English

رواد أعمال يتعلمون سرد قصة مشروعهم خلال #YMEstartup

English

رواد أعمال يتعلمون سرد قصة مشروعهم خلال #YMEstartup

سرعان ما دخلت باب "تكنوبارك الغزالة" Elgazala Technopark في تونس نهار الاثنين 13 تشرين الأول/أكتوبر، لم يسعني سوى ملاحظة شغف كل من الحاضرين للخروج بالفكرة التي ستحقق نجاحاً لامعاً. اجتمعت باقة من رواد الأعمال من أنحاء تونس العاصمة لحضور أحدث نسخات فعالية "شركتك الناشئة في الشرق الأوسط" أو "يور ميدل إيست ستارت أب" Your Middle East Startup من تنظيم أرور بلفراج بصفتها مديرة العمليات في "يور ميدل إيست" وهي صحيفة إلكترونية تهدف إلى الخروج من إطار القصص التي تتمحور حول النزاعات التي تطغى على الأخبار المنبثقة من المنطقة.

سلّطت الفعالية الضوء على رائدات الأعمال التونسيات كما وعلى التحديات والنجاحات التي يواجهها رواد الأعمال التونسيون من الجنسين بشكل أو بآخر في مسيرتهم الريادية.

جرعة من الإلهام

خلال ساعة التشبيك الأولى، اختلطت الشركات التقنية وممثلو جمعيات الأعمال مع طلاب الأعمال المحليين والخريجين الجدد فاستمعوا إلى عروضهم ومقدماتهم. وأما للمستثمرين وغيرهم من المهنيين، فكانت هذه الفعالية بمثابة وسيلة ليتوضح أمامهم من هم أبرز اللاعبين في ساحة رواد الأعمال الجديدة، فيما تمكن رواد الأعمال الشباب من "رؤية نوع المشاريع التي تجري وتحقق نجاحات في الشرق الأوسط... وبالأخص تلك التي تديرها نساء" وذلك وفقاً لأحد الطلاب الجامعيين المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات.

وناقش فريدريك فلورن، سفير السويد إلى تونس علاقته الخاصة بريادة الأعمال خلال كلمته الافتتاحية، ذاكراً جده الذي كان مصدر إلهام له. كما وأكد مجدداً على التزام بلاده بدعم نمو تونس السياسي والاقتصادي مع  التشديد على الدور المميز الذي يمكن لرائدات الأعمال أن تؤديه في خلق بيئة حاضنة اقتصادية شاملة للجميع. ودعا رائدات الأعمال للمشاركة في برامج مثل "ريادة الأعمال لها" She Entrepreneurship وهو برنامج قيادي وتدريبي للنساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللواتي يطمحن لأن يصبحن رائدات اجتماعيات. وفي النهاية، تحدى السفير الجمهور على مواصلة مساعيهم الريادية، كونهم قد شكلوا عنصراً أساسياً في نجاح تونس في إنشاء دولة مستدامة اقتصادية.

تعلم من نجاحات غيرك وفشلهم أيضاً

بعد الكلمة التي ألقاها فلورن، اعتلت بلفراج خشبة المسرح لتشارك الجمهور مسيرتها الريادية كونها الشريكة المؤسسة لـ"راب" Wrapp، فأخبرتهم عن عثراتها والدروس التي اكتسبتها منها بأسلوب فكاهي وعبر التواصل مع رواد الأعمال في الجمهور. كما ناقشت أهمية ارتكاب الأخطاء وكيف أنّه "من المخيف أن تكون رائد أعمال. كنت أبكي كل يوم"، وكيف أنّ ما أنجزته كان يستحق كل العناء، "ففي النهاية، ما يهم هو السعادة التي تحصل عليها من إنشاء شيء جديد". وتحدثت بلفراج عن الجانب المالي وبناء الفريق ومشاكل التواصل في مسيرتها خاصة أهمية إدراك أنه لا مفر من الأخطاء وأن النجاح لا يتم بين ليلة وضحاها.

دعت بلفراج بعد ذلك سارة عربي، مستشارة في الاتصالات لدى "جي دايس" G-dice وحياة ريس من "مايند شير" Mindshare لتخبرا الجمهور عن مكونات "قصة النجاح". شددت عربي على أهمية التشبيك وإيجاد ناس يؤمنون بك، فيعطونك الفرصة لتحول فكرتك إلى حقيقة. وتكلمت ريس عن أهمية المحتوى لأي رائد أعمال مهما كان قطاع عمله. بالنسبة إليها "يتمحور تحقيق الانتشار الواسع كله حول المحتوى، فالمحتوى الذكي يصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس. لذا يمكن اعتبار المحتوى هو الملك ووسيلة الإعلام هي عرشه".

 

كيف تنجح في عرض مشروعك؟

أما القسم الأخير من الفعالية، فكان عبارة عن جلسة تولت بلفراج إدارتها عرضت فيها ثلاث شركات ناشئة مشاريعها أمام لجنة حكام تضمنت ماهر كلال، رئيس "قرطاج بيزنس إنجلز" Carthage Business Angels وهي مجموعة من المستثمرين التأسيسيين التونسيين؛ ومنى عياري من "انطلاق" وهو برنامج تدريب يموله "صندوق الصداقة القطري" Qatar Friendship Fund؛ وفضل جيجا من "الجمعية التونسية لتشجيع بعث المؤسسات" SUST وهي جمعية تونسية تهدف إلى دعم إنشاء الشركات الناشئة. أما المشاريع الثلاث، فكانت:

  • "إنسان"Enssan ، وهي مؤسسة اجتماعية توفر منصةً يبيع فيها الفنانون حرفهم في الخارج، أنشأتها نور الأمل جلنزا.
  • "ماناج أول" Manage All، وهي منصة إلكترونية تترأسها ياسمين عمار تسعى إلى رقمنة نظام الرعاية الصحية في تونس.
  • "جود آب" Good App وهو تطبيق لإدارة التنبيهات تديره سارة طبوبي.

وتميزت هذه الجلسة بشدة التفاعل بين المشاركين فيها وقدمت معلومات مفيدة جداً بشأن مكونات العرض الناجح، من بينها:

  • أظهر شغفك. سوّق قصتك (وقصة منتجك) بطريقة صادقة.
  • أُثّر فيهم عاطفياً وبصرياً، فتضيف المكون الإنساني الذي يضفي طابعاً خاصاً على عرضك.
  • بيّن أنّه يمكنك التأقلم مع حاجات المستثمر والسوق والعملاء المحتملين.
  • اعرف ما يميّزك عن باقي المنتجات وسلّط الضوء على القيمة المضافة التي تقدمها.
  • ركّز في كل شيء على المنتج. فمنتجك هو الذي يحدد الدخل ومصدر التمويل اللذين يجب أن تسعى إليهما.
  • اعرف ما هي رؤياك وإمكانياتك على المدى الطويل وسلّط الضوء على ما سيكسبه المستثمرون جرّاء دعمك. فكّر في الأسئلة التي يمكن للمستثمرين أن يطرحوها عليك وتحضّر بناءً على هذا الأساس.

اتسمت الفعالية بطابع مرح وتفاعلي حثّ الناس على التكلم عن واقع ريادة الأعمال. فوفقاً لبلفراج: "من الهام جداً أن تبذل كل طاقتك وأن تظهر للجميع بوضوح من أنت وأين أصبحت في مسيرتك. لقد بيّنت لنا الفعالية أنّه على الجميع التمرن وفهم أسس سرد قصة مشروعهم".

الصورة: كورتني جولين

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.