات التي يمكن للتاجر أن يضمنها. كما تولّى الدفاع أيضاً، سيريل زيمرمن من بوابة الدفاعHi-Pay  ومقرها باريس، قائلاً "حين تدخل سوقاً حديثاً جداً حيث عدد التعاملات منخفض بشكل عادل، من الطبيعي أن يكون الهامش مرتفعاً بشكل عادل أيضاً وإلاّ لا يمكن لشركات مثل CashU أن تحقق أرباحاً".  

2 ـ أن تستهدف السوق الأردني

قدم إياد كمال بعض الإحصائيات الجيدة حول التجارة الإلكترونية تستند إلى بيانات تمت مشاركتها مع ومضة في وقت سابق:

ـ نمت التجارة الإلكترونية في المنطقة بنسبة 300% عام 2011.
ـ الدولة الأولى من حيث نسبة الدفع على الإنترنت هي الأردن.
ـ يبلغ المعدل الوسطي لوزن الشحنة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 1.25 كيلوغرام.
ـ تبلغ القيمة الوسطية للطلبية 115 دولار.
ـ يشكل الدفع عند الاستلام 70% من التعاملات في المنطقة غير أن الزبائن ينتقلون ببطء إلى الدفع ببطاقات الائتمان.
ـ يجري 50% من التجارة الإلكترونية بالسعودية خارج المدن الرئيسية.
ـ تبلغ نسبة الطلبيات المرتجعة في البحرين والكويت 10% وتصل إلى 25% في السعودية (مقارنة بـ17 إلى 25% في الولايات المتحدة).
ـ الطلبات المرتجعة عبر خدمة الدفع عند الاستلام أكبر بسبع مرات من عددها عبر بطاقات الائتمان (15% للخدمة الأولى و2% للثانية).
ـ ان 24% من المستخدمين المسجّلين في Shop & Ship هم من النساء ولكنهن يملن إلى اتخاذ قرارات التسويق.  

3 ـ أن تكون قادراً على بيع شركتك بنصف مليار دولار.. باستخدام موقع برتقالي

حسناً، قد لا تباع شركتك بمليار دولار مثل ما حصل مع موقع "شوبزيلا" لمقارنة التسوّق عام 2005، ولكن مؤسسه هنري عسيلي كشف في حديث "ومضات" مقتضب أن اختبار المواقع الأميركية خلص إلى أن اللون الأفضل الذي يحفّز المستخدمين للشراء هو البرتقالي المتسخ. وقال "كرهته ولكن نفع في النهاية"، مشيداً بفضائل اختبار أ/ب. وأضاف "لا تخف من اتخاذ خطوات لترى ما الذي لم ينجز سابقاً".   

4 ـ أن تعرض المنتج على المستثمرين.. قبل الدردشة حول الموضوع المالي

في جلسة "أرني المال" الثانية بعنوان "الاستثمار في التجارة الإلكترونية"، كان من المنعش الإصغاء إلى بامير جيلنبي من "هيومينغبيرد فنتشرز" يتحدث عن زيادة كثافة ووتيرة العمل التي قبل مغادرته لندن والوصول إلى اسطنبول. ونأمل أن تصل العدوى إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وخالف جيلنبي الرأي كل من جيمس تشان المؤسس المشارك (إلى جانب جوي إيتو) لـ"نيوتيني لابز" وإيلي حبيب من مؤسسة ريادة لتطوير المشاريع، بشأن الطريقة الأفضل لعرض الشركات الناشئة لمشاريعها.
وعبّر تشان عن إحباطه من العروض التي تركّز على الجانب المالي، قائلاً إنه يريد أن يرى المنتج الذي سيجذب الزبائن في نهاية المطاف. إلاّ أن حبيب أشار إلى أن النظر إلى الربحية أمر ضروري خصوصاً في البيئة الحاضنة الجديدة، قبل أن يحث تشان إلى تسوية قائلاً "فكّر بما الذي يريد أن يراه المستثمرون في المرحلة التالية. قد تكون بيانات المبيعات أو عملية بيع محددة. وبهذا لا يفقد المستثمرون التركيز على المنتج أو المال".

للمزيد حول أسئلة الحشد المشارك معنا في بيروت والقاهرة ودبي اقرأوا مقالتنا على جوجل بلاس هانج أوت مباشر.

5 ـ أن تحصل على التمويل في وقت مبكر

تحوّلت جلسة النقاش التي أدرتها بنفسي بعنوان "أفضل النماذج للتجارة الإلكترونية"، إلى مواجهة بين موقع "ماركة في آي بي" الذي حقق نجاحاً منقطع النظير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (أسسه أحمد الخطيب) وبين موقع الصفقات اليومية التركي العملاق ترينديول (الذي أسسته ديميت موتلو). فهذا الأخير يتحضر للمنافسة بقوة عالمياً بعد أن حصل على تمويل بقيمة خمسين مليون دولار من ثلاث جولات تمويل قادتها "تايغر غلوبل" منذ انطلاقه في مارس/آذار 2010. ولكن موقع "ماركة في آي بي" يسير على خطى ترينديول إذ بنى قاعدة مستخدمين تضم 1.5 مليون شخصاً وحصل على تمويل بقيمة 30 مليون دولار منذ انطلاقه في نوفمبر/تشرين الثاني 2010.


في الواقع تبيّن أن الشركات الأربعة التي شاركت في الجلسة (بينها كوبوني ومومز وورلد) حصلت على مبالغ كبيرة من التمويل في وقت مبكر من نشوئها ما يوضح بشكل حاسم أن التوسّع غير ممكن من دون استثمار ملموس.

