عربي

برنامج بين 'جنرال إلكتريك' والشركات الناشئة بالتعاون مع 'ومضة'

English

برنامج بين 'جنرال إلكتريك' والشركات الناشئة بالتعاون مع 'ومضة'

مرشدو "جنرال إلكتريك" وروّاد الأعمال يستمتعون بالعشاء الافتتاحي.

في إطار التعاون المستمرّ بين "ومضة" و"جنرال إلكتريك" General Electric (GE)، تمّ الإعلان عن برنامجٍ جديدٍ باسم "برنامج إرشاد الصانعين في الشرق الأوسط من جنرال إلكتريك"‎ GE MEMakers Mentorship Program، الذي يجمع بين إدارة "جنرال إلكتريك" والشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

جاء ذلك خلال فعاليةٍ عقدَت في "مركز الإبداع البيئي" GE Ecomagination Center الخاصّ بـ"جنرال إلكتريك" في "مدينة مصدر" في أبوظبي، وذلك كجزءٍ من الشراكة التي أُعلَن عنها بين الشركتَين في شهر نيسان/أبريل الفائت.

وفي سبيل تقديم الدعم الإرشاد المهنيين لعشرات الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قام 18 شخصاً من المدراء وكبار الموظّفين في "جنرال إلكتريك" GE بمقابلة 16 رائد أعمال.

وقالت رانيا رستم، رئيسة قسم الابتكار والتواصل لدى "جنرال إلكتريك" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، "إنّنا متحمّسون حقّاً لبرنامج ‘ميمايكرز‘ MeMakers لأنّه يساعد على استلهام الحلول في قطاعاتٍ مثل تكنولوجيا الرعاية الصحّية والطاقة وإنترنت الأشياء والتصنيع المتطوّر." وتابعت مضيفةً: "نحن واثقون بأنّ الكثير من الشركات الناشئة والصنّاع في مجال التكنولوجيا متحمّسون حول ما يمكن لهذا القطاع أن يحمله لمستقبل هذه المنطقة."

  من جهةٍ ثانية، سوف يُدخل هذا البرنامج موظّفي "جنرال إلكتريك" ضمن العقلية الريادية، ويضعهم في موضع روّاد أعمال اليوم. وفي نهاية الفعالية، حدّد المرشدون من "جنرال إلكتريك" وروّاد الأعمال نقاطاً واضحةً للعمل عليها سويّاً خلال الأسابيع الستّة المقبلة، لحل بعض تحدّيات الشركات الناشئة.

مدير العمليات والحلول في "جنرال إلكتريك"، صبيح زمان، مرتدياً قميص شركته الناشئة "وان شيلد" 1Sheeld.

وكان برنامج الفعالية قد انطلق مع عشاءٍ افتتاحيٍّ في دبي، شارك فيها كلٌّ من مرشدي "جنرال إلكتريك" وروّاد الأعمال في لعبةٍ ‘كسر الجليد‘. وخلال وقتٍ قصير، أصبح الجوّ ودوداً بعدما اختار المشاركون من سيرافقهم خلال الأياّم المقبلة من هذا النشاط.

وبدورها، قالت كيرستن كولومبير، مديرة التواصل حول الابتكار لدى "جنرال إلكتريك" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، "إنّنا نعرف قوّة الابتكار المفتوح ولا نريد أن نقوم بالأشياء بأنفسنا، فنحن لا نستطيع ذلك. نعرف أنّه يوجد مجتمعٌ كبيرٌ يمتلك أفكاراً مذهلة يمكنها أن تفيدنا في حين يمكننا أن ندعمهم في الوقت نفسه."

يومٌ من التوفيق

ساهم الاندماج بين روّاد الأعمال أثناء عروض الأفكار، بالإضافة إلى لمسة الشركات الكبرى التي قدّمها المرشدون، في تقديم بعض العروض الفريدة. في الفيديو أدناه، يمكنك الاطّلاع على عرض الأفكار الخاصّ بـ"رودي تيونر" RoadieTuner، والذي قدّمه كلٌّ من هاني بياعه مدير العمليات والشؤون التجارية والتسويقية لدى "جنرال إلكتريك" في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا وآسيا الوسطى وروسيا؛ و محمد أنور مهندس الكهرباء والماء في "أديسون" Edison.

وقد عرض مرشدو "جنرال إلكتريك" أفكار الشركات الناشئة أمام الجمهور، بعدما أجروا مقابلاتٍ مع روّاد الأعمال حول شركاتهم في الصباح.

