عربي

تجنّب هذه الأخطاء العشرة عند التحدّث أمام الجمهور

English

تجنّب هذه الأخطاء العشرة عند التحدّث أمام الجمهور

من منّا لم يضطرّ يومًا إلى الوقوف أمام حشد كبير وتقديم عرض ما؟ لا شكّ أن التجربة مخيفة بعض الشيء وقد تزيدك توترًا بخاصة إن لم تكن معتادًا على الأمر. إلا أنّ التحدث أمام جمهور كبير قد يكون تجربة جميلة ومفيدة، إن تصرّف المتحدِّث بالشكل المناسب. 

التحدّث أمام جمهور هو جزء لا يتجزأ من حياة رواد الأعمال، الذين عليهم أخذ الحيطة أكثر من غيرهم فأي خطأ في الكلام أو التصرفات قد يخسرهم فرصة تلقي استثمار أو العثور على مؤسّس شريك.

في مقال نشر على "ذو نكست ويب" The Next Web، قدّم مؤسّس الموقع، الذي حضر شخصيًّا عددًا لا يحصى من العروض، عشرة أخطاء غالبًا ما يرتكبها المتحدثون خلال عرض أو حديث. 

نصح في مقاله المتحدثين بألا يبدأوا عرضهم واصفين حالتهم الجسدية، وبأن يتجنبوا عبارات مثل "سأتطرق إلى هذا الموضوع لاحقًا"، "هل تسمعني؟"، "سأحاول أن أختصر كلامي قدر الإمكان" أو حتى "لا يمكنني رؤيتك بسبب الإضاءة". برأيه، ما يريد أن يسمعه الجمهور هو حديث مثير للاهتمام ومفيد، بغض النظر عن مدّته. إذًا، كيف بإمكانك لفت انتباه مستمعيك؟ تجنّب هذه الأخطاء العشرة: 

1- لا تستهلّ حديثك بكلمة شُكر 

هذا لا يعني أن تكون وقحًا، لكن بدلاً من بدء حديثك بعبارة "شكرًا"، إجعل كلماتك الأولى قوية. 

2- لا تقرأ خطابك

على عكس الارتجال، أنت لا تنظر إلى عيون ووجوه مستمعيك حين تقرأ خطابك، الأمر الذي سيضجرهم. لكن هذا لا يعني أن خطابك يجب أن يكون ارتجاليًّا بالكامل. نظّم أفكارك على ورقة، واحفظ بعض الوقائع والأرقام التي ستساعدك على إبقاء الحديث مسليًّا. ألقِ بعض النكات والأسئلة فذلك سيبقي جمهورك متفاعلاً معك. 

3- إنسَ أمرَ العبارات التقنية المعقّدة

بغضّ النظر عن الجمهور الذي يستمع إليك، من واجبك أن تكون واضحًا بقدر الإمكان، وهذا يعني إيصال رسالتك بسهولة إلى كلّ شخص موجود في الغرفة. استخدام عبارات تقنية أو مفردات معقّدة لن يجعلك تبدو أذكى، بل سيصعّب على الجمهور عملية الفهم. 

4- لا تقلّد شخصيات معروفة 

كثيرون منّا يتمنّون لوا كانوا ملهمين مثل ستيفن كوفي الذي كتب The 7 Habits of Highly Effective People أو حتى ستيف وزنياك، المؤسس الشريك لكمبيوترات "آبل". اقتباس بعض الأقاويل المأثورة عن متحديث مشهورين ليس بالأمر السيء أبدًا، لكن تقليد تصرفاتهم وردات فعلهم هو أمر غير محبذ. استنادًا إلى مستشار في مسائل التواصل والكلام، إنّ الناس الذين يقلّدون متحدثين مشهورين يخسرون هويتهم. "يريد الجمهور أن يرى الهوية الحقيقية للمتحدث. إن تصرّفنا معهم بطريقة طبيعية وصادقة، فنستفيد كثيرًا". 

5- أثّر في مستمعيك

ثمة سبب وجيه لمَ يحبّ الناس أحاديث "تيد". فهذه الأخيرة تحثّك على اختبار نفسك وقدراتك. ولست مضطرًّا إلى جعل حديثك عاطفيًّا لهذه الدرجة لكن  احرص على أن توصل رسالة معينة إلى جمهورك أو أن تحثّهم على إحداث تغيير في حياتهم. ألهِمهْم وشجّعهم على تحقيق أفكارهم، لعلّهم إن حققوا نجاحًا باهرًا، اقتبسوا أقوالك في أحاديثهم.    

6- تحدّث بإيجاز ووضوح

خير الكلام ما قلّ ودلّ. بحسب كون أودونيل الذي يعمل في قسم الاستثمار في ومضة، يجب أن "تكون جملك قصيرة على شكل تغريدة، وبإمكانك تحسينها لاحقًا إن لم يفهم الجمهور المعنى".  

7- لا تتحدّث بسرعة أو ببطء 

التحدّث بسرعة يعني أنك متوتر ويجعل من الصعب على المستمع فهم ما تقوله. لكن التحدث ببطء قد يعكس قلّة تحضير أو تردّد. لمساعدتك على حلّ هذه المسألة، نصحت آليسون جريسولد من موقع "إينك" Inc المتحدثين بأخذ نفس عميق قبل اعتلاء المسرح. وأخذ نفس عميق هو من أبسط الوسائل التي تزيد فرص نجاح شركتك الناشئة

8- لا تتحدّث بصوت عالٍ أو منخفض

يظنّ البعض أن التحدث بصوت عالٍ يدلّ على ثقة بالنفس. إلا أنّ الذين يتحدثون بصوت عالٍ عادة ما يكونون متوترين ويحاولون إخفاء ذلك. والتحدث بصوت منخفض ليس جيدًا أيضًا. تقول آليسون إن الإصغاء إلى شخص يتحدث بصوت منخفض ولو لفترة وجيزة أمر مزعج للغاية.

9- لا تتباهى بنجاحك

يحبّ الناس سماع قصص عن النجاح. ويهمّهم من دون شكّ معرفة كم جنيت من المال العام الماضي، أو كيف بعت شركتك لشركة بارزة. لكن عند سرد هكذا قصص، من الضروري أن تكون متواضعًا ولا تتفاخر بإنجازاتك. فكلّما كنت متواضعًا أكثر، فسحت المجال ليقدّر الجمهور قيمتك. 

في مقال نشر سابقًا على ومضة، تحدّثنا عن الأخطاء التي يرتكبها رواد الأعمال عند عرض أفكارهم أمام المستثمرين. وقد نصحنا خلاله رواد الأعمال ألا يقارنوا شركتهم بشركات ضخمة، وألا ينفوا وجود أي منافسين لهم. وليس من المحبذ أبدًا استخدام عبارات مثل "نستهدف سوق العالم كله والمنطقة كلها"، كما قال أودونيل، أو "فكرتنا رائعة للغاية". كن متواضعًا وواقعيًّا.

10- كن على طبيعتك

لعلّك سمعت هذه العبارة كثيرًا إلا أنها تطبيقها ليس كثيرًا أبدًا. شبّه أودونيل الأمر بالمواعدة. فالتباهي أمام  شخص تواعده لن يفيدك بشيء، إلا إن كان هدفك الوحيد الانفصال عنه في اليوم التالي.

بالتوفيق!

Thank you

Please check your email to confirm your subscription.