English

من خلال الشراء: عبر موقع ي-كوبون، تقوم شركة كوبون باجتذاب العملاء في الإمارات العربية المتحدة

English

تقوم شركة كوبون باجتذاب عملاء جدد إلى ميدان التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات من خلال التقديم اليومي لصفقات لا تقاوَم آتية من كبرى مؤسسات البيع بالتجزئة والمطاعم الفاخرة.

كلمات: نينا كيرلي

في عالم البيع بالتجزئة عبر الانترنت الذي يتوسع باستمرار يتحول نشاط موقع ‪"‬e-coupon‪"‬ بسرعة إلى نموذج يقلده الآخرون. الفكرة بسيطة: موقع على الانترنت يعرض حسماً كبيراً على السلع والخدمات من خلال مؤسسات بيع بالتجزئة تحرص على تنمية أعمالها وولوج مجتمع الانترنت الواسع. لكن هذه العروض لا تغدو فعالة إلا عند الوصول إلى أرقام مبيعات محددة مسبقاً بما يضمن الحد الأدنى من  العملاء. أما الموقع فينال نصيباً من كل صفقة.
لم يفعل غروبون إلى الآن إلا أن كشف عن إمكانياته الكبيرة الكامنة، وهو موقع التجارة الإلكترونية البارز في الولايات المتحدة الذي تمتد عملياته إلى أوروبا وأمريكا الجنوبية وآسيا. ومع إيراداته التي تجاوزت 50 مليون دولار في الشهر، كان هذا الموقع موضوع صفقة استحواذية بقيمة 2.5 بليون دولار عرضها جوجل في شهر نوفمبر، كما قالت الأنباء.

إن Cobone.com‪"‬ الذي أطلقته مجموعة جبار الإعلامية مجموعة جبار للإنترنت في أغسطس من هذا العام واحد من أهم مكونات هذا النموذج في الشرق الأوسط. فمع حسومات يومية على خدمات تمتد من وجبات الطعام الفاخرة المترفة إلى تأجير اليخوت في دبي، تقوم شركة كوبون بخدمة سوق التجارة الإلكترونية المتنامي في الإمارات العربية المتحدة (التي تقدر قيمتها الآن بنحو 36 بليون دولار) من خلال تقديم عروض يبدو رفضها مستحيلاً. لقد كان نجاحها سريعاً إذ أدى أحد عروضها على بطاقات السينما إلى بيع 2400 كوبوناً خلال 15 ساعة فقط.

لقد نشأ الآن كثير من المواقع المماثلة، ومنها غونبيت التابع لبيت دوت كوم الذي تم إطلاقه في دبي في يونيو 2009. لكن شركة كوبون تتفرد بإتاحة الدفع من خلال كاش اون ديليفيري. ويقود تطور هذه الشركة مديرها التنفيذي بول كيني الذي ساهمت عائلته في جعل متجر كيني الأيرلندي للكتب واحداً من أول بائعي الكتب على الانترنت في العالم. وهنا يَبسط كيني لومضة أفكاره عن التجارة الإلكترونية وريادة الأعمال في المنطقة.













ومضة: ما هي الدروس التي استفدتها من تجربة تحول مؤسسة كيني إلى التجارة الإلكترونية وقمت بتطبيقها عندما بدأت مشروع كاش اون ديليفيري؟


بول كيني: واجهتنا تحديات كثيرة عندما أطلقنا مؤسسة كيني أوائل التسعينات كان من بينها جعل المستخدمين يدفعون من خلال الإنترنت واكتساب الثقة في سوق ما كانت إلا في بدايات استخدام الإنترنت فحسب، وكذلك واجهنا تحدي بناء اسمنا التجاري في أسواق جديدة. وقد كانت هذه الخبرة، إضافة إلى خبرات عملي في المنطقة مع "مجموعة الجميرة" و MEED و AMEinfo.com و"مجموعة الإمارات"، ذات فائدة كبيرة في إنشاء وتطوير شركة كاش اون ديليفيري.

ومضة: متى بدأت فكرة إنشاء كوبون تمد جذورها؟

بول كيني: تقدم كوبون عرضاً واحداً كل يوم بحسم يتراوح من 50% إلى 90%، وذلك على أفضل المطاعم والتجارب والأشياء التي يمكن للمرء فعلها في دبي... من السينما إلى تأجير اليخوت ورياضة الطيران بمظلة خلف يخت سريع. وما أن تشتري كوبوناً باستخدام بطاقة ائتمان أو بايبال (PayPal) أو كاشيو (CashU) أو كاش اون ديليفيري، حتى يقوم هذا الكوبون بدور النقود في المجال المعني.

