English

الروابط الالكترونية لا تشكل إجابات: كنجن في القاهرة تطلق تطبيقاً يحدث ثورة في البحث

English

الروابط الالكترونية لا تشكل إجابات: كنجن في القاهرة تطلق تطبيقاً يحدث ثورة في البحث

أطلقت شركة "كنجن" (Kngine) للبحث الذكي التي تعمل تحت شعار "الروابط ليست إجابات"، نسخاً  تجريبية لتطبيقات خاصة بهواتف آيفون وأندرويد. ويجيب محرك البحث "كنجن" الذي هو مزيج بين "سيري" من "أبل" وتطبيق البحث من جوجل، على الأسئلة المكتوبة والشفهية بنصوص ورسوم بيانياً وصور ورسومات وليس عبر روابط فقط. ولكن لا تسموه بحثاً دلالياً، إذ يقول الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك هيثم الفضيل (24 عاماً) ان البحث الدلالي هي عبارة جديدة علماً أن الإنترنت الدلالي غير موجود بعد". ولكنه يضيف ان "كنجن لا يحاول أن يفهرس الويب بل أن يفهمه".

وأشار الفضيل إلى أن محرك "كنجن" يعتمد هذه المقاربة لأن "مستهلكي المحمول يريدون إجابات على أسئلتهم وليس لائحة روابط قد تقود إلى الإجابة وقد لا تقود".

وهذه المنصة على الرغم أنها لا تزال نسخة تجريبية، تتفوق ببعض الجوانب على منافسيها المباشرين. فعلى عكس "ولفرام ألفا" Wolfram Alpha للبحث الذكي، لا تستقي "كنجن" من حوض محدود من الإجابات المعرف عنها مسبقاً بل تعمل على مواصلة تحديث قاعدة بياناتها بمعلومات جديدة من الإنترنت.

ويشير الفضيل إلى أن "كنجن تعمل دائماً في الخلفية، حيث تتصفح الإنترنت لفهم المعلومات الموجودة هناك. وحين يطرح سؤال، تحاول المنصة أن تفهم ما المقصود من السؤال والإجابة عليه بناء على قاعدة معرفية محدّثة". 

ثمة منافس آخر هو موقع "إيفي" الذي يستقي إجاباته من منتديات الأسئلة والأجوبة مثل "كورا" (Quora) ويعرض رابطاً للمحادثة الكاملة بدلاً من إعطاء الإجابة على السؤال فقط . وهذا يعني أنه يجب أن تكون الأسئلة طرحت سابقاً وقد تكون قديمة. 

والقدرة على الإجابة على أسئلة جديدة هي وظيفة أساسية لأنه بحسب بحث يعود للعام 2007، فإن 25% من الاستفسارات على جوجل في ذلك الوقت لم تكن أدخلت سابقاً. وفي مسعاه لتحقيق ذلك، يقوم كنجن بتكديس المعلومات. وفي اختبار أداء، كانت المنصة قادرة على الإجابة على 5000 سؤال بدقة نسبتها 69% مقارنة بـ51% لـ"إيفي" و39% لـ"ولفرام ألفا". (ثلث هذه الأسئلة جاءت من Evi.com و TrueKnowledge.com و WolframAlpha.com و Kngine.com و Google.com و Ask.com، في حين ان الثلثين الباقيين من أشخاص لا يعملون على كنجين أو أي محرك بحث ذكي آخر).

وحتى الآن، بنى الفضيل المنصة بفريق من 12 مبرمجاً في القاهرة، بعد إطلاق الفكرة كمشروع بحث في مطلع العام 2009. وبعد أن رأى النتائج، قرر فريقه الأساسي تحويله إلى شركة ناشئة وقام بوضع نموذج عام 2010. وبعد الفوز بمسابقة "برنامج الريادة العالمية" التي جرت في القاهرة في يناير/كانون الثاني 2011، ضمن الفريق التمويل من صندوق رأس المال المخاطر ومقره القاهرة "صواري فنتشرز" بعد ذلك بقليل وبعد أشهر قليلة من بدء الثورة.

وانتقل الفضيل منذ شهرين إلى بالو ألتو، للترويج لإطلاق التطبيق وفتح مكتب في "دوغ باتش لابز" حيث سيواصل العمل على المشروع.

والمفارقة أن الفضيل ليس لديه شهادة في علوم الكومبيوتر كونه درس التجارة في الجامعة، ولكن التقدم الذي حققه يجعل هذه الحقيقة غير ذات صلة. واعترف قائلاً "علّمت نفسي البرمجة منذ كنت في الحادية عشرة من العمر. وصدقاً أنا لا أثق بتعليم علوم الكومبيوتر في الشرق الأوسط ومصر". 

وبوجود روح ريادية كهذه، لا أحد في كنجن يجد الراحة إذ سيواصلون تطوير التطبيق الذي يقدم حالياً بحثاً محلياً في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، لإضافة المزيد من الوظائف، على أن يتم إطلاق نسخة مع بحث محلي عالمي بعد أسبوعين.

ويتطلّع الفضيل إلى إضافة اللغة العربية إلى التطبيق في النسخة المقبلة. ويستخدم التطبيق تكنولوجيا التعرّف على الصوت التي يستخدمها "سيري" ما يجعل من الصعب على البعض من أصحاب اللهجات غير الأميركية أن يُفهم كلامهم حين يتحدثون بالإنكليزية. ولكن في هذا الوقت الذي يتم فيه تطوير هذه التقنية، يمكن للمستخدمين أن يكتبوا ما يبحثون عنه، دائماً بحسب الفضيل.

إذا استطاع كنجن أن يساعد المستخدمين على تعزيز مفهوم جديد للبحث على الإنترنت يرتكز على الأجوبة وليس المواقع أو الروابط فقط، فقد يفتح الباب لانطلاق ثورة من نوع مختلف من مصر.

اكتشف تطبيق الآيفون* وتطبيق الأندرويد وأعطنا رأيك.

 *لا يعمل حالياً على نظام تشغيل آي 4.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.