English

واحة دبي للسيليكون تطلق أكبر مركز تكنولوجي لريادة الأعمال

English

واحة دبي للسيليكون تطلق أكبر مركز تكنولوجي لريادة الأعمال

تستعدّ سلطة واحة دبي للسيليكون لتقديم مولودها الجديد في كانون الثاني/ يناير 2015، ألا وهو مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال DTEC الذي ينضمّ الى قافلة المبادرات التي تطلقها وتدعمها ضمن إحدى المناطق الحرّة في الامارات العربية المتحدة.

"هو مركز للتكنولوجيا ورواد الأعمال في دبي، مساحة عمل مشتركة ضمن مساحة أكبر تُعرف بمركز التكنولوجيا"، كلمات وصف من خلالها هانس هينريك كريستنسن، مدير إدارة DTEC.

خدمات خاصة تلائم كل رواد الأعمال

يخبرنا كريستنسن أن مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال يمتدّ على مساحة 3600 متر مكعب مخصص لشركات ناشئة تعمل في كل مجالات التكنولوجيا. وبفضل هذه المساحة الشاسعة، يُعتبر هذا المركز من أكبر مراكز العمل المشترك الخاص برواد أعمال التكنولوحيا في المنطقة متضمّناً أكثر من 350 "محطة عمل مكتبية" desk workstations.

يضيف كريستنس: "أردنا أن نوفّر مساحات مختلفة لرواد الأعمال كالمقاهي وقاعات الاجتماعات وغرف الألعاب وقاعة احتفالات؛ باختصار، كل المرافق التي تساعد على تبادل الخبرات والمعرفة وعلى الالتقاء بأفراد جدد."

يمكن لكلّ رائد أعمال أن يختار الخدمة التي تناسبه في مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال. فعلى سبيل المثال، يستطيع أن يستأجر لمدة عام كامل "مكتباً متنقّلاً" flexi desk مقبال 6000 درهم (1600 دولار) أو "مكتب ثابت" dedicated (fixed) desk مقابل 12000 درهم (3200 دولار) مع خزانة آمنة أو حتى مكتب شخصي خاص enclosed office الذي يبدأ ثمنه من 3000 درهم (800 دولار) للمتر المكعب. وبفضل استئجار أي من هذه المكاتب، يستفيد رواد الأعمال من باقة من الخدمات كتأشيرة إقامة لشخصين وانترنت سريع مجاني، والنفاذ الى منشآت مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال وقاعات الاجتماعات.

يقول كريستنسن إنّ هدف انشاء هذا المركز هو "تشجيع ريادة الأعمال من خلال انشاء مساحة تمّ تصميمها وفق نموذج مساحات عمل جوجل. يأتي هذا المركز كجزء من خلق بيئة حاضنة حيث يستطيع رواد الأعمال العمل على شركاتهم." ويضيف أنّ هذه المساحة تقع ضمن منطقة حرة مما يسمح بتأسيس الأعمال والحصول على رخص تجارية ومساحات للايجار من دون الحاجة الى شريك أو راعِ إماراتيّ. "نأمل أن نجذب مئات رواد الأعمال الى هذه المساحة. ولا بدّ أن تكون الشركات متخصصة بمجال التكنولوجيا."

أضاف كريستنسن أن مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال جذب، حتى الآن، 60 شركة مسجلّة؛ منها شركات تملك رخصة تجارية وأخرى ما زالت في أولى مراحل التأسيس. "لقد بدأنا للتو ولدينا 60 شركة وعدد من طلبات رواد الأعمال الذين يريدون الانضمام. حتى الآن، لدينا أكثر مما نستطيع أن نتحمّل!"

لا يعتبر كريستنسن أن مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال يُنافس مساحات العمل المشتركة الأخرى الموجودة في الامارات العربية المتحدة لا بل أنه لاعب جديد في البيئة الحاضنة يقدّم المزيد من الخيارات. "الأمر أشبه بتوفّر أنواع مختلفة من المطاعم، تختار كل يوم أن تأكل في واحد منها. ولا بد أن لا ننسى أننا حاضنة أعمال تكنولوجية ولا يريد الجميع أن يكون جزءاً منها؛ كثيرون لا يريدون مساعدة أو الشراكة مع الحكومة".

مساحة واحدة ومبادرات مختلفة

يشكّل مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال جزءاً أو مساحة واحدة من هيئة كبيرة تتضمّن العديد من المبادرات تحت مظلة سلطة واحة دبي للسيليكون. فيخبرنا كريستنسن أنه بموجب القانون 16، تتمتّع واحة دبي للسيلكون التابعة لحكومة دبي بصلاحية انشاء منطقة حرة وجذب الشركات الناشئة والعملاقة. ولهذا الغرض، وضعت باقة من المبادرات من أجل تحفيز الشركات على الانتقال الى المنطقة الحرة؛ "دافعنا هو جمع رواد أعمال وشركات تنتهج الطريق ذاته"، على حدّ قوله.

ويعدّد كريستنسن هذه المبادرات قائلاً: أسسنا قسم "استثمارات التكنولوجيا" يضمّ العديد من المبادرات على غرار "مؤسسو واحة السيليكون" Silicon Oasis Founder التي ستضافر جهودها مع مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال وهي حاضنة للشركات الناشئة المتخصصة بالتكنولوحيا و"تمويل رأس المال المخاطر" Venture Capital Funding و"منتدى التكنولوجيا" Tech forum الذي ينظّم الفعاليات كوسيلة لانشاء بيئة حاضنة وجذب أبرز المتحدثين وتواصل رواد الأعمال. وبالاضافة الى ذلك، أطلقت واحة دبي للسيلكون مبادرة المدينة الذكية "دبي الذكية" التي يبلغ تمويلها 1،6 مليار درهم (438 مليون دولار) والتي يتمّ بناؤها الى جانب مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال. ولا تكتفي سلطة واحة دبي لللسيكون بهذه المبادرات فحسب بل وسّعت نشاطاتها الى الاقتصاد الاسلامي من خلال "مركز دبي لتطوير الاقتصاد الاسلامي" Dubai Islamic Economy Development Center من أجل تشجيع ريادة الأعمال في مختلف قطاعات الاقتصاد الاسلامي.

أما في ما يتعلّق بتمويل كلّ هذه المبادرات، فيشرح لنا كريستنسن أنّ جميعها يتمّ تمويلها من سلطة واحة دبي للسيلكون أي الحكومة. الا أنهّ يضيف "حاضنة مؤسسي واحة السيلكون منشأة منفصلة ممولة من الحكومة وانما أيضاً من شركات راعية لاسيما شركات اتصالات على غرار "ساب"  Sap أو شركات تعليمية كـ"جمز إدوكاشون" Gems education."

ويبقى أن مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال سيكون مساحة تربط معظم مبدارات واحة دبي للسيليكون. ويقول كريستنس "نحتاج الى  تغذية هذه البيئة الحاضنة من خلال العديد من النشاطات: الفعاليات من جهة وقصص نجاح الشركات الناشئة من جهة أخرى بالاضافة الى ابرام شراكات مع لاعبين أساسيين."

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.