ولكن بعد مناقشة تحديات الدفع عن الاستلام، حصلت مواجهة أخرى اضطر فيها المتحدثون أن يكشفوا عن أرقام تتعلق بشركاتهم. فقد كشف الخطيب أن عائدات "ماركة في آي بي" بلغت ستة ملايين دولار الشهر الماضي ومعدل الشراء من الموقع لكل مستخدم هو تسع مرات. وقال ان "ماركة في آي بي" تهدف لجمع مائة مليون دولار هذا العام علماً أن الفريق المؤسس لا يزال يملك 30% من الشركة (ولكننا أردنا أن نعرف ما هي هوامش أرباحهم). وردت موتلو بالقول إن منصة ترينديول التقطت 6000 صورة في اليوم في الاستوديو الخاص بها وبلغ متوسط عمر المستخدمين 26 عاماً. ولم تكن مضطرة لتكرر حقيقة أن لدى الموقع 5.8 مليون زائر يزداد عددهم باضطراد.

ولكن هنا بدا التنافس كأنه بين أصدقاء قدامى، ففي النهاية لا ننسى أن "ماركة في آي بي" كانت في البداية تأخذ بضائع من ترينديول.  ولكن ابقوا على اطلاع مع تأجج المنافسة مع دخول "ماركة في آي بي" السوق التركية وترينديول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

6 ـ أن لا تخشى أن يكون لديك موقع على الإنترنت

في الجلسة الأخيرة التي أدارها مؤسس عرب نت عمر كريستيديس، ناقش المشاركون كيف أن إنشاء موقع هو أمر أساسي لنجاح التجارة بالتجزئة. وهذا الأمر بدا واضحاً لدى النظر إلى "تلفزيون سيتروس" وهو مثال موقع التسوّق الناجح من المنزل. إذ قال مؤسسه مايكل تروشلر إن 90% من نجاح الموقع يأتي من التجارة على الأرض التي تنمو بنسبة 50 إلى 60% سنوياً في حين تنمو التجارة على الموقع بنسبة 15% شهرياً ما يعني أنه إذا احتسبنا نسبة نمو العام ستبلغ أكثر من 500%. وخلص بالقول "كي تكون ناجحاً يجب أن تكون على الإنترنت". واتفق المتناقشون على المسائل التي تقف في طريق خروج الشركة إلى الفضاء الإلكتروني والتي تتضمن: 1 ـ عدم الإلمام بالفضاء الرقمي، 2 ـ الخوف من الجوانب التقنية، 3 ـ تحديات الاندماج على الإنترنت مع محتوى شركتك. ولكن حذار الاستسلام لهذه المخاوف!

7 ـ أن تجني المال من تطبيقات المحمول في فضاء المحتوى الرقمي

في جلسة النقاش الأخيرة حول "عالم التجارة الإلكترونية أبعد من البضائع المادية" التي أدارها عبد آغا من "فاينلاب" Vinelab، ناقش المتحدثون الانتقال إلى نماذج مربحة جديدة للمحتوى الرقمي.
وفي حين كانت القنوات التلفزيونية هي المسيطرة في ما يتعلق بجني المال من الفضاء الرقمي من خلال التوزيع عبر قنوات الاتصالات، أشار المتحدثون هنا إلى تطبيقات المحمول والمنصات التي تتوجه مباشرة إلى الزبون كمصادر جديدة للمال.  

وقال فارس عقاد من "أم بي سي" إنه من الصعب الربح من الموسيقى إلاّ إذا كانت جزءاً من حزمة مع برنامج تلفزيوني مثل مسابقة المواهب العربية (Arabs Got Talent) أو "عرب آيدول" حيث يمكن الوصول إلى صفقات رعاية أو إطلاق تطبيقات مربحة مثل تطبيق "عرب آيدول" للمحمول الذي تم تنزيله 1.5 مليون مرة.

وعرض إيلي حبيب من موقع بث الأغاني "أنغامي"، نموذجه كخيار حيث يقدم للمستخدمين القدرة على الاستماع إلى الموسيقى من تطبيق لأجهزة تعمل ببرنامج تشغيل iOS والذي هو مجاني في ويتبعه نموذج يحتاج اشتراك حيث تحصل "أبل" على رسم بقيمة 30% من عائدات تطبيق أنغامي للمحمول. ولكن النموذج قد يكون هشاً إذا أرادت "أنغامي" أن تبتعد عن الدفع عبر متجر أبل ولكن إيلي قال إنه قادر على تقديم بدائل وبسرعة.

وأشار كريم سركيس من "سينكميديا" إلى أنه من الصعب بعض الشيء الحصول على المال من فضاء المحتوى الرقمي لأن الإعلان الرقمي لا يزال مرتبطاً بميزانيات القنوات التلفزيونية. وهذا ما يسهّل لمنصة الفيديو في "أم بي سي"  "شاهد دوت نت" الحصول على الربح في حين ستواجه شركات ناشئة مثل "استكانة" و"سنينموز" صعوبة أكبر في هذا الميدان.

أفكاركم

لمن كان موجوداً، شاركونا آراءكم وما تعلمتموه معنا. ما الذي فاجأكم؟ ما الأمر الذي تعترضون عليه وتريدون رؤية المزيد من الأرقام حوله؟ ما الذي ستفكرون فيه عند بدء شركة في التجارة الإلكترونية؟


Thank you

Please check your email to confirm your subscription.