عربي

أوّل شركة قطرية للمأكولات الطبيعية والنباتية

English

أوّل شركة قطرية للمأكولات الطبيعية والنباتية

قطر هي من بين الدول التي تسجّل أعلى معدلات السمنة في العالم، حيث تبلغ نسبة الأشخاص الذين يعانون من السمنة 40% ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 70% مع حلول عام 2015. 

ليس مفاجئاً إذًا أن يطلق بعض الرياديين المحليين شركات ناشئة تهدف إلى نشر الوعي الصحي بين السكان.  

من بين هذه المشاريع الجديدة، شركة "راو مي" Raw ME للمأكولات الطبيعية والنباتية، أسستها القطرية الأميركية ليلى آل دوراني (28 عاماً) لبيع عصير غير مبستر يحضّر باردًا، ومنتجات لإزالة السموم من الجسم ومجموعات من العصائر الشهرية التي يمكن للزبائن طلبها إلى منازلهم أو أماكن عملهم.  

وتقول آل دوراني "نحاول أن نقدّم مأكولات كاملة ومغذية وطبيعية، تكون ممزوجة، مخفوقة ومعصورة لتصبح لذيذة".    

وعلى موقع Raw ME تجد شرحاً لأوجه تميّز العصير الذي تقدمه الشركة الناشئة، فهي تستخدم آلة عصر هيدروليكية تستعمل ضغطا بقوة طنين لعصر المنتج، كي يكون العصير الناتج عن هذه العملية غنيًا بالمغذيات أكثر بثلاثة إلى خمس مرات، ويحتوي على أنزيمات أعلى تركيزاً وفيتامينات أكثر من العصير العادي الذي ينتج بكميات كبيرة. وتؤدي طريقة العصر البارد إلى إبطاء عملية التأكسد بما يسمح بحفظ العصير طازجاً لوقت أطول.  

التوسع نحو الخليج      

على الرغم من أنّ Raw ME أطلقت منذ سنتين فقط، إلاّ أنها صنعت اسماً لها في السوق. وعام 2012، فازت بالمركز الثاني في مسابقة خطة العمل "فكرة"، ووصلت إلى نهائيات العرض المباشر لشبكة الاستثمار التأسيسي SILA (سيلا)، حيث عرض رياديون من أنحاء الشرق الأوسط خططهم أمام مجموعة من المستثمرين التأسيسيين في الدوحة. وهذا العام وصلت إلى النهائيات في مسابقة جوائز "ريادة" التي تكرّم الرياديين القطريين.     

غير أن الشركة لا تزال تحاول الوقوف على قدميها، فقد وظفت آل دوراني مؤخراً مديراً عاماً لمراقبة مطبخها الصغير ومنشأتها للإنتاج في بلدة بروة، قرب مطار الدوحة.

إلاّ أن لديها خططًا كبيرة. 

تريد آل دوراني بيع العصير على الإنترنت عبر التعامل مع تجار مختلفين في الدوحة ولاحقاً في دبي، فمواقع التجار تقدّم أيضاً بوفيه سلطة دائم فيه مكوّنات طبيعية صحية لا تضرّ بالبيئة. والمياه التي يستخدمها التجار للتنظيف تستخدم أيضًا لري النباتات الموجودة، ما يوفّر استهلاك المياه.  

وما يتبقى من لباب العصير يتم وهبه لمشاريع زراعية محلية وتستخدم علب السلطة لاحقاً كوعاء للنباتات.   

وتقول "نحن نحاول أن نشجّع على التعليم والوعي. بالنسبة لي إن الأمر يتمحور حول بالتعاون: فكيف بإمكاننا العمل معاً لإنشاء منصة بيع تستخدم محتويات يُعاد تدويرها؟".  

وتشير إلى أنها تجري حالياً محادثات مع الكثير من التجار المحتملين لبيع منتجاتها، مثل الكافيتيريا الرئيسية للطلاب في مدينة التعليم التابعة لمؤسسة قطر.

ومن خلال إنشاء أماكن لبيع السلَطة والعصير، تكون قد لبّت الشركة حاجات ضرورية في قطر. وكما سيقول لك أي مواطن هنا، إن مواقع المأكولات السريعة وغير الصحية موجودة في كل زاوية. وفي معظم أماكن الأكل العامة، من الصعب أن تجد وجبات سريعة وسهلة، مغذية غير معالجة. ومن المقرر أن تجذب Raw ME لا الأشخاص الذين يؤمنون بفوائد الأكل الطبيعي فحسب، بل أيضاً الذين يريدون خسارة الوزن.

مواجهة المنافسة  

صحيح أن المفهوم الذي تقوم عليه الشركة مميّز، إلاّ أنها تواجه بعض المنافسة في مجال توصيل الأكل الصحي. وحتى ولو أنّه ما من شركات أخرى تركّز فقط على العصير الطبيعي، لكن ثمة الكثير من خدمات توصيل الطعام الصحي الموجودة في قطر، من بينها "جرين بوكس" Green Box أي العلبة الخضراء،التي تقدم وجبات قليلة السعرات الحرارية.   

ويكمن التحدي الحالي الأكبر الذي تواجهه آل دوراني في إقناع الزبائن المحتملين بأن الطعام والعصير الطبيعي هما أفضل طريقة لتغيير عادات الأكل لدى المرء وأسلوب حياته.

وتقول "نحن مميزون لأننا نؤمِن بالمحافظة على طعامنا وعدم الإفراط في معالجته. وفكرتنا لا تقوم على احتساب السعرات الحرارية كما تفعل خدمات التنحيف الأخرى، بل على كيفية إدخال أكبر كمية ممكنة من الفاكهة والخضار إلى نظامنا الغذائي في يوم واحد ونحن نعمل على تحقيق هذا الهدف".

وتتابع "ثمة الكثير من الآراء الإيجابية"، مشيرة إلى أنها تخطط أيضاً لتقليص المنافسة في هذا القطاع الصغير من خلال التعاون مع منافسيها لبيع منتجات بعضهم البعض. وتعلّق على ذلك قائلة، "إذا طلب الناس الفاكهة والخضار والدجاج من "جرين بوكس" وأرادوا عصيراً معها فنحن نؤمنه".

تدرس آل دوراني أيضاً تطوير وجبات أكل طبيعي ومنتجات من العصير المزيل للسموم بالتعاون مع Art of Abundant Living وهو مركز صحي محلي. وتقول "هذه إحدى فوائد أن تكون شركة ناشئة. فأنت تحاول أن تعمل مع الموجودين في السوق بدلاً من أن تنفق رأسمالاً كبيراً سلفًا".

Thank you

Please check your email to confirm your subscription.