English

اتحاد من المستثمرين الدوليين يستحوذون على أغلبية أسهم 'فوري' بـ100 مليون دولار‎‎

English

اتحاد من المستثمرين الدوليين يستحوذون على أغلبية أسهم 'فوري' بـ100 مليون دولار‎‎

أعلنت "فوري" Fawry، شركة خدمات المدفوعات وسداد الفواتير إلكترونيًا، يوم أمس، عن قيام مجموعة من المستثمرين الدوليين بالاستحواذ على 85% من أسهم الشركة، مقابل ضخّ ما يعادل 100 مليون دولار أمريكي.

تضمّ مجموعة المستثمرين "صندوق الاستثمار المصري الأمريكي" Egyptian American Enterprise Fund، و"هيليوس إنفستمنت بارتنرز" Helios Investment Partners، و"صندوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاستثمارات طويلة الأجل" MENA Long-Term Value Fund.

قبل ذلك، كانت "مؤسسة التمويل الدولية" IFC التابعة للبنك الدولي قد استحوذت (مطلع عام 2013) على 18% من أسهم "فوري"، تلاها استحواذٌ آخر غير معلن التفاصيل من "إي إم إي انترناشونال" EME International.

أمّا في هذه الجولة، فقد توزّعت الحصص بالطريقة التالية: حصلت "هيليوس إنفستمنت بارتنرز" على حصة الأسد بقيمة 40%، فيما استحوذ "صندوق الاستثمار المصري الأمريكي" على 20%، و"صندوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاستثمارات طويلة الأجل" على 25%.

وبالنسبة إلى الحصص الأخرى، فذهب 5% إلى "مؤسسة التمويل الدولية"، بينما الـ10% الباقية هي حصة الإدارة.

"ستظل الشركتان المساهمتان على حالهما، ما من نوايا للبيع كلياً من أيٍّ من المساهمين في الوقت الراهن، كما لا نعتزم طرح الشركة في البورصة المصرية قبل 5 سنوات على الأقل"، قال أشرف صبري المدير التنفيذي لـ"فوري"، في حديثه إلى "ومضة".


أشرف صبري المدير التنفيذي في فوري (أقصى الشمال)، وممثلو شركات الاستثمار الثلاثة خلال مؤتمر الإعلان عن صفقة الاستحواذ (الصورة للكاتب)

كما وأكّد صبري أنّ هيكلية الإدارة ثابتةٌ أيضًا ولن تتغير بعد الاستثمارات الجديدة، بل "إنّ فريق الإدارة مستمرٌّ كمساهِمين"، وفقًا لصبري.

تأسّست "فوري" عام 2008، ووصلت أرباحها عام ٢٠١٤ إلى قرابة 210 ملايين جنيه مصري. وهذه الشركة التي قامت بخدمة أكثر من 15 مليون عميل في مصر، تُجري أكثر من مليون و300 ألف عملية سداد يوميًا من خلال تشغيل شبكةٍ تضم أكثر من 50 ألف موزّعٍ على 300 مدينة وضاحية في كافة أنحاء الجمهورية. 

توجهات توسّعية بالاستثمار

لدى القائمين على "فوري" الآن قائمةٌ من المهام قيد الدراسة والتنفيذ لتحقيق الاستفادة القصوى من مبلغ الاستثمار الضخم. من هذا المنطلق، أوضح صبري أنّ الإستثمار سيُمكّن الشركة من التوسّع إلى جميع المحافظات والأقاليم النائية في مصر، فضلًا عن نوايا للتوسع إلى شمال أفريقيا، علمًا أنّ بلد محطة الانطلاق ليس محددًا بعد.

هذا بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الحكومة المصرية لرقمنة خدماتها لتسهيل الحياة اليومية على المواطنين، "ولاسيما بعدما حققنا نجاحًا مُرضيًا (إلى حدٍّ ما) فيما يتعلق بإطلاق خدمات سداد فواتير الكهرباء وتجديد تراخيص السيارة إلكترونيًا وسداد الرسوم والغرامات، مع الأخذ في الاعتبار أنّ التوسع بخدمات شحن وسداد فواتير المحمول لاتزال على رأس أولوياتنا، ونودّ الوصول بها إلى كلّ مكانٍ في مصر"، تابع صبري.

