English

محمد عصفور: هذا ما أعرفه عن بناء قناة للمحتوى

English

محمد عصفور: هذا ما أعرفه عن بناء قناة للمحتوى

بدأت قصّة "خرابيش" Kharabeesh في الأردن في العام 2008 عندما قرر شريكها المؤسس ونائب رئيس المحتوى فيها، وائل عتيلي، إنشاء قناة محتوى تصل إلى الشباب العربي.

في ذلك الحين، كانت "خرابيش" عبارة عن شركة تعمل تحت رايتها خمس وكالات ابتكارية. وفي العام 2013، اجتمع الشركاء المؤسسون وأجمعوا على تأسيس "خرابيش" التي نعرفها اليوم، وهي قناة محتوى مشهورة وناجحة تخبر قصّة المجتمع العربي من خلال الترفيه.

في الإجمال، تحظى قناة "خرابيش" على "يوتيوب"، وهي أول قناة حصلت على شهادة مصادقة من هذا الموقع في المنطقة، بخمسة شركاء مؤسسين منهم رئيسها التنفيذي، محمّد عصفور.


فريق" خرابيش"، من اليسار إلى اليمين؛
وفاء النابلسي، فراس العتيبي، محمد عصفور،

وائل عتيلي، شاهر العتيبي. (الصور من "خرابيش")

أعلنت "خرابيش" مؤخّراً عن إغلاقها جولة تمويل ثانية  Series B بلغت قيمتها خمسة ملايين دولار. وذلك بعد أن جمعت مليون دولار من مستثمرين أفراد في العام 2011 و1.65 مليون في العام 2013. وفيما لا يزال طلب المشاهدين والعلامات التجارية والمعلنين، كبيراً على محتوى الفيديو الجيّد، يخبر عصفور "ومضة" عن اكتشاف "خرابيش" لسر جذب المشاهدين وعن التوسّع إلى جدّة في السعودية مؤخّراً.

التعرّف على ما يريده جمهورك هو نقطة البداية. فكّر من منظار عربي. ففكرة "خرابيش" تقوم على مشاركة القصص عن أيّ عربي حول العالم. وإخبار قصص عربية، يعني إضفاء طابع محلّي على المحتوى، أي أن تكون القصص واللهجات خاصة بالمنطقة التي تتحدث عنها سواء كانت شمال أفريقيا أو المشرق أو الخليج.

الاختبارات ضرورية لتحقيق النمو. يجب أن تبني شركتك على الاختبارات. لذلك إبدأ بما تعرفه واختبر ما إذا كان سينجح، ومن ثمّ حاول مجددا. عليك أن أيضاً تقديم محتوى خارج عن المألوف، فـ"خرابيش" بدأت مع الرسوم المتحركة ومن ثمّ انتقلت إلى إنتاج الفيديو والترفيه الاجتماعي ومن ثمّ الفكاهة، وهذا أمر خارج عن المألوف في الأردن. وبعد أن نجحنا في تقديم الفيديوهات الترفيهية المضحكة، انتقلنا إلى الموسيقى.

الاكتشاف والتطوير يقودان إلى النجاح. بعد إيجاد المواهب، عليك وضع تصوّر لمرحلة الاكتشاف والتطوير. ومن ثمّ، عليك الانتقال إلى إدارة الجمهور وتحقيق النموّ؛ وهنا تبدأ العمل على تحسين المحتوى وتوزيعه وتحليل اهتمامات الجمهور قبل الانتقال أخيراً إلى تحقيق الإيرادات.  

جني الأموال وإضفاء الطابع المحلي على المحتوى هما التحدّيان الأكبر.  قد يكون لديك 10 برامج ولكن برنامجاً واحداً يصل إلى مرحلة تحقيق الإيرادات. لذلك، يجب أن تعرف نموذج عملك، وأن تسعى إلى تثقيف السوق لدعم نموّك. أمّا للوصول إلى جمهور عربي أينما كان، فعليك إنشاء محتوى بلهجات مختلفة لقنوات مختلفة. ابدأ بتأسيس مكاتب في البلدان المستهدفة؛ فعلى سبيل المثال، لدينا مكتب في تونس وشركاء وأصحاب مواهب يتعاونون مع أصحاب مواهب آخرين لإنشاء المحتوى هناك. هكذا انطلقنا في مصر وهكذا ننطلق في السعوديّة؛ والآن وبفضل هذه الاستراتيجيّة، يحقق أكثر من 70% من برامجنا النجاح.

انتشار فيديو واحد على الويب لا يكفي. لا ينتهي الأمر عند انتشار فيديو واحد لشركتك على الإنترنت، فهناك الكثير لتتعلّمه ويجب أن تفهم جمهورك المستهدف. أمّا إذا قدّمت للجمهور المحتوى المناسب وأطلقت العنان للمواهب الابتكاريّة من حولك، فستحقق النجاح حتماً.

المحافظة على تركيزك دائماً مطلوب. تنمية الشركة أمر بالغ الصعوبة. فإذا تمكّنت من تنمية مؤشّرات الأداء الأساسيّة في شركتك، سينعكس ذلك إيجاباً على الإيرادات التي تحققها، وحينها ستكون على الطريق الصحيح. ولأنّ مجال المحتوى يتغيّر كلّ يوم تقريباً، يبقى الأهمّ اعتماد رؤية واضحة.

توسيع الخدمات التي تقدّمها مهم. تنمو السوق وتتوسّع بسرعة؛ وبالتالي، عليك الدخول إلى أسواق أخرى مثل سوق الواقع الافتراضي، والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي إذا أردت أن تكون رائداً في مجال الترفيه الرقمي.

الأسواق المستهدفة يجب أن تدرج في استراتيجيتك الرئيسيّة. حين أردنا التوسّع إلى السعودية، خططنا منذ البداية لفتح مكتب هناك. وبالرغم من الصعوبات الكثيرة التي تواجهها الشركات ذات الاستثمار الأجنبي في القطاع الإعلامي في السعوديّة، وجدنا قيمة تجاريّة كبيرة هناك لأنّ "يوتيوب" هو ثاني أكثر موقع يزوره السعوديون بعد "جوجل". ساعدنا وجودنا في دبي أيضاً لأنّه يمكن توقيع العقود من هناك؛ أمّا كلّ ما يتعلّق بالتسجيل والأمور القانونية التي من المفترض أن تتم في السعوديّة، فيهتمّ بها شريكنا السعودي هناك.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.