ومضة: كيف نجحت في البداية في اجتذاب المطاعم وبائعي التجزئة لجعلهم ينضمون إلى هذه التجربة؟

اكتشفنا أن هناك مؤسسات وشركات كثيرة لا تملك مواقع على الانترنت مما يعني أنها غير مرئية على الشبكة في حين كان عدد آخر من المؤسسات يجد صعوبة في اجتذاب الكمية الكافية من العملاء. وهكذا قدمنا كوبون كحل للمشكلتين معاً. وبما أننا نتفق معهم منذ البداية على عدد العملاء اللازم لتنفيذ عرض معين فإن هذه المؤسسات تستطيع تقليل مخاطر استخدام خدماتنا. إن الأرقام تتحدث عن نجاحنا: لدينا الآن خمسين شركة تنتظر دورها في الانضمام إلى موقعنا.

ومضة: لديكم منافس مباشر هو GoNabit.com، فما هي الخطوات التي قمتم بها للتميز؟

ليس وجود منافسة في السوق أمراً سيئاً على الإطلاق. وبالتأكيد، ثمة في المنطقة مجال لأكثر من لاعب واحد. إن شركتنا تقدم للمنطقة خبرة عالمية لأننا نقوم بتطبيق النموذج نفسه في الهند وسويسرا والمكسيك والأرجنتين وتشيلي ونيوزيلندا وأستراليا وتركيا وألمانيا. ومن الواضح أنه نموذج ناجح. وقد حققنا منذ الآن اثنين من أنجح أيام التجارة الإلكترونية في تاريخ المنطقة من خلال عرض السينما الذي باع 2500 كوبوناً في 15 ساعة وعرض مطعم  Vapiano الذي باع 1600 كوبوناً خلال 14 ساعة.

ومضة: كيف تنظرون إلى تطور سوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة القادمة، فهو ما زال ناشئاً في هذه المنطقة؟

بول كيني: أرى أن التجارة الإلكترونية تنمو بمعدلات ضخمة. ويتزايد باستمرار عدد الناس الذين يدفعون مقابل السلع والخدمات عبر الإنترنت؛ وهذا ما يشير إليه نجاحنا. وأتوقع أن تفوق المبيعات عبر الانترنت قيمة المبيعات المباشرة خلال السنوات القادمة.

ومضة: ما الدروس الرئيسية التي تعلمتها خلال سنوات عملك فيما يخص ريادة الأعمال؟

بول كيني: إن إحاطة نفسك بالأشخاص المناسبين هو مفتاح الأمر كله، وهذا هو العنصر ذو الأثر الأكبر في صياغة تجربتي. وأنصح أيضاً بوجود "مشرف" يمكنه مساعدتك وتوجيهك خلال رحلتك في عالم الأعمال. لكني مؤمن تماماً بأن على المرء أن يثق بإحساسه الداخلي ثقة تامة. ويدهشني دائماً ما يستطيع الناس تحقيقه من خلال التفاني والعمل الدؤوب.

ومضة: ما النصائح الخمس التي يمكنك تقديمها إلى من يريد أن يصبح رائد أعمال؟

بول كيني: أقول له ما يلي:
    -    لا تقبل السعر المحدد أبداً ـ من الممكن التفاوض على كل شيء في الحياة.
    -    أحط نفسك بالأشخاص المناسبين ـ قم بتوظيف أفضل الأشخاص.
    -    لا تصدق ما يأتيك عبر صلاتك الشخصية ـ قال لي أحد الأصدقاء كذا وكذا. فاليوم الذي تبدأ فيه تصديق ما يأتيك عبر هذه العلاقات هو اليوم الذي يتمكن فيه منافسك من التفوق عليك.
    -    ركز على خطة أعمالك ـ إنها مقدسة من أجل إدارة عملك؛ لكن من الواجب تعديلها أيضاً مع تغير السوق.
   -    عليك أن تُصغي إلى عملائك ـ فهم دائماً من يخبرك بصدق عن مدى جودة ما تقوم به.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.