English

'عرب نت' دبي: ما جديد الساحة الرقمية العربية؟

English

'عرب نت' دبي: ما جديد الساحة الرقمية العربية؟


إفتتاح قمة عرب نت

لا شك أن قمة "عرب نت" Arabnet الرقمية في دورتها الثالثة التي انعقدت في فندق "اتلانتس" Atlantis في دبي في 27 و28 من شهر أيار/مايو حملت في جعبتها العديد من المبادرات الجديدة والقديمة. وكما جرت العادة، نجحت في جمع أكثر من 70 متحدثاً من كل أنحاء العالم وتقديم أكثر من 25 شركة ناشئة. بالاضافة الى جذب العديد من الشركات الكبيرة لتعكس اهتمامها المتزايد بالبيئة الحاضنة في المنطقة من أجل تعزيز الابداع والابتكار.

خلال حديثنا مع عمر كريستيدس، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"عرب نت"، ذكر مجموعة من المبادرات الجديدة التي انضمت الى الفعالية. منها محاضرات تحت عنوان "نكس تراك" Next Track حول  التسويق الرقمي والاعلانات مع خبراء رائدين .

و"ستارتب تراك" startup track"، عن نزعات الاستثمار وتسريع النمو الدولية ووعلاقة الحكومات والشركات الكبرى بالشركات الناشئة

بالإضافة إلى "مايكر سبايس" maker space بالتعاون مع "تركيب" "ذا أسامبلي" The Assembly لعرض أجهزة  على غرار الطائرات بلا طيار drones والطباعة الثلاثية الأبعاد وذراع التحكم بالحركة. واشار كريستيدس الى أن "مستقبل ليس في يد المنصات الرقمية لا بل المنصات الذكية."

كما شدّد على أن أبرز الشراكات هذا العام هي مع "حكومة دبي الذكية" لاسيما أن دبي "مركز الأعمال الرقمية والأعمال بشكل عام في الأسواق الناشئة" واعتبر أن مبادرة "دبي الذكية" تشكل فرصة كبيرة لرواد الأعمال ليكونوا لاعباً فاعلاً في بناء المدينة الذكية.


الحضور خلال الجلسة الأخير من اليوم الثاني - الصورة من حساب عمر كريستيدس على تويتر.

إعلانات

تتميّز قمة "عرب نت" بمجموعة من الاعلانات لأهم اللاعبين في البيئة الحاضنة على غرار "آرامكس" وسلطة واحة دبي للسيليكون و"سوق.كوم"، وغيرها. 

أعلنت "أرامكس" عن عملها على إطلاق تطبيق يستخدمه الساعي والزبون في إطار تركيزها على تكنولوجيا المحمول لخدمة أفضل. بالاضافة الى توفير معدلات شحن اعتماداً على حجم المشتريات وذلك بدءاً من تموز المقبل. وبعض هذه الأفكار التي تقوم "أرامكس" بتفعيلها هي نتيجة تفاعل فريق "آرامكس" وبعض الشركات الناشئة جراء مشاركتها في برنامج "تراكشن" Traxn وفعاليات "ميكس أن منتور" التي تنظمها "ومضة".

وكما جرت العادة في كل دورة، قدّم إياد كامل مدير العمليات في "ارامكس إنترناشيونيل" تقريراً عن وضع التجارة الالكترونية في العالم. وأشار الى أن عمليات التجارة الالكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بلغت 40 مليار دولار وأنّ 43 % من مستخدمي الانترنت في دول مجلس التعاون الخليجي يشترون على الانترنت مرة شهرياً. واضاف الى أنّ 57 % من عمليات الشراء تتم عبر منصات تجارة الكترونية في الخارج لأنها تقدم اسعار أرخص. و49% يختارون المنصات الأجنبية لأنها تقدم باقة أوسع. وشرح الى أن الناس مستعدون لدفع المزيد لشحن مشترياتهم من الخارج لأنهم يجدون دائماً ما يريدون.

من جهته، أعلن موقع التجارة الالكترونية "سوق.كوم" عن إطلاق برنامج المشاركة الذي يأتي، بحسب ما أعلنه رونالدو مشحور، الرئيس التنفيذي والمؤسس الشريك "كاستمرارية لمنهجنا الرامي إلى إقامة علاقات طويلة الأمد مع شركائنا، تعود بالنفع على كلا الجانبين وتتيح لهما مزيداً من فرص."

ويمكن هذا البرنامج الأفراد والشركات بالحصول على عمولات تصل إلى 10% من إجمالي قيمة البيع في كل مرة ينقر فيها المستخدم على روابطهم الالكترونية وتتمّ صفقة الشراء. ويحصل المشاركون على الدفعات لجميع العمليات التي تنشأ من روابطهم مهما كان المنتج، فلا يقتصر الأمر على المنتجات التي يعلن عنها فقط. كما يستطيع الأفراد تحقيق المكاسب بتشجيع الحركة والمبيعات من خلال صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب". وجاء الإعلان بعد  شهر واحد من إطلاق "برنامج المطورين"، الذي يسمح للشركات باستعمال واجهة التطبيقات الخاصة بموقع سوق.كوم لإطلاق متجرها الخاص.

تغييرات على الساحة الرقمية العربية

لا شك أن المنطقة العربية قد ركبت قافلة التحوّل الرقمي مع ادراك الشركات الكبيرة والناشئة أهمية هذا العامل في نموها وتوسّعها.

  • عمليات الاستحواذ والاستثمارات الاستراتيجية. "إزدياد عمليات الاستحواذ الكبيرة والصغيرة تشكّل مؤشراً رئيسياً ومهماً في تطور البيئة الحاضنة لأنها ستدفع المزيد من المستثمرين، وحتى المخاطرين منهم الى ضخّ المزيد من الأموال"، بهذه العبارة اختصر ماثيو جونسون، الشريك في "500ستارتبس" 500Startups أهمية عمليات الاستحواذ التي تزايدت في الآونة الأخيرة مثل "طلبات" و"شهية".

  • تطبيقات الألعاب العربية. اعتبر عبدالله الزابن، المؤسس والرئيس التنفيذي لمختبرات "لمبة" لتطوير الألعاب الالكترونية العربية، أنّ "تفاعل المستخدمين مع محتوى الألعاب قد تغير في السنوات الأخيرة إذ شهدنا نمو ألعاب المحمول المحلية بالاضافة الى تزايد عدد الأشخاص الذين لم يلعبوا يوماً." كما شدد على أنّ "أنواع" اللاعبين قد تغيرت مما يشكل فرصة للمطورين العرب في الابداع.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.