English

رواد أعمال تونسيون يعودون من فنلندا بنصائح تفيد شركاتهم الناشئة

English

رواد أعمال تونسيون يعودون من فنلندا بنصائح تفيد شركاتهم الناشئة

أتقِن عرضك جيداً وأضف إليه كلّ المعلومات ذات الصّلة ومن ثمّ استعرض مخططك للتوسّع وتفادى السّرد، هذه نصيحة مدرّبين فنلنديين إلى شركات ناشئة تونسية خلال فعالية جرت الأسبوع الماضي.

عرضت 13 شركة ناشئة تونسية مشاريعها في "ستارتب سونا" Startup Sauna، في هلسنكي في محاولة لحجز مكان لها في برنامج تسريع أعمال مدّته سبعة أسابيع. وفازت شركتا "كيور" Cure و"ألتيميوم" Ultimium الناشئتين، إلاّ أن الحكّام الاسكندنافيين كان لديهم بعض النصائح القاسية للشركات الناشئة.

فآني رايالا، مديرة الشبكات في "ستارتب سونا"، لاحظت أنّ الشركات التونسية "تواجه مشاكل مشابهة لمشاكل الشركات الناشئة في بلدان أخرى، مثل الحاجة إلى إعداد عرض أفضل للأفكار، والحاجة إلى مساعدة مالية، والحاجة إلى التوسع؛ والأسوأ أن هذه المشاكل تأتي دفعة واحدة. فنحن في فنلندا واجهنا وضعاً مشابهاً قبل عشر سنوات حين لم تكن الحكومة تدعم البيئة الريادية بفعالية".

تحدّثنا بعد الفعالية مع خمس شركات ناشئة لاكتشاف السبب الذي دفعها للمجيء ومعرفة ما الذي تعلّمته أيضاً.

"بريفابولوس" Prefabulous – تشييد المنازل

لا يزال المهندس المعماري مالك نويرة، الرئيس التنفيذي لشركة "بريفابولوس"، يحلم بتطوير ونشر نموذجه الأوّلي الذي يتمثّل في تشييد منازل خشبية، كما يسعى إلى تغيير عقلية البناء السائدة في تونس.

وتساءل "لماذا لا ننشئ نظام إسكان طويل الأمد لا يخلّف نفايات؟ فحول مواقع البناء في تونس، نرى الكثير من بقايا الحجارة والإسمنت".

نموذج البيوت المبنية من الخشب والذي تسعى "بريفابولوس" لتحقيقه. (الصورة من"بريفابولوس")

"سمارت شايب ثري دي" Smartshape 3D – خدمات أرخص لإنشاء نماذج أولية

قالت شيرين جرادي (31 عاماً)، الشريكة المؤسسة لشركة "سمارت شايب ثري دي" التي تعتمد على التمويل الذاتي، إنّ أهمية الفعالية بالنسبة إليها تكمن في أنها قدّمت فيها عرضها الأول للأفكار . وخلال ثلاث دقائق، توجّب على مدرّسة علم الأحياء أن تبرهن، كيف يمكن لخدماتها للطباعة ثلاثية الأبعاد أن تزوّد المهندسين والطلاب بطريقة أفضل لإنشاء نماذج أولية، وبكلفة تأقلّ عن 200 دينار تونسي (90 دولاراً أميركياً).

وصفت جرادي المنتَج بأنّه "خدمة حسب الطلب أطلقناها قبل عامين معتمدين على قرض مصرفي وبعض المال من ’سوق التنمية‘ [وهو صندوق يموّله ’البنك الإفريقي للتنمية‘ African Bank of Development]". وتابعت: "لكنّنا في الوقت الحالي نسعى إلى إيجاد طريقة لجني المال منها، فنحن فعلاً بحاجة إلى المضيّ قدُماً لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا جعل نموذج عملنا مستداماً".

إلاّ أن عضو لجنة التحكيم النرويجي رأى أنه من الصعب تنمية مثل هذه الفكرة، لافتاً إلى أنّ الفكرة قد لا تكون مناسبة لهذا الفريق من دون إيجاد طريقة ملائمة للتوسّع.

"كيور"Cure  - أطراف اصطناعية

قال محمد الدوفي (24 عاماً) إنّ لجنة التحكيم نبّهته إلى أهمّية الأسعار الواقعية في السوق الشعبية. فشركته الناشئة "كيور" التي لم تنطلق بعد، تهدف إلى إنتاج يد اصطناعية بكلفة 4200 دولار أميركي مقارنة بـ10 آلاف دولار لليد المستوردة.

وأكّد الدوفي أنّه حصل على "نصيحة مهمة من أحد أعضاء اللجنة، حيث قال لي ’لا تقدّم شيئاً رخيصاً وأنت تعلم أنّ سوقه سوف تنخفض خلال خمس سنوات". وتابع قائلاً: "لقد فزنا بمبلغ 3 آلاف دينار تونسي (900 دولار أميركي) في العام الماضي، ورحنا منذ ذلك الحين نعمل على نموذجنا الأولي بهذا المبلغ".

اليد الاصطناعية التي توفّرها "كيور". (الصورة من محمد الدوفي)

"ألتيميوم" Ultimium – خدمات لإدارة السحابة الإلكترونية

استفاد طارق مستيري من هذه الفعالية للإعلان عن الإطلاق الأولي لشركته "ألتيميوم" التي تقدّم جهازاً لنقاط البيع يعتمد على السحابة الإلكترونية. ستعالج هذه الخدمة مسألة "البيانات السيئة" bad data التي ترتبط بأجهزة نقاط البيع، خصوصاً أنّ هذه الظاهرة يمكن أن تكلّف الاقتصاد العالمي أكثر من 3 تريليونات دولار سنوياً، بحسب مستيري.

أمّا خدمة "التيميوم" التي يسعى مستيري إلى استهداف السوق الأوروبية بها، فقال إنّها "تكلّف 500 دينار تونسي فقط (250 دولاراً أميركياً) في الوقت الذي تكلّف فيه الخدمة العادية 4 آلاف دينار تونسي (أي 1800 دولار أميركي)".

وكشفت المديرة التجارية في الشركة، إيناس حميدة، أنّ الشركة تريد العمل في فرنسا عندما يبدأ العمل بالإصلاحات المتعلقة بالبرمجيات المرخّص لها في العام 2018.

"وانا جايمز" Wanagames – إعلانات الألعاب

اعتبر نبيل بن عطية، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "وانا جايمز"، أنّ هذه الفعالية شكّلت جزءاً من الجهود المبذولة لتوسّع الشركة وجمع المال، علماً أنّه شارك من أجل الحصول على الملاحظات والعمل على تأمين 250 ألف دولار من أجل الاستمرار.

انطلقت "وانا جايمز" في العام 2016 بهدف استبدال الإعلانات المنبثقة pop-up ads بألعاب إلكترونية تروّج لمنتَج معيّن. وقال بن عطية إنّ "تونس تعدّ بالنسبة لنا مجرّد سوق اختبارية لأنّنا نريد التوسع عالمياً وبسرعة، لذلك نحتاج إلى نصائح بشأن تسريع الأعمال".

الصورة الرئيسية من ليليا بلايز.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.