English

الشركات الناشئة تستعرض للانضمام إلى المسرعة الجديدة من 'مصدر' و'بي بي'

English

الشركات الناشئة تستعرض للانضمام إلى المسرعة الجديدة من 'مصدر' و'بي بي'

مستشار "وحدة دعم الابتكار التكنولوجي" محمد حمدي يشرح ما هو المطلوب من الشركات الناشئة كي تنضمّ إلى مسرّة الأعمال. (الصور من "ومضة")

يعمل روّاد الأعمال على توسيع مفهوم الاقتصاد بناءً على الطلب ليشمل قضايا الاستدامة. ففي الأسبوع الماضي، وخلال المعرض الذي نظّمته "وحدة دعم الابتكار التكنولوجي" The Catalyst، شهدَت أربعة عروضٍ من أصل عشرةٍ أفكاراً لتقديم الخدمات بناءً على الطلب مُطوَّرةً في الخارج ومُعَدّة للسوق المحلّية، حيث كانت الشركات الناشئة تتنافس في عروضها للحصول على تمويلٍ بقيمة 50 ألف دولار إلى جانب الدعم والتدريب.

هذه العروض التي قدّمها كلٌّ من "لود مي" LoadMe و"بوكس إت" Boxit و"ماي كارز" MyCars و"أون كار" OwnCar عن منتَجاتها المُعدّة بناءً على الطلب، إلى جانب أفكار أخرى لأداةٍ على شبكة الإنترنت لإدارة الموارد الطبيعية وأنظمةٍ لإدارة الطاقة مصمّمةٍ للمساجد، تمّتَ أمام لجنة تحكيمٍ ضمّت أعضاء من "بي بي فينتشرز" BP Ventures و"مصدر" Masdar و"معهد مصدر" Masdar Institute.

وفيما شملت اللجنة كلّاً من نائب رئيس الأبحاث في "معهد مصدر"، الدكتور ستيفن غريفيث؛ والمدير العام لـ"بي بي فينتشرز"، عصام ديرانية؛ ومستشار "وحدة دعم الابتكار التكنولوجي"، محمد حمدي؛ كان أعضاؤها يريدون شركاتٍ ناشئةً في مرحلة الأفكار يمكن أن تستفيد من وحدة الدعم هذه، وهي أوّل مسرّعة أعمالٍ في الشرق الأوسط تركّز على الشركات الناشئة التي تُعنى بتقنيات الاستدامة.

تمّ إطلاق "وحدة دعم الابتكار التكنولوجي" بالشراكة بين "مصدر" و"معهد مصدر" وشركة "بي بي" BP مع تمويلٍ تأسيسي من شركة البترول البريطانية بقيمة 5 ملايين دولار أميركي، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر خلال "أسبوع الإمارات للابتكار" UAE Innovation Week. وكمشروعٍ مدعومٍ من قبل شركةٍ كبرى ومسرّعة أعمالٍ تستهدف قطاعاً معيّناً، ستركّز الوحدة على دعم الابتكار في التقنيات المستدامة، ما يعكس تزايد التوجّه في المنطقة نحو التمويل والهيئات الداعمة لقطاعات محدّدة.

وقال ديرانية، إنّ "الاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة كان مجالاً صعباً، وذلك لأنّ الناس ما زالوا يعانون [من هذا المجال]. فمَن استثمروا فيه عام 2006، خسروا كلّ شيءٍ في الوقت الراهن."

ولكنّه عاد وأضاف أنّ الزخم رجع من جديد خلال العامَين الماضيين، خصوصاً وأنّ المستثمرين من الشركات الكبرى قد بدأوا يدخلون إلى هذا المجال، وبالتالي وجود هذا النوع من المستثمِرين أصبح أكثر قبولاً لدى أبرز روّاد الأعمال.

