English

"إيلانس أو دسك" تنطلق في دبي وتستعد لخدمة قطاع العمل الحرّ

English

"إيلانس أو دسك" تنطلق في دبي وتستعد لخدمة قطاع العمل الحرّ

انطلقت "إيلانس أو دسك" Elance-oDesk، أكبر منصة توظيف إلكترونية في العالم، الأسبوع الماضي في "إن 5" (in5) دبي مركز الابتكار الخاص بالرياديين. ومع أكثر من مليوني زبون في حوالي 180 بلد حول العالم، جاء توسّع "إيلانس أو دسك" إلى دبي بعد نشاطات كثيفة وناجحة في مصر خلال العامين الماضيين حققت خلالهما المنصة  نمواً سنوياً بنسبة 80% .

وحيث من المتوقع أن يبلغ إجمالي مدخول المستقلين على "إيلانس أو دسك" مليار دولار في نهاية 2014 و10 مليارات بحلول 2020، تستعد المنصة لتسخير إمكانيات النمو لصالح الاقتصاد العمل المستقل في المنطقة. 

ويشرح ريتش بيرسون، النائب الأول لرئيس الفئات والمناطق الجغرافية في "إيلانص أو دسك" أن "جميع الإشارات تدل على أن التوظيف على الإنترنت في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ينمو أسرع من أي منطقة أخرى في العالم، والنمو يشمل اهتمام الزبائن وتوفّر الموظفين المستقلين".

وأضاف أن "الإمارات تأتي في المرتبة الخامسة في الدول المدرجة لدينا مع حوالي 25 ألف وظيفة على منصتها وحوالي 60 ألف عامل حرّ يعيش فيها. وإيلانس أو دسك متحمسة لتكون جزءاً من ثورة التوظيف في المنطقة، مقدمة منصة متقدمة وذات مصداقية للموظفين المستقلين الموهوبين وللشركات التقدمية في البلاد". 

غير أن "إيلانس أو دسك" لا تدخل سوقاً فارغة من المنافسين، بل على العكس هناك العديد من المواقع مثل "نبّش" Nabbesh و"جوبزيلاّ" Jobzella و"ليمون" Laimoon.

وتعتبر "نبّش" منافساً مباشراً إذا انها تقدم الخدمات ذاتها التي تقدمها "إيلانس أو دسك" ولديها متابعين متحمسين في المنطقة. ومنذ إطلاقها في نيسان/أبريل 2012، نمت قاعدة زبائنها لتبلغ 40 ألف تقريباً ونجحت في تأمين 4 آلاف فرصة عمل.

وكسرت "نبّش" أيضاً أرقاماً قياسية بعد أن نجحت (خلال 24 ساعة فقط) من جمع 30% من هدفها على منصة "أوريكا" Eureeca للاستثمار الجماعي التي تربط الشركات الناشئة الباحثة عن استثمار بمستثمرين تأسيسيين) قبل أن تواصل جمع كامل المبلغ المستهدف ألاّ وهو 100 ألف دولار قبل انتهاء المهلة النهائية للحملة.

وبحسب بيرسون، فإن أحد العوامل الرئيسية لهذه الثورة في التوظيف هي أن المهنيين اليوم (خصوصاً جيل الألفية الثانية) يبحثون عن أمن الدخل مقابل الأمن الوظيفي. وعلّق قائلاً "ولّت الأيام التي يبقى فيها الموظفون لعقدين أو ثلاثة في شركة واحدة. اليوم، يتوقع الموظفون الموهوبون الحفاظ على مجموعة مهارات صلبة وسيبحثون خارج عملهم اليومي عن فرص تسمح بتطوير مهاراتهم وزيادة الدخل". 

