English

هل سيحقق تطبيق ‘ماي يو‘ الكويتي الانتشار المطلوب؟

English

هل سيحقق تطبيق ‘ماي يو‘ الكويتي الانتشار المطلوب؟

تُعدّ شبكات التواصل الاجتماعية في العديد من المدارس والكليات مصدر إلهاءٍ يُحبّذ تجنبه خاصة لأولئك الطلاب الذين يتمحور هدفهم حول  تحقيق أعلى الدرجات. إلا أن ذلك الأمر يبدو مختلفاً بالنسبة لـبدر العيسى، مؤسس تطبيق "ماي يو" myU في الكويت، حيث يرى أن مجتمعات التواصل الاجتماعية يمكن أن يتساهم في تغيير طريقة تفاعل الطلاب مع جامعاتهم في مجال الدراسة وحتى في مجال الأنشطة اللامنهجية.

بدأ العيسى بتصميم الفكرة الأولية لتطبيق "ماي يو" في أيار/مايو 2012، وقام بإطلاقه على متجر "آب ستور" AppStore في كانون الأول/ديسمبر 2013، ثم على "اندرويد" في نيسان/أبريل 2014. وهو الآن في مرحلة اختبار بيتا في ثلاث كليات مختلفة في الكويت وبين يدي حوالي 2500 مستخدم، حيث من المخطط أن يتم التوسع في التطبيق ليشمل قطاع التعليم العالي الكويتي بالإضافة إلى عدد من الدول في الشرق الأوسط.

"لقد اعتمدنا خلال فترة دراستي في الكلية ــ حيث تخرجت عام 2011 من الولايات المتحدة ــ بشكل كبيرٍ على البريد الالكتروني كوسيلة وحيدة للتواصل خارج الصف"، أفاد العيسى. "وعلى الرغم من كون  البريد الالكتروني أداة تواصلٍ فعالة، إلا أنه لم يقدّم لنا الجانب الاجتماعي والمرح من تجربة الكلية، كما أنه غالبا ما كان ينقصه بعض الجوانب مثل سهولة الوصول إلى المعلومات ونقل الحدث في ذات اللحظة. "استلهم ماي يو فكرته من مواقع التواصل الاجتماعي التي يعتمد عليها الناس اليوم بشكل كبير في تواصلهم اليومي مثل فيسبوك، تويتر، واتس أب، وانستجرام، ولكن مع طابع خاص يركز على هوية المدرسة أو الكلية".

انطلاقاً من الفكرة العامة التي تتمحور حول إنشاء تطبيق يربط أفراد مجتمع المدرسة أو الكلية ببعضهم البعض، مرّ "ماي يو" بسلسلة من مراحل التعديلات والتنقيح. ويفيد العيسى إلى أن التطبيق قد وجد أخيرا مكانه كمجتمع تواصل اجتماعي داخلي في كل كلية حيث يشمل أعضاء هيئة التدريس، والنوادي والاتحادات والطلاب.

وفي سؤال لماذا يجب على الطلاب أن يستخدموا "ماي يو" بدلاً من فيسبوك، أجاب العيسى بأن التطبيق يتنافس بشكل أكبر ضمن نطاق نظام التواصل الداخلي للمدارس والكليات، مثل البريد الالكتروني، وليس فيسبوك. حيث تكمن الميزة التنافسية لـ "ماي يو" في"سهولته في الوصول إلى المعلومات". يضاف الى ذلك، في كل مرة يتم فيها بناء مجتمع خاص بكلية أو مؤسسة ما، يكون المستخدمون فقط هم المطلعون على معلومات ذلك الحرم الجامعي.

والجدير بالذكر أنه بإمكان أعضاء هيئة التدريس إرسال إعلانات للطلاب، كما يمكن للنوادي والاتحادات تعزيز فعالياتها وتوسيع انتشارها في الحرم الجامعي، في حين يمكن للطلاب استلام محتوى المحاضرات والتفاعل مع الأعضاء الآخرين في المدرسة وتوسيع نطاق أنشطتهم من خلال إنشاء صفحات وكسب متابعين لهم. حيث سيكون المحتوى الخاص بكل مستخدم ظاهراً في تحديثات الأخبار.

يقول العيسى: "في فترة تصميم الفكرة الاولية في أيار/مايو 2012، لم يكن لدي أدنى معلومة عن عملية بناء البرمجيات أو العناصر الأخرى ذات العلاقة، حيث إنني سرت في عملية تعلم بكل ما نتج عنها من نجاحات وإخفاق". ويضيف: "لقد ادركت انه من اجل تحويل رؤيتي الى حقيقة، لا بد أن اشارك في عملية بناء التطبيق بأكملها. ولقد كان تحديا لي بأن أنجح في برمجة التطبيق، ولطالما كان العثور على مبرمجين جيدين أمراً صعباً أيضاً، إلا أن العملية بأكملها تتلخص في شكل التطبيق بالنسبة للمستخدمين، وكيف ستكون ردة فعلهم عند استخدامه.

لم ينتشر التطبيق بشكل كبير إلى أن تم اطلاقه على اندرويد في نيسان/أبريل 2014، وذلك عندما تم إدخاله إلى السوق لتحقيق المزيد من النجاح.

وبرأي العيسى، وجود فجوة بين اجيال المستخدمين يعني أن أساتذة الجامعة أبطأ في التكيف مع استعمال التطبيق بالمقارنة مع المستخدمين الاصغر سنا. وسرعان ما اصبح التطبيق مستخدماً في كليتين في الكويت، ويستعد العيسى الان لاطلاق الاصدار الثاني من "ماي يو"، والذي سيشكل قفزة هائلة الى الامام.

يقول المؤسس: "يفضل الكثيرون التمسك بطرقهم الخاصة، والبعض ليس لديه هواتف ذكية لغاية الان. لذلك تكمن استراتيجيتنا في البدء باستهداف الاساتذة الذين جربو التوجه العالمي نحو الاعلام الاجتماعي والتواصل عبر الهاتف المتنقل". "ووجدنا بان اساتذة هذا الجيل يتقبلون جداً استخدام "ماي يو" كأداة تساعدهم على التواصل مع طلابهم. في المقابل، شعر الطلاب بقيمة "ماي يو" عندما تم استخدامه من قبل أعضاء هيئة التدريس، وبناء على ذلك، سيمثل الأساتذة رأس قائمة الجمهور المستهدف في الاصدار الثاني من التطبيق".

واضاف ان العديد من الاساتذة الذين كانوا يستخدمون تويتر للتواصل مع فصولهم المدرسية، قد وجدوا ان "ماي يو" يمثل بديلاً ملائماً بغية عدم نشر الإعلانات الصفية على حساباتهم الشخصية في تويتر. كما استخدم البعض "ماي يو" من اجل دعم وجود هذه الادوات في مواقع التواصل الاجتماعي بينما اصبح البعض معتمدا عليه بشكل كامل في نشر الاعلانات والدرجات وحتى استقبال الواجبات المنزلية.

يستخدم ماي يو حاليا في عدة جامعات في الكويت من بينها جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، وكلية ادارة الاعمال لجامعة الكويت. ويهدف العيسى بعد نشر الاصدار الثاني من "ماي يو" الى تغطية كافة معاهد التعليم العالي في الكويت حيث اجرى محادثات اولية مع بعض المهتمين بتبي الخدمة في المنطقة في كل من البحرين والأردن.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.