بدوره، أشار غريفيث من "معهد مصدر"، في حديثٍ مع "ومضة"، إلى أنّ مسرّعة الأعمال هذه والشركات الناشئة التي عرضَت أفكارها يمثّلون جميعاً خطوةً هامّةً في إطار الجهود التي أُطلِقَت جرّاء الشراكة بين "معهد مصدر" و"معهد ماساشوستس للتكنلوجيا" MIT، لتطوير وتعزيز البيئة الحاضنة لتقنيات الطاقة النظيفة في المنطقة.

بالتزامن مع عمل روّاد الأعمال الأصليين كمستثمرين ومرشدين للجيل القادم، تحتاج البيئات الريادية عادةً إلى عقودٍ من الزمن كي تزدهر. وإذ تريد الإمارات دعم تحوّلها نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، فهي بحاجةٍ إلى تسريع مسار هذا التطوّر. وبحسب غريفيث، يمكن النجاح في ذلك عبر إشراك الشركات الكبرى في بناء بيئاتٍ مواتيةٍ لنضوج الشركات الناشئة.

Masdar Steve Griffiths

غريفيث يستجوب شركةً ناشئة.

عرض الأفكار

خضعَت 10 شركاتٍ ناشئة لجولة استجوابٍ مكثّفة ما دفع روّاد الأعمال للكشف عن نقاط القوّة والضعف في أفكارهم، بينما ركّزت أسئلة لجنة التحكيم على الميزة التنافسية لكلّ شركةٍ ناشئة وكيف يمكن لرائد الأعمال حماية عمله من منافسة الوافدين الجدد.

وذكر حمدي من "وحدة دعم الابتكار التكنولوجي" أنّه كان قادراً على تقييم ما إذا كان روّاد الأعمال قد فهموا حقّاً القوى الرئيسية المحرّكة للسوق، خلال جلسة النقاش التي أعقبَت المعرض الرسمي. وبالتالي، نصح الشركات الناشئة بالتفكير في كيفية استخدام البرمجيات لحماية أجهزتهم من التسليع.

الرئيس التنفيذي المؤسِس لـ"ومضة" (إلى اليسار) حبيب حداد، ومؤسّس "بوكس إت" بريملال بي كاي، يتبادلان الابتسامات قبل البدء بعرض الأفكار.

بالنسبة إلى الشركات الناشئة التي ستصبح الفوج الأوّل من "وحدة دعم الابتكار التكنولوجي"، فسيتمّ تحديدها خلال الأسابيع المقبلة من بين الشركات التالية:

"محلي" Mahali: مفهوم في مرحلة الأفكار، قدّمته الباحثتان في "معهد مصدر"، لينا يوسف ومنى المرزوقي، وهو يوفّر منصّةً عبر الإنترنت وتطبيقاً لربط المَزارع في الإمارات بالمستهلِكين مباشرة. يوجد في الوقت الحالي 3 مزارع متّصلة بالنظام، ويسعى الفريق لزيادتها إلى سبعة خلال العام المقبل.

"لود مي" LoadMe: هذه الشركة الناشئة التي توفّر "النقل بالشاحنات بناءً على الطلب"، والتي أسّسها سيباستيان ستيفان، تعمل حالياً مع 3 آلاف شركة و6 آلاف شاحنة، وتشهد نموّاً شهرياً ثابتاً بنسبة 40%. توفّر الشركة موقعاً على الإنترنت يوافق بين الشاحنات الفارغة والشركات التي تحتاج إلى نقل بضاعتها، ويتمّ أسبوعياً من 30 إلى 60 عملية مطابقة بين الطرفَين.

"بوكس إت" Boxit: تقوم هذه الشركة التي شارك في تأسيسها بريملال بي كاي، بتأمين خدمة التخزين بناءً على الطلب، وتتقاضى 6 دولارات عن كلّ صندوقٍ شهرياً و10 دولارات للتوصيل. يقول الشريك المؤسِّس إنّ الهوامش على هذه الأسعار تراوحت بين 50% و10% على التوالي، ويشير إلى أنّ هدفه يكمن في التوسّع خارج الكويت وإلى أنّ البيانات التي تمّ جمعها من العملاء ستشكّل قيمةً فكريةٍ لا تقدّر بثمن.

