English

'سمارتكون' في دبي تبحث عن الذكاء في البيانات الكبيرة

English

'سمارتكون' في دبي تبحث عن الذكاء في البيانات الكبيرة

رغم انتشار مصطلح "البيانات الكبيرة" (أو البيانات الضخمة) Big Data واستخداماته المختلفة، يبدو أنّ معناه ليس دائماً واضحاً من حيث التخطيط والتصميم لمدن ذكيّة أمثل.

تعدّ دبي مدينة رياديّة في المنطقة من جهة التخطيط المدني، ويعود ذلك إلى أشجار النخيل الذكيّة التي تعمل على الطاقة الشمسيّة وتقدّم الإنترنت عبر الـ"واي فاي"، لزوّار شاطئ جميرا و"مبادرة دبي الذكيّة" smart city Dubai initiative.

تستعين دبي بالتكنولوجيا الحديثة لهذه الغاية، كما وترسم خارطة طريق للمدن الإقليميّة الأخرى لأنّ قادتها ملتزمون باختبار المبادرات الابتكارية الحديثة (مثل عمل "مؤسسة دبي للمستقبل" Dubai Future Foundation وتخصيص مليون درهم إماراتي [275 مليون دولار] لمبادرات السنوات الخمسة القادمة).

لهذا السبب، كانت البيانات الكبيرة الموضوع الأساسي في جلسات المدراء النقاشيّة في "سمارت كون"  Smartcon Executive Talk Sessions التي عقدت في السابع من كانون الأوّل/ديسمبر. جاء المدراء من شركات تقنية في أوروبا والشرق الأوسط لللمشاركة في أمسية من النقاشات يديرها حميد حموتسو، الشريك المؤسس لشركة الاستشارات في البيانات الكبيرة "أناليتيكس سنتر" Analytics Center.

تحدّث المدير الإقليمي لـ"مايكروسوفت الخليج"Microsoft Gulf’s Enterprise and Partner Group ، نعيم يزبك، عن استخدام البيانات لتلبية حاجات العملاء بشكل تنبؤي وتفاعلي، مشيراً إلى أنّ المشهد التكنولوجي ينمو بسرعة هائلة.

رأى يزبك إنّه محظوظ، مثل الكثير من الحاضرين كوننا  في خضمّ التحوّل في المجال"، وأنهى حديثه بتسليط الضوء على أنّ التغيير الدائم سوف يسود في السنوات القادمة. وفيما ناقش آثار الخدمات التقنيّة في شركته، قدّم يزبك أحد الأمثلة عن استخدامات البيانات الكبيرة في مجالات الصيانة الوقائيّة والكفاءة العمليّة. 

شجرة نخيل ذكيّة في دبي (الصورة من "النخلة الذكيّة").

من جهته، أضاء خافيير مارتينيز، نائب رئيس تنمية الأعمال والمبيعات في "ليبيليوم سباين"  Libelium Spain والمتحدّث الوحيد الذي جاء إلى الفعاليّة من أوروبا الغربية، على مبادرات شركته في المدن الذكيّة. إحداها كانت مفهوم ركن السيارات الذكي لـ"واحة دبي للسيليكون"  Dubai Silicon Oasis، وأخرى كانت منتجات لمراقبة الضجيج والزحمة للبلديات في بلده الأمّ، إسبانيا، والولايات المتحدة أيضاً.

لفت أيضاً مارتينيز إلى أهميّة عدم التعلّق بالمصطلحات الرنانة أو المشهورة، إذ "أننا في الوقت الحالي نحتاج إلى البيانات المناسبة والمرتبطة بالموضوع أكثر مما نحتاج إلى البيانات الكبيرة؛ فالتكنولوجيا ليست سوى وسيلة للوصول إلى ذلك، ولا يجب أن تكون المدن الذكية موضع التركيز".

ناقش مارتينيز أهميّة مراقبة الضجيج في الأحياء، ووضع أجهزة الاستشعار في أضواء الشوارع لقياس زحمة السير. كما أشار إلى أهميّة أجهزة الاستشعار لركن السيارات التي تجعل صيانة مرافق المرور أكثر تركيّزاً (في أماكن مثل "واحة دبي للسيليكون")، من ضمن المنتجات التي وضعتها "ليبيليوم" في مدن من حول العالم.

في السعي نحو التميّز

في نقاشه عن استخدام الحكومات للبيانات من أجل تحسين الحياة اليوميّة للسكان، ذكر نائب رئيس الخليج والمشرق في "سوفتوار آيه جي" SoftwareAG، رامي كيشلي، أنّ مراقبة الخدمات وتحسينها هما من العوامل الأساسيّة في منصّة الأعمال الرقميّة للحكومة (مثل "دبي الذكيّة").

تحدّث كيلشي الذي يعمل من دبي عن "التحول الدائم الذي تمرّ به دبي" ذاكراً الجيل الرابع من "الأداء الحكومي المتميز" Government Excellence System. كما قدّم السؤال الأساسيّ التي يجب طرحه، حسب رأيه، وهو: "كيف يمكنني، كهيئة حكومية، مراقبة خدماتي وفهمها بشكل أفضل؟"

بدوره، قام جوخان أوجوت، الذي أمضى سنوات عديدة في منصب مدير التسويق والمدير التنفيذي لـ"فودافون" Vodafone في تركيا، بتشجيع الشركات الحاضرة على اعتماد مقاربة تقوم على الأهداف من أجل خوض تحوّل رقمي بنجاح. "كلّ شركة، أو مدينة أو بلد يحتاج إلى هدف؛ ودبي مثال رائع عن مدينة لديها هدف، وهو أن تصبح أسعد مدينة في العالم".

الصورة الرئيسيّة من "سمارتكون". 

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.