English

ما الجديد في خارطة الاستثمار في المنطقة؟

English

ما الجديد في خارطة الاستثمار في المنطقة؟

Beco Capital's 2016 periodic table

النسخة المحدّثة للجدول الدوري لعام 2015. (الصورة من "بيكو كابيتال")

مكاتب العائلة تشكّل أحدث أنواع المستثمرين في قطاع التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقاً لـ"بيكو كابيتال" Beco Capital.

أطلقت شركة الاستثمار هذه، التي تتخذ من الإمارات مقرّاً لها، تحديثاً على الجدول الدوري للمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي أطلقته عام 2015 وأضافت فئةً جديدةً إليه باسم 'مكتب العائلة'.

بحسب هذه الشركة، يرمز المصطلح إلى "مجموعات الاستثمار التي تديرها العائلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تستثمر أو تطمح للاستثمار في المنطقة العربيّة وكانت نشطة في الأشهر الاثني عشر الأخيرة". وتتضمن هذه الفئة كلّاً من "إيه جي اس ام انفستمنت" AJSM Investments في الإمارات و"عبد اللطيف جميل" Abdul Latif Jameel في كلّ من السعوديّة والإمارات، وشركة عائليّة في الإمارات باسم "العبار" Al Abbar Enterprises.

منذ تأسيسها قبل أربعة أعوام، استثمرت شركة "إيه جي اس ام إنفستمنت" التي يديرها خمسة أشقّاء في شركة تطوير البرمجيّات "ايديا بروديجيز" Idea Prodigies، كما أعلنت مجلة "أنتربرونور" Entrepreneur  أنّهم سيطلقون مبادرة باسم "إيه جي اسم ام هيرو" AJSM Hero من أجل "المساعدة في احتضان الشركات الجديدة في الإمارات". في المقابل، تقوم “العبار"، الشركة الأمّ للكثير من محلات الامتياز في قطاعي المشروبات والمأكولات والبيع بالتجزئة في المنطقة، ببناء محفظة أعمالها في التجارة الإلكترونيّة بثبات.

من جهة أخرى، ضمّت "بيكو" إلى جدولها ‘شركات استثمار مخاطر عالميّة‘، ومنها "تايجر جلوبال ماناجمنت" Tiger Global Management  و "لوميا كابيتال" Lumia Capital و"ڤوستوك نيو فنتشيرز" Vostok New Ventures.

تقدّم نسخة عام 2016 من "الجدول الدوري للتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" مخططاً شاملاً عن "الاعبين الأساسيين" في كلّ ما هو استثمار في التكنولوجيا وصفقات دمج واستحواذ في المنطقة.

 كذلك، أضافت "بيكو" بلدان جديدة إلى خارطة المستثمرين، مثل السعوديّة وفلسطين، غير أنّها لم تضمّ كلّاً من إيران وتركيا.

وأشار الرئيس التنفيذيّ لـ"بيكو كابيتال"، داني فرحة، إلى أنّه "في حين جاءت صفقات الاستحواذ في العام الماضي كجزءٍ من موجة أو توجّه، إلّاا أنّه في هذا العام تختلف طبيعة النموّ فيما تظهر مساعي الشركات الناشئة في التوسّع إلى أسواق جديدة ومجاورة. ويقابل ذلك ظهور ‘مكاتب العائلة‘ التي تؤدّي الآن، كما نرى، دور مستثمرٍ استراتيجي".

ومن التغييرات الأساسيّة الأخرى التي تضمنها التحديث، وصول عدد شركات الاستثمار المخاطر، التي تتخذ من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مقرّاً لها، إلى 25 شركة (بالمقارنة مع 15 شركة في العام الماضي). وتشمل الإضافات إلى هذه الفئة كلّاً من "بي & واي فينتشرز"  B&Y Ventures Partners  في لبنان ("واي فنتشرز بارتنرز" Y Ventrures Partners سابقاً) و"صندوق إبتكار" Ibtikar Fund في فلسطين، وصندوق "تقنية" Taqnia Fund في السعودية.

بحسب الجدول المحدّث، يوجد 115 مستثمراّ من القطاع الخاص في قطاع الاستثمار المخاطر، بالمقارنة مع 92 في جدول العام الماضي. وعدد حاضنات الأعمال ومسّرعات النموّ تضاعف هذا العام بعد أن وصل إلى 20، في حين انخفض عدد ‘المستحوذين على الشركات التكنولوجيّة‘ والشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا إلى 10 بعدما كان سابقاً 17. في المقابل، غاب عن هذا الجدول صندوق الاستثمار الجديد "ألجيبرا كابيتال" الذي أسسه الشباب الذين يقفون وراء "آيديافلوبرز" Ideavelopers، كما غاب صندوق الاستثمار المصري "مينا جوروس" MENAgurus. وكانت "مينا جوروس"، في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، قد أسّست صندوقاً يتخطّى 12 مليون دولار للاستثمار في الشركات الناشئة في مرحلةٍ مبكرة، فيما تسعي "ألجيبرا كابيتال" إلى الحصول على 10 ملايين دولار إضافيّة بعد أن حصلت على 10 ملايين من "صندوق الاستثمار المصري الأمريكي" Egyptian-American Enterprise fund.

وأضاف فرحة أنّه "مع 115 لاعباً يستثمرون حاليّاً في الشركات الناشئة في المجال التكنولوجي، سواء كانت في مرحلة الاحتضان أو الاستثمار المخاطر أو في مرحلة متأّخرة، لا نزال نعتقد أنّ السوق تتوجّه نحو الاندماج".

وبحسب الرئيس التنفيذي، من المرجّح أن "يجبر [هذا المشهد] الحلقات الضعيفة على الخروج منه"، وبالتالي سوف ينخفض عدد الفاعلين في هذا المجال مع الوقت.

"أمّا الباقون، فسوف يحققون نجاحاً تصاعديّاً بفضل استثماراتهم الناجحة في الشركات النامية في القطاع التكنولوجي، وأوراقهم المالية السريعة التحويل إلى مال نقدي dry powder وصفقات التخارج (البيع أو الاستحواذ). ومع الوقت، سوف تتدفّق أموال أكثر إلى المستثمرين المخاطرين وبُناة البيئة الرياديّة القليلين الذين يُحسنون العمل، وذلك بينما يتوّزع رأس المال بشكل متقن" حسبما قال فرحة.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.