English

يستخدم Splinter الوسائط الاجتماعية لتحضير سيرة ذاتية

English

يستخدم Splinter الوسائط الاجتماعية لتحضير سيرة ذاتية

شرح أحمد الحسيني، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة الناشئة في الإسكندرية "سبلينتر" splinter.me، "منذ عام ونصف طلب مني أخي تصميم سيرته الذاتية وأتذكر أني قلت له إننا في عصر الوسائط الاجتماعية، وبالطبع ستجد تطبيقًا جيدًا على الويب يجمع لك بعض المعلومات من حسابك على فيسبوك أو تويتر، ويقوم بتصميم سيرة ذاتية، حيث يمكنك ملء الفراغ بالمعلومات المناسبة. لكني صدمت عندما لم أجد خدمة أو تطبيقًا مماثلاً، لذلك قرّرت بناء تطبيق بنفسي والآن نستخدمه كلانا".

يشير في حديثه إلى أنّ "مجال التوظيف لم يشهد تغييرًا حقيقيًّا في ما يتعلق ببحث الشركات عن موظفين ماهرين وتوظيفهم. ما زالت طريقة البحث كما هي منذ التسعينات. وقد نتج عن ذلك فجوة بين المهارات والباحثين عن موظفين، إذ أنّ الباحثين كانوا يبحثون في الأماكن الخطأ مستخدمين أدواة غير فعالة".

تستعين شركته الناشئة بطريقة جديدة ألا وهي "صفحة سبلينتر" Splinter profile. تقوم هذه الطريقة بحسب أحمد على تجميع المعلومات تلقائيًّا من حسابات المستخدم على الوسائط الاجتماعية، وتضعها في صفحة واحدة بسيطة، وتتم تحديث هذه المعلومات تلقائيًّا. ثمّ يقوم "سبلينتر" بمقارنة الصفحات وملاءمتها، معتمدًا على المهارات التي يبحث عنها أرباب العمل من أجل أن يُنصحوا باستخدام التطبيق".  

يلخّص أحمد العملية بالتالي "يقدّم سبلينتر طريقة سهلة للباحثين عن موظفين من أجل نشر الوظائف على شبكات اجتماعية وإدارة الإجابات عليها".

إعادة البناء والتوسّع

بالرغم من أنّ طريقة عمل التطبيق التي وصفها بدت بسيطة، غير أنه ليس من السهل الانتقال من فكرة إلى منتج مستخدَم. "انطلقت النسخة الأولى لـ "سبلنتير" كنسخة تجريبة سرية في مارس/ آذار 2012، ولم تنجح أبدًا. لم يفهم أحد ما كانت أو ما تقدّم. لذلك جمعت قدر ما استطاعت من ردود الفعل، وأعدت بناء كلّ شيء من الصفر. أطلقت النسخة الحالية في سبتمبر/ أيلول 2012 وكانت ردود الفعل رائعة وإيجابية منذ ذلك الحين!"

أمثولة رائعة لكلّ من يسعى إلى بناء شركة ناشئة: لا تدع غرورك يعيقك من الوصول إلى بناء منتج رائع. "قمت بتغيير المنتج جراء تجربة سيئة إلى منتج أحبه الناس، وما من شيء يسعدك أكثر من زبون راضٍ". أتمنى لو تركّز كافة الشركات المصرية على الزيون بهذه الطريقة.

بالرغم من أنّه في مصر وحدها، ثمة 10 مليون مستخدم للإنترنت، فإنّ معظمهم يبحثون عن وظائف مستخدمين مواقع التوظيف التقليدية مثل "لينكد إن" LinkedIn، و"مونستر" Monster.com، والمواقع التي تعتمد على المهارات والقطاع مثل "نبّش" Nabbesh، و"ليمون" Laimoon، ومواقع التوظيف الاجتماعية مثل منصة البحث "آيدنتفايد" من فيسبوك، و"جوبفايت" Jobvite، و"رزومايتور" The Resumator. ما يميّز "سبلنتير" عنها هو أن هذا التطبيق يبني صفحات اجتماعية تستند على نشاطات المستخدم على عدّة شبكات اجتماعية، ويستخدم هذه النشاطات لإظهار مهاراتهم، خبراتهم في العمل واهتماماتهم.

التطبيق مجانيّ لمن يبحث عن وظيفة، لكنه يقدّم ميزات إضافية مقابل رسم، وتشمل الميزات الإضافية تقديم طلبات تدريب بينما لا يزال الشخص في الجامعة أو المدرسة. يجب على الشركات الاشتراك في هذه الميزات المدفوعة، وتستند الأسعار على عدد الوظائف والموظفين والمتقدمين المسموح به.

على عكس المؤسسين المصريين الجدد الذين قابلتهم، فإنّ الحسيني متزوج ولديه ولدين، وقد اعترف لي "إنّ قرار ترك وظيفتي بدوام كامل وتمويل شركتي ذاتيًّا كان قرارًا صعبًا لزمني سنة كاملة لاتخاذه".

شجاعته وثقته بمفهومه يستحقان الإشادة. وعلى عكس البعض، فإنّ الوضع السياسي الراهن في مصر قد حفّزه أكثر: "لقد شجّعني من دون شكّ على بناء شركتي الخاصة!"

يسعدني أن أعلم أنّ "سبلنتير" تحقّق نجاحًا. أضاف قائلاً "نحن نستقطب مستخدمين عبر الشبكات الاجتماعية، والأمر الجيد أنه لدينا أشخاص من بريطانيا والولايات المتحدة يبحثون عن موظفين، وحتى أنّ مهندس لدى شركة "آبل" Apple قد قام بالتسجيل على التطبيق. وإني أقوم حاليًّا بمفاوضات مع جامعات مصرية متعددة".

يختم الحسيني حديثه قائلاً "آمل أن تقوم كافة شركات تكنولوجيا المعلومات الناشئة وسائر الشركات في مصر باستخدام "سبلنتير" قبل منتصف عام 2013. والشركات الناشئة في الإسكندرية متحمسة جدًّا، حتى أنّ الكثير منها تخطّط لاستخدام خاصية صفحة الشركة Company's profile feature ما إن تجهز".

إذًا، إن كنت مستخدمًا جديدًا للشبكات المصرية الاجتماعية وتبحث عن وظيفة، فقد يهمّك الاستعلام أكثر عن تجربة التوظيف الجديدة هذه. 

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.