ويعيد بيرسون التوقعات بالنمو الهائل في قطاع التوظيف الإلكتروني إلى النمو الثابت في الشركات الناشئة والشركات المتوسطة والصغيرة الحجم. ويقول إن "90% من زبائننا شركات لديها عدد موظفين يقل عن 25. والشركات الصغيرة جاهزة لتوظيف مستقلين لأنه من المطلوب أن تعمل هذه الشركات بطريقة أكثر ذكاء وفعالية وأقل كلفة من أجل الوصول إلى الهدف والنجاح في السوق التنافسية".   

ويلمّح بيرسون إلى أن السوق في المستقبل ستقوم على ترتيب متنوع حيث تبقى الوظائف الأساسية (مثل المبيعات والتسويق والقسم القانوني والمالي مثلاً) في داخل الشركة بينما توكل المهام الموسمية والمتخصصة إلى موظفين مستقلين على أساس الحاجة، وأعطى مثالاً على ذلك "إيلانس أو دسك" التي تحافظ على حوالي 250 موظف بدوام كامل و500 موظف مستقل حول العالم. 

وتقسّم "إيلانس" موظفيها المستقلين المسجلين إلى ثلاثة مجموعات: موظفين بدوام كامل ودوام جزئي وموظفين بدوام جزئي يبحثون عن مدخول إضافي أو تطوير مهارتهم، وأخيراً أفراد يتراوحون بين داخلين جدد إلى سوق العمل وأمهات في المنزل ومتقاعدين.

ما هي أنواع الوظائف التي تبحث الشركات عن أشخاص مستقلين لها؟ يقول بيرسون: "بشكل عام، 44% من الشركات المدرجة تتعلق بتكنولوجيا المعلومات والبرمجة، و22% بالتصميم و16% بالكتابة والترجمة. والفئات الأخرى تضم خدمة الزبائن والمبيعات والتسويق والتمويل والعمل القانوني".

وأعرب المدعوون إلى حفل الإطلاق بينهم زبائن ومستخدمون حاليون ومحتملون، عن شعور إيجابي عام تجاه المنصة مع تسليط الضوء على المخاوف حيال التحكيم في حال وقوع خلاف مرتبط بالأداء والنوعية بين الزبون والمستخدم والحاجة إلى خيارات إضافية تسمح للزبون بتوظيف فريق من الموظفين المستقلين لتشكيل شبكات تعاون مع موظفين مستقلين آخرين وأن يكون هناك إمكانية للتقدم بطلب للعمل على شكل فريق. 

وقال سمير عبد الرحمن، الذي يدير شركة وليدة لتطوير تطبيقات المحمول إنه يستخدم إيلانس بشكل منتظم لتوظيف خبراء تشفير ومصممين جرافيكيين وخصوصاً من الفليبين والهند وباكستان. وأضاف: "شركتي بدأت للتو تجد طريقها وهذه المنصة هي الأفضل للرياديين أمثالي. فهي تقلّص عملية التوظيف المكلفة والمضجرة لموظفين بدوام كامل وجزئي وتسمح لك بالعثور على الموظفين المناسبين لإنجاز عملك بكلفة ووقت أقل. فمثل هذه المنصات حيوية للشركات الصغيرة التي تحتاج إلى العثور على موظفين موهوبين بسرعة وبكلفة قليلة".

غير أن القلق لا يزال من كيفية العمل بشكل قانوني في الإمارات في ظل قوانين عمل تؤثر على العمل المستقل. ويوضح قائلاً: "أدركنا مؤخراً المتطلبات القانونية للعمل الحر في الإمارات ونعمل حاليا من خلال مديرنا في المدينة وليد البشير لتحديد كيفية خدمة المنصة بشكل مثالي للمهنيين الباحثين عن عمل مستقل والزبائن المهتمين".

ويضيف "تقديم أفضل منتج لزبائننا ومستخدمينا هو أولويتنا. ونحن ندعم أي شيء يبني الشفافية في البحث عن وظائف ويعزز تطوير القوى العاملة والاستخدام المثمر لها".

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.