English

شركة للسلع الفاخرة في دبي تتلقى استثماراً بمليونَي دولار‎

English

شركة للسلع الفاخرة في دبي تتلقى استثماراً بمليونَي دولار‎

المنصّة الإلكترونية لبيع وشراء السلع الفاخرة وتوصيلها إلى العملاء، "ذا لوكشيري كلوزيت" The Luxury Closet، التي تتّخذ من دبي مقرّاً لها، حصلت على 2.2 مليون دولارٍ أميركيٍّ خلال جولتها التمويلية الأولى Series A، سوف تستخدمها في توسيع عملياتها بشكلٍ كبير.

الشركة التي أطلقها عام 2012 رئيس المبيعات السابق لدى "لويس فيتون" Louis Vuitton، كونال كابور، تسمح للأشخاص الذين يريدون بيع سلعهم الراقية من علاماتٍ تجاريةٍ مثل "لويس فيتون" و"شانيل" Chanel وحقائب "برادا" Prada، أن يقوموا بكلّ سهولةٍ بتعبئة استمارةٍ مخصّصةٍ مع توصيفٍ للسلعة وحالتها وبوضع صوَرٍ لها والسعر الذي يريدونه. وبعدما تتمّ الموافقة على ما سبق مع الشاري، يمكن لهذا الأخير أن يشحن السلعة من "ذا لوكشيري كلوزيت" في دبي التي تُدرِجها على موقعها، والشحن ضمن دول مجلس التعاون الخليجيّ يتمّ بشكلٍ مجّانيّ.

ويَظهَر حجم التدفقات النقدية كما لو أنّه يحقّق مقدرات كابور الذاتية، حيث أنّ دبي "تشكّل نحو 30% من سوق السلع الفاخرة في الشرق الأوسط،" بحسب دراسةٍ للسوق أعدّتها ‘باين أند كومباني‘ Bain & Company عام 2013. وبمعدّلٍ يبلغ 1400 يورو سنويّاً (حوالي 1524 دولاراً أميركياً)، يحوز المستهلِكون في الشرق الأوسط على "أعلى نصيبٍ للفرد من الإنفاق" على السلع الراقية، بحسب الشريك في "باين"، سيريل فابر.

كان لـ"ومضة" حديثٌ مع كابور عن الدعم الذي تلّقته "ذا لوكشيري كلوزيت" حتّى الآن، وعن خططه المستقبلية لشركته.

Kunal Kapoor

"ومضة": ما هو عدد الاستثمارات التي حصلتم عليها حتّى الآن؟ كم تبلغ وممّن؟

كونال كابور: إنّ أكبر المستثمرين لدينا هم "شركاء المبادرات في الشرق الأوسط" MEVP، ولقد أتوا إلينا في المرحلة التأسيسية ومن ثمّ أكملوا بدعم نموّنا عبر الاستثمار في هذه المرحلة. أمّا الجولة التمويلية الأولى، فقد قادها صندوق "سلطة واحة دبي للسيليكون" و"توفور54" twofor54، مع مشاركةٍ لـ"مينا فينتشر" MENA Venture. وهكذا حصلت "ذا لوكشيري كلوزيت" على رأس مالٍ مُخاطِر بقيمة 3 ملايين دولار حتّى الآن.

"ومضة": كيف تصف حالة "ذا لوكشيري كلوزيت" قبل البحث عن استثمار؟

كابور: لقد أطلقتُ الشركة في شهر كانون الثاني/يناير عام 2012، وحازت خلال ستّة أشهر على شعبيةٍ كبيرةٍ من أوائل العملاء لدينا. لقد كان هناك إثباتٌ كبيرٌ على صحّة مفهومنا، ولكن كنّا نواجه سوقاً كبيرة. في تلك المرحلة كان أمامنا خيارَين، إمّا الاستمرار كشركةٍ خاصّةٍ صغيرة، وإمّا الانتقال لكوننا شركة كبيرة مدعومة من قبل رأس مال مخاطر. لقد كان الخيار واضحاً بالنسبة لي: أردتُ بناء شركةٍ كبيرة. وهذا يعني أنّنا لم نكن بحاجةٍ إلى رأس المال لينمو حجم شركتنا وحسب، بل لبنائها بالطريقة الصحيحة.