أسس اختيار الشركات الناشئة للجهات المستثمرِة

رأى صبري أنّ على الشركة الساعية لجذب الاستثمار اختيار مستثمريها على أسسٍ لا تقلّ أهمّيةً عن تلك التي تبحث عنها  شركات الاستثمار في الشركات الناشئة.

وفي هذا الصدد قال إنّ "أهمّ ما ينبغي مراعاته في مرحلة البحث عن مستثمرين، هي أن يتوفّر لها الخبرة في المجال التي تستثمر فيه بأسواق متشابهة من حيث الظروف الاجتماعية والمناخ الاقتصادي، حتى يتسنى لها فَهم التحديات التي تنتظر استثماراتها. هذا بالإضافة إلى ضرورة تحلّي شركات الاستثمار بسياسة النفس الطويل، لتتمكن من تحقيق الربحية المنشودة".

أما معايير اختيار الشركات الناشئة التي تجذب شركات الاستثمار وصناديق التمويل الكبرى، فحددها على خان ناتو، الشريك في شركة "هيليوس إنفستمنت بارتنرز"، صاحبة نصيب الأسد في صفقة الاستحواذ على "فوري" بواقع 40%. وقال إنّ "أما يلفت نظر شركات الاستثمار إلى الشركات الناشئة هو قدرتها على النموّ والتطوّر وقابليتها للتوسّع بما يعادل 5 مرات في غضون 10 سنوات. كما نضع في اعتبارنا  في ‘هيليوس‘ عنصرَين آخرين نراهما في غاية الأهمية؛ الأول فريق العمل، والآخر أن تقدم الشركة الناشئة مساهمة فعّالة في حل مشاكل اقتصادية".

تملك "هيليوس" سجلًا من المشاريع في مختلف أنحاء السوق الأفريقية منها كينيا ونيجيريا ولاجوس، "ولا أعتقد أن استثماراتنا ستنحصر في مصر على ‘فوري‘ إذ أننا نرى في هذه السوق الضخمة فرصة هائلة لنمو الشركات إذا ما توفر لها التمويل اللازم والتوجيه المستمر"، كما أضاف ناتو.

مسلسل استثمارات دولية إلى مصر

يعتبر إعلان صفقة الاستحواذ في "فوري" أحدث أنباء الاستثمارات الدولية المتتالية على مصر في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

فمنذ حوالي شهرين، حصلت منصّة إعلانات الوظائف المبوبة، "وظف" Wuzzuf، على استثمار بقيمة 1.7 مليون دولار (جولة أولى) من شركتي الاستثمارات "فوستوك نيو فينتشرز" السويدية Vostok New Ventures، و"بيتون كابيتال" Piton Capital البريطانية.

تلا ذلك إعلان شركة "ياقوطة" Yaoota عن حصولها على تمويلٍ بقيمة مليونَين و700 ألف دولار، خلال جولتها التمويلية الأولى أيضًا، في صفقةٍ ذهب نصيب الأسد فيها لشركة "كي بي بي أو" KBBO  الإماراتية للاستثمار مقابل الأسهم.

كما ومنذ بضعة أيّام، حصلت "كريم" Careem ، خدمة حجز السيارات التي أُسِّسَت في الشرق الأوسط، على استثمار بقيمة 60 مليون دولار أميركي خلال جولة التمويل الثالثة، التي قادتها "مجموعة أبراج".

في هذا السياق، كان "مختبر ومضة للأبحاث" قد أجرىاستطلاعًا للرأي مع حوالي 500 رائد أعمال، أظهرت نتائجه أنّ مصر تحتل المركز الرابع في جذب الاستثمارات الجديدة إلى المنطقة، خلف كلٍّ من السعودية والإمارات وقطر.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.