English

بعد النجاح في مصر، يتوسّع موقع إلكتروني للانتخابات نحو تركيا

English

بعد النجاح في مصر، يتوسّع موقع إلكتروني للانتخابات نحو تركيا

"إي سبايس" eSpace هي شركة تطوير برمجيات في الاسكندرية، أبرمت شراكة مع الحكومة المصرية لبناء موقع للانتخابات الرئاسية 2014 elections.eg يسهّل العملية الانتخابية في مصر. وها هي الآن توجّه أنظارها إلى تركيا، وتطوّر بالشراكة مع جوجل موقعاً خاصًّا بالانتخابات البرلمانية التركية المرتقبة في 30 آذار/ مارس المقبل. 

وثمة منصة شبيهة لها اسمها Yerel Seçimler أي "الانتخابات المحلية"، بحسب ما أطلعنا عليه ممثل "إي سبايس"، محمد سند. توفّر المنصة معلومات عن المرشحين والأحزاب والنتائج. فعلى سبيل المثال، تقدّم للناخبين معلومات حول هوية المرشحين للانتخابات في مناطق محددة وانتماءاتهم السياسية ومواقفهم. وبعد الانتخابات، يعرض الموقع النتائج على خارطة تفاعلية. وساعدت المنصة المصرية elections.eg في تسهيل كافة الانتخابات المصرية والاستفتاء منذ ثورة كانون الثاني/ يناير 2011.    

على خلاف المنصة المصرية، تظهر المنصة التركية كأداة بحث أكثر من منصة تفاعلية للناخبين. ففي مصر، يستطيع المستخدمون أن يدخلوا أرقام هوياتهم إما على الموقع أم على المحمول لمعرفة مركز التصويت لديهم، إما عبر إرشادات مكتوبة أو عبر الخارطة لمن يعجزون عن القراءة. ولكن، في تركيا، يقول سند إنّ "الحكومة لم تسمح بالحصول على المعلومات حول مكان تصويت الناخبين". ولذلك، بنت "إي سبايس" بوابة أقل تفاعلية.  

على الرغم من خصوصيات المنصتين المختلفتين، يبدو أن مفهوم بناء منصة انتخابية الكترونية بدأ يصبح عالميًّا. وتتبع "إي سبايس" هذا المفهوم. في مصر، ارتفعت نسبة استخدام الانترنت بشكل جذري منذ ثورة 2011 وقد ساهمت شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير في زيادتها وفي زيادة اهتمام المصريين بالإنترنت، وانعكس ذلك بوضوح على "إي سبايس".

ويكتب سند: "في الاستفتاء الدستوري الأخير الذي نُظّم في 15 كانون الثاني/ يناير 2014، زار الموقع 4،5 مليون شخص شهرياً و2،5 مليون زائر خاص شهرياً. ووصل عدد الزيارات الى ذروته في أول يوم من الاستفتاء مع 1،1 مليون زيارة يومية و...15 ألف مستخدم دائم." وبلغت "زيارات واجهة برمجيات التطبيقات خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية والاستفتاءات الدستورية حوالى 165 مليون."

وهدف "إي سبايس" في تمكين المواطنين وزيادة مشاركتهم لا يتجلى فقط في منصات الانتخابات، بل في فلسفة الشركة أيضًا. فالفريق يستخدم أدوات مفتوحة المصادر متوفرة لأعضاء المجتمع أيضًا، حيث يستطيع الموظفون والمطوّرون إعداد البرامج وميزات الموقع لتلبية حاجات المجتمع استناداً الى ردود أفعال المستخدم. وتسمح الأدوات المفتوحة المصادر باجراء التعديلات الفورية من دون انتظار استجابة شركة البرمجيات- وهذا ما يقوم به أيضًا فايسبوك وجوجل.    

وتسعى "إي سبايس" إلى اقناع الحكومة المصرية في السماح بالتصويت الالكتروني. ويقول سند " المشكلة الأساسية في مصر هي أن كل من يملك هوية محددة (تلك التي تشير الى موقع الولادة) يجب أن يتوجّهوا الى مكان واحد." ولا يضطرّ الناخبون الى الانتظار لساعات طويلة للتصويت فحسب لا بل أن "مهمة التصويت صعبة إذا لم يتمكّن أحدهم من الوصول الى موقع محدد". ويضيف أن "إي سبايس" تحاول اقناع الحكومة المصرية بالسماح بالتصويت على الانترنت إلا أن صانعي القرارات غير مقتنعين بعد بهذه الفكرة. 

في جميع الأحوال، يؤمن سند بأن امكانيات منصات "إي سبايس" الانتخابية ستؤثر إيجابيًّا على مستقبل تركيا ومصر أيضاً. ويقول "نجحنا في تسهيل الأمور على الناخبين. وأعتقد أن المعلومات المتوفرة على الانترنت تجعل الأمور أكثر سهولة." وهذه حقيقة بسيطة بدأ اللاعبون الاقليميون بالاعتراف بها.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.