English

الشركة الناشئة الباكستانية التي تتطلع إلى طباعة أعضاء بشرية

English

الشركة الناشئة الباكستانية التي تتطلع إلى طباعة أعضاء بشرية
Image courtesy of Shutterstock

مع دخول الطابعات ثلاثية الأبعاد أكثر فأكثر إلى المجال الصناعي، يبدو أن هذه التكنولوجيا ستتعدى طباعة البلاستيك إلى المعادن وفي نهاية المطاف إلى الأنسجة البشرية.

"إكسبلورر ثري دي" Xplorer 3D هي شركة ناشئة باكستانية تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، وتقوم بالفعل بإجراء اختبارات على مواد مختلفة، واضعةً نصب عينيها طباعة أنسجة بشرية.

تأسست الشركة عام 2013 كشركة لخدمات الطباعة ثلاثية الأبعاد، ووجد مؤسسها ومديرها الإداري طيب علم أنّه كان من الصعب في البداية الإعلن عن الفكرة والتسويق لها إلاّ أنه وفريقه ثابروا على المشروع إلى أن وصلوا بالشركة إلى دبي بحلول عام 2015، وعام 2017 توسّعوا إلى المملكة العربية السعودية.

وتنتج الشركة الآن طابعات ثلاثية الأبعاد يتم تجميعها في باكستان تستخدم في قطاعات التصنيع والرعاية الصحية والتعليم والدفاع والموضة، مستخدمة أكثر من 50 نموذجاً مختلفاً من الطباعة ثلاثية الأبعاد يتوافق كل منها مع متطلبات معيّنة.

ويقول علم "يمكننا طباعة المعادن والتيتانيوم التي تلبي احتياجات العديد من الصناعات المختلفة بما في ذلك الطيران والدفاع. فالطباعة ثلاثية الأبعاد هي جزء لا يتجزأ من عملية التصنيع".

يساعد استخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد لإنشاء نماذج أولية، في تقليص التكاليف والوقت بنسبة تصل إلى 90% وفقًا لعلم. فالعملية تقوم على طباعة عرض أولي ثلاثي الأبعاد للمنتج على الطابعة طبقة تلو الأخرى.

ويضيف علم أنه "قبل الطباعة ثلاثية الأبعاد، لم يكن بوسع المصنّعين وضع نماذج أولية لأفكارهم، وكانوا يضطرون لاستقدام قوالب باهظة الثمن من الصين. اليوم نقوم بتصنيع وشراء الأشياء، وفي المستقبل سنقوم بتحميل المنتجات".

ظهرت تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد لأول مرة في أواخر سبعينيات القرن العشرين وتحوّلت اليوم إلى قطاع بقيمة 7 مليارات دولار وفقًا لتقرير "وولرز" Wohlers .

تصدّرت دبي العناوين عام 2016 مع طباعتها أول مساحة مكتبية وإعلانها عن مخطط لطباعة ربع المباني في الإمارة بحلول عام 2030 بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وفي الوقت نفسه، طورت شركة "بيلدينك" Buildink اللبنانية طابعة ثلاثية الأبعاد تطبع كتلاً إسمنتية فيما قامت الشركة الأردنية "رو" ROW بطباعة أطراف اصطناعية لمبتوري الأطراف من السوريين.

وأبعد من منطقة الشرق الأوسط، تقوم شركة "مودرن ميدو" Modern Meadow الأميركية بتطوير تكنولوجيا تقوم على زراعة اللحوم باستخدام عضلات وخلايا سليمة تنمو وتنقسم بشكل طبيعي وذلك بعيداً عن وحشية قتل الحيوانات. وهذه طريقة مبتكرة لمعالجة قضية الأمن الغذائي وتغيّر المناخ الناجم عن تربية الماشية بغرض الاستهلاك. ونجحت الشركة بالفعل في طباعة الجلود باستخدام الحمض النووي الحيواني.

ونجحت "نوفا ميت" Novameat الإسبانية في طباعة أول ستيك خالية من اللحوم في العالم باستخدام بروتينات نباتية.

وفيما وجد الشرق الأوسط استخدامات مبتكرة للطباعة ثلاثية الأبعاد، يتم استخدم الكثير منها لأغراض التصنيع ولكن هذا يتغير وفقاً لعلم الذي يعتقد أن الفرصة التالية للطباعة ثلاثية الأبعاد تكمن في الأنسجة البشرية لطباعة الأعضاء.

فمع تقدّم السكان في العمر، يتضاءل المخزون المتوفّر من الأعضاء مع ارتفاع الطلب. لذلك فإن طباعة  الأعضاء والغضروف وأنسجة الجلد هي إحدى طرق معالجة هذه المشكلة.

ويقول علم: "بالنسبة لزراعة الكلى التي تعتبر الأكثر شيوعاً، يجب أن تتطابق أنسجة المريض مع أنسجة المتبرع". ونظراً إلى ضحالة احتمال العثور على متبرع مناسب، يموت 7 ملايين شخص بسبب الفشل الكلوي في جميع أنحاء العالم وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

ويقول علم "خلال السنوات الخمس إلى الثماني المقبلة، ستزور طبيباً يأخذ عينة من دمك ويلقّم تركيبة جيناتك لطابعة ثلاثية الأبعاد، وخلال أسبوع فقط، سيكون لديك كلية مطبوعة بالتقنية ثلاثية الأبعاد. نحن نتحرّك بسرعة نحو هذا العالم فعدد المشاكل التي تبرز في جسم الإنسان تتزايد ونحتاج إلى حل".

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.