English

كيف تسهّل عملة بيتكوين التعاملات المالية في العالم العربي؟‎‎

English

كيف تسهّل عملة بيتكوين التعاملات المالية في العالم العربي؟‎‎

يشكل دفع وتقاضي الرواتب عبر الحدود الدولية، مشكلة في العالم العربي. في أحسن الأحوال، يضطر أصحاب المشاريع إلى دفع ثروة لمجرد تحويل الأموال عبر نظام البنك الوطني، أو من خلال "باي بال" PayPal (على الرغم من أنها أقل تكلفة). وفي حالات سيئة، يتعذر على الناس الحصول على بطاقات ائتمان، أو مجرد الدفع وتحويل الأموال إلى الخارج بسبب أن عملتهم النقدية ليست قابلة للتحويل بشكل كامل. المغاربة، على سبيل المثال، يُفرض عليهم قيود بالنسبة للمبالغ التي يمكن إنفاقها في الخارج، والمصريين لا يزالون مرغمين على تبرير ضرورة الإنفاق في الخارج. تواجه ليبيا، الجزائر، سوريا وتونس أيضا قيود مختلفة.

قرر بعض رجال الأعمال إطلاق نسخ وطنية لبعض الخدمات الشهيرة كرد فعل على عدم تمكن رعايا بلادهم من الحصول على الخدمات الأجنبية. على سبيل المثال، فقد أُطلق في المغرب "إيميل دود" Emaildude، وSend.ma ليحل مكان "مايل شيمب" MailChimp. بالرغم من محبتي لرؤية رواد الأعمال العرب يطلقون مشاريع جديدة، بغض النظر عن نوعية تلك الخدمات، إلا أنني أفضل أن يقوموا باستثمار وقتهم في إختراعات جديدة بدلا من نسخ خدمات موجودة في الخارج. إعادة إنتاج الخدمات محلياً مكلفاً وغير مستدام. ولكن ما هي الخيارات الأخرى المتاحة؟

وماذا عن رجال الأعمال الذين يعملون كمستشارين أو كموظفين لدى عملاء دوليين، الذين هم بحاجة للعمل مع مطورين أو مستقلين موجودين في الخارج؟ وماذا عن رجال الأعمال الذين يتوقعون تحويل الأموال من المستثمرين في الخارج؟

الحل قد يكون أمامنا مباشرة. يمكن أن تكون التكنولوجيا الجديدة التي يتحدث عنها الجميع دون معرفة كيفية استخدامها، "بيتكوين" Bitcoin. "بيتكوين" هو شبيه بالإنترنت في التسعينيات، توضح مؤسسة مجموعة "بيتكوين" الأردن والمؤسسة الشريكة لمعالج "بيتكوين" Yellow، علا دودين. الجميع يعلم أن العملة الرقمية ضخمة ولكن لا أحد يعرف قدرتها على تحويل كل جانب من جوانب حياتنا.

يعتقد غالبية الناس أنه من المبكر جداً بالنسبة لهم استخدام "بيتكوين"، وأنهم سيضطرون إلى الانتظار بضع سنوات أخرى للاستفادة من تطبيقاته السهلة، أو يعتقدون أنها حصراً فقط على التجار. لقد فشلوا في رؤية أن "البيتكوين" يمكن أن تساعدهم حاليا وبشكل ملموس.

بداية، دعونا نسترجع ما هي "البيتكوين"؟

"بيتكوين" هي عملة رقمية (الكترونية أو تشفيرية)، على غرار اليورو أو دينار، الغير مركزية. هذا يعني عدم تأثرها بانعدام الكفاءة في الإدارة المالية المركزية التي تديرها هيئة واحدة، يوضح "في سي 4 أفريكا" VC4Africa. لهذا السبب، ولأنه يمكن استخدامها من قبل أي شخص لديه إمكانية إستعمال الإنترنت أو الرسائل النصية وتتيح تحويل الأموال بأقل تكلفة ممكنة، تعتقد جمعية "في سي أفريكا" انها مثالية للبلدان النامية، اذ متوسط رسوم معاملات "بيتكوين" بلغ 0،004$ فقط خلال العام الماضي.

كيف يمكن لرواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط استخدام "بيتكوين"؟

  • تسديد الدفعات للمتعاملين في الخارج واستلام الأموال من أي مكان.