وبالإضافة إلى ذلك، شارك المرشدون في نشاطٍ حول التفكير التصميمي خلال هذا اليوم. كما وأثناء التجوال في شوارع "مدينة مصدر" سألوا السكّان عن العمل الذي يقومون به، ثمّ عملوا بعد ذلك إلى جانب روّاد الأعمال على إيجاد حلولٍ لتحدّياتٍ محدّدةً ضمن القطاع، مثل إعادة التدوير والاتّصالات والاختلاط الاجتماعي والتنقّل في المدن.

العنصر الأبرز في هذا النشاط تمثّل في حماسة مرشدي "جنرال إلكتريك" وانخراطهم في تشكيل النماذج الأوّلية للحلول إلى جانب روّاد الأعمال، فقد كانوا بدوا مدفوعين ومتحمّسين ومتشوّقين في كلّ مرحلةٍ.


أحد الفرق الستّة خلال ورشة عمل حول التفكير التصميمي.

بعد هذا الاختلاط والتفاعل مع مرشدي "جنرال إلكتريك"، جمعنا بعض الرؤى والأفكار والملاحظات التي تتعلّق بالديناميات بين روّاد الأعمال والشركات الكبرى؛ ما الذي أحبّوه، وما الذي اقترحوه، وكيف يمكن للطرفَين أن يكون بينهما تعاون أكثر سلاسة.

كيف ينبغي على روّاد الأعمال التواصل مع شركاتٍ كبرى مثل "جنرال إلكتريك"؟

. التحضير والاستعداد من خلال قراءاتٍ عن الشركات وفهم استراتيجياتها ومشاكلها من أجل التوصّل إلى أوجه التشابه - بحسب سيبو صديق، المدير العام لمنتَجات تكنولوجيا معلومات الرعاية الصحّية HCIT من "جنرال إلكتريك للرعاية الصحية" GE Healthcare.

. عبّر عن رأيك وعن مخاوفك بصراحة.

. أقِم الشراكات ولا تبِع.

. حدّد التحدّيات بشكلٍ واضح.

استثمر مزيداً من الوقت والجهد لفهم مؤشّرات الأداء الرئيسية لدى الشركات الكبرى، وبناء علاقاتٍ صلبة معها - بحسب زياد وهبه، مدير المبيعات في "جنرال إلكتريك للطاقة والمياه" GE Power and Water.

. إنشاء بيئةٍ حاضنةٍ مربحةٍ لكلّ الأطراف، ليكون الوقت مفيداً لكلٍّ من روّاد الأعمال والشركات الكبرى.

"يريد كثيرٌ من روّاد الأعمال تقديم منتَجاتهم إلى ‘جنرال إلكتريك‘ وإلى زبائنها كمشترٍ محتمَل، ولكن برأيي هذه الاستراتيجية قليلاً ما تعمل. فالشركات الكبرى غالباً ما تكون ليّنةً ومرنةً فيما يتعلّق بالمسؤولية الاجتماعية والانخراط في المجتمع المحلّي، إلّا أنّها بيروقراطيةً وبطيئةً من ناحية سلسلة التوريد.

يجب على روّاد الأعمال الاستفادة من الشراكة مع ‘جترال إلكتريك‘ أو أيّ شركةٍ كبرى أخرى أو هيئةٍ حكومية، من أجل الحصول على آراء الخبراء والدعم لجهة الأبحاث والتطوير، والدعم لجهة المعدّات باهظة الثمن، بالإضافة إلى العلاقات العامّة والتسويق. وهذا برأيي يعود بالفائدة على الشركات الناشئة على المدى الطويل،" كما يقول يوسف حماد الذي عمل سابقاً مع "جنرال إلكتريك للطيران" GE Aviation، والمنتسب حالياً إلى "بيكو كابيتال" BECO Capital.

 عبد السميع طارق، المستشار الفنّي في شركة "جنرال إلكتريك للطاقة والمياه"، خلال التمرين على العرض النهائي.

ماذا عن الأشياء الأكثر إثارةً للدهشة حول العمل مع روّاد الأعمال؟

. البساطة؛ أسلوب الحياة البسيط وغير الرسميّ، كما هي طريقة عملهم.

. الإبداع؛ القدرة على التفكير بطريقةٍ مغايرة في كلّ الأوقات.

. الجرأة والقدرة على مواجهة الفشل وقبوله مرّاتٍ