"ومضة": كيف تخطّطون للاستفادة من الاستثمار؟

كابور: إنّ أكبر خططنا الاستثمارية تكمن في أمرَين: توسيع ميزانيّاتنا التسويقية وحجم الفريق؛ وهذا ما سيساعدنا في إدارة التوسّع. والخطوة التالية نريدها أن تكون باتّجاه الاستثمار في التكنولوجيا وخوض التجربة في عالم الهواتف الجوّالة.

"ومضة": ما الذي يقدّمه المستثمِرون بالإضافة إلى المال؟

كابور: أودّ أن أشير في البداية إلى أنّه بالرغم من أهمّية المال، فمن المهمّ أكثر أن يشاطرك المستثمِر الرؤية نفسها. لقد كنّا محظوظين جدّاً في العثور على مستثمِرين محترفين يلتزمون في مساعدتنا على بناء شركةٍ عظيمة. بدورها، إنّ "شركاء المبادرات في الشرق الأوسط" MEVP هي شركةٌ استثماريةٌ ذات خبرةٍ كبيرة، حرصَت منذ البداية على أن تكون استثماراتنا في المجال الصحيح، وأرشدتنا خلال الجولة التمويلية الأولى. وخلال الصفقات الأخيرة، شكّل مستثمرونا الجدد، "سلطة واحة دبي للسيليكون" و"توفو54" و"مينا فينتشرز"، قيمةً مضافةً من خلال النصائح المهمّة وشبكات التواصل التي وفّروها لنا.

"ومضة": ما هو الجزء الأصعب الذي واجهكم في إتمام هذه الصفقة؟

كابور: أعتقد أنّ الجزء الأصعب كان في العمل مع عدّة مستثمِرين لإتمام الدراسات الإعدادية والأمور القانونية. والصفقات المالية تأخذ الكثير من الوقت قبل أن تنتهي، وتشغلك عن إدارة أعمالك. أنصح الآخرين الذين يسعون للحصول على المال من أجل أعمالهم، أن يمتلكوا المستندات اللازمة ويدقّقوا في بياناتهم بانتظام.

"ومضة": ما هو أكثر ما يرضيكم في هذه الصفقة؟

كابور: أعتقد أنّ توظيف رأس المال في الاتّجاه الصحيح هو أكثر ما يرضينا. منذ أن أغلقنا سلسلة التمويل هذه، بنينا المكتب الذي كنّا نحلم به وانتقلنا إليه، وأسّسنا الفريق الذي زوّدنا بالخبرة وبالكثير من الشغف، ومن ثمّ شرعنا في حلّ المسائل التي تعتبَر أساسيةً بالنسبة لنا فيما يتعلّق بالتوسّع.

"ومضة": ما هو الدرس الذي تعلّمتموه من هذا الاستثمار؟ وما هي خطوتكم المقبلة؟

كابور: الدرس الأكبر يكمن في عدم التقليل من شأن العملية ومدى تعقيدها والوقت الذي تستغرقه. ولكن في كلّ الأحوال، هذه عمليةٌ ينبغي علينا القيام بها، وهي تقع على عاتق المؤسِّس على وجه التحديد. أمّا الخطوة المقبلة التي سأقوم بها بشكلٍ مختلفٍ في الجولة التمويلية القادمة، فهي البدء بالعمل على الجولة في وقتٍ أبكر.

- - -

Antoine Abou-Diwan, English managing editorأنطوان هو مدير تحرير اللغة الإنجليزية في "ومضة". يمكنكم التواصل معه عبر بريده الإلكتروني antoine [at] wamda.com وعلى "تويتر" @aaboudiwan.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.