"أون رايد" OwnRide: يسعى عمران سيد من خلال هذا المفهوم إلى توفير خدمة تأجير السيارات مباشرةً بين المستخدِمين، كما يحصل في الولايات المتحدة وأستراليا. وما يعزّز الجدوى من وراء هذه الفكرة أنّ نظام التأمين في الإمارات يغطّي السيارات وليس السائقين.

"نكست أوتومايتد روبوتس" Next Automated Robots: تُستخدَم الطائرات بدون طيار التي ابتكرها نيقولا زعتر وشارل الخوري للكشف عن حرائق الغابات، بالاعتماد على كاميرات حرارية وبصرية لكشف المعلومات عن الحرائق ونقلها مع تنبيهاتٍ تصل إلى تطبيقٍ على الهواتف. وإذ يصف المؤسِّسان الذكاء الاصطناعي في الطائرة بدون طيار بـ"السلاح السري" لشركتهما الناشئة، فإنّهما مع هذه الطائرة التي تكلّف 20 ألف دولار يسعيان لدخول قطاع مراقبة حرائق الغابات الذي يبلغ 30 مليار دولار.

"الجيث" Al Jaith: يصف المؤسّس سعيد النفيلي منتَجه بأنّه يشبه "فِت بِت" FitBit ولكن للجِمال، وهو يهدف إلى تحديث سباقات الهجن باستخدام الأجهزة والتحاليل لقياس وتحسين تدريب الجِمال. تشمل الأسواق التي يستهدفها المنتَج شركات تغذية الإبل، وأيّ شركةٍ في هذا المجال تسعى للتميز في هذه الرياضة التنافسية.

"فورسير" Foreseer: هذه الشركة الناشئة التي أسّسها جرانت كوبيك اعتماداً على جامعة "كامبردج" Cambridge في بريطانيا، أطلقَت أداةً على الإنترنت تساعد في تحسين إدارة الموارد الطبيعية، وتستخدِم البيانات المفتوحة وكذلك المعلومات الخاصّة المُقدّمة من قبل العملاء لتصوّر مستقبل الطاقة والمياه وموارد الأرض. وهذه الشركة التي تمّ تطويرها بالاعتماد على تمويلٍ بحثيّ من قبل "بي بي"، تضمّ بين عملائها كلّاً من "بي بي" وهيئة تنظيم المياه والطاقة في أبوظبي.

"ماي كارز" MyCars: أسّس بن بولن هذه الشركة الناشئة بناءً على مفهوم تشارك تأجير السيارات باستخدام السيارات الكهربائية. وحتى الآن، فإنّ وكالتَي تأجير سيارات تريدان إضافة سياراتٍ كهربائية إلى تلك الموجودة لديها قد أعربتا عن اهتمامهما بالشراكة.

"سمارت موسك" SmartMosque: شرح المؤسِّس طلال الرهوان الفرصة الهائلة في القدرة على التوفير في التكاليف التي تصرفها البلاد على المساجد، والتي بلغَت العام الماضي 100 مليون دولار على 7 آلاف مسجد. وبدورها، توفّر "سمارت موسك" منظّم حرارةٍ ذكياً لإدارة التبريد في المساجد بطريقةٍ أكثر كفاءة وأقلّ كلفة.

"النور جه" El Noor Geh: قدّم عصام ماجد ومصطفى الخولي شركتهما الناشئة على أنّها سوقٌ لمنتَجات الطاقة الشمسية ومنصّةٌ لنشر الوعي حيال استخدام الطاقة في مصر. ويأملان في الاستفادة من التمويل والإرشاد المقدَّمان من "وحدة دعم الابتكار التكنولوجي" لنشر الموقع خارج مصر.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.