"وومن أنكس" Women Annex، وهي جمعية لتمكين المرأة في أفغانستان، تستخدم بالفعل "بيتكوين" كوسيلة للدفع للنساء بشكل آمن وبتكلفة ضئيلة. يمكن أيضا للشركات الناشئة أن تتبع الأسلوب عينه لدفع رواتب الموظفين والموردين في الخارج. تلخص دودين "التطبيق الرئيسي لبيتكوين في الشرق الأوسط هو إجراء التحويلات عبر الحدود، إرسال الأموال خلال بيتكوين يكون فورياً ودون تكلفة تُذكر، انها خيار أرخص وبمتناول اليد أكثر من القنوات التقليدية التي لا يمكن للأشخاص الذين لا يتعاملون مع البنوك استخدامها".

  • اتمام عمليات الشراء في الخارج

بدأت بعض المرافق الدولية بقبول التعامل بواسطة "بيتكوين"، مثل "إكسبيديا" Expedia، "أوفرستوك" Overstock، "سكوير" Square، "براينتري ديل" Braintree Dell، "وورد برس" Wordpress، وعدد قليل من موردي خادم المعلوماتية، مثل "زينجا" Zynga (على الرغم من أنه قد لا يكون أفضل وسيلة لنمو شركة ناشئة)، وغيرهم. كما أعلنت "باي بال" مؤخراً شراكة مع ثلاثة من معالجي "بيتكوين".

  • جمع الأموال

لن تكون وسيلة لتسهيل استقطاب دولي لرأس المال التأسيسي أو لرأس المال المخاطر، لكنها يمكن أن تجعل عملية تسديد المبالغ أسهل وأرخص. وبالفعل، فمنصة التمويل الحلال "ليوا" Liwwa تقبل التعامل بواسطة "بيتكوين"، في حين أن "سوارم" Swarm، وهي منصة تمويل جماعي، تعمل أيضا على "بيتكوين".

كيف يمكن لرواد الأعمال الحصول على البيتكوين واستخدامه بشكل فعلي؟

أولاً: كوّن محفظة "بيتكوين" مع خدمات مثل "كوين بيس" CoinBase، ثم أضف الأموال إليها. تعتبر العملية سهلة عند استخدام خدمات تحويل "بيتكوين"، أي الخدمات التي تمكنك من شراء "بيتكوين" باستخدام حسابك المصرفي، مثل "أي غوت" iGot، المتوفر في دبي. "بيت أواسيس" BitOasis أيضا سيتوفر قريبا للعملاء في دبي. بالطبع يمكنك أيضا البحث عن "بيتكوين"، لكنها بذلك تزداد تعقيدا وتكلفة. إذا كنت ترغب البحث عنها، ولكن لا ترغب بشراء المعدات، يمكنك تأجيرها لمستخدمين آخرين على منصة "بيتاريغ" Betarig الباريسية، التي شارك في تأسيسها الجزائري عادل هلال.

تتكون المحفظة من عنوان عام يمكنك إرساله للشركات (مجموعة من الأحرف العشوائية، لا ترمز لاسم معين وبالتالي مجهول)، وعنوانك الخاص الذي لا يعطى أبداً.

ثانياً: استخدم "بيتكوين"! كما ذكرنا سابقا، بعض مواقع التجارة الإلكترونية يقبلون التعامل بالبيتكوين، كل ما عليك توفيره للدفع هو عنوانك العام. إذا كنت تريد تحويل الأموال أو تلقي مدفوعات "بيتكوين"، عليك استخدام خدمات الصرف المذكورة سابقاً. إذا كنت موقعاً للتجارة الإلكترونية، يمكنك استخدام معالج دفع لقبول مبلغ "بيتكوين" دون الاضطرار إلى التعامل مع خطر تقلب الأسعار، فضلا عن تعقيد التعامل بالبيتكوين وتصريفه. في الشرق الأوسط، يمكنك القيام بذلك اليوم من خلال الإندماج في "بيتكوين" Yellow.

ثالثًا: قرر ما إذا كنت تريد تخزين "بيتكوين" في محفظتك، أو تحويلها إلى العملات العادية باستخدام خدمات الصرف. إذا كنت موقعاً للتجارة الإلكترونية، وقد أمنت الإندماج مع معالج الدفع، فإنها ستؤدي هذه المهمة عنك.

لمزيد من المعلومات والتفاصيل حول قبول بيتكوين كشكل من أشكال الدفع، تفقد موقع الشرق الأوسط للبيتكوين www.shubitcoin.com

هل قمت باستخدام البيتكوين؟ ماذا كانت تجربتك؟ شاركنا من خلال قسم التعليقات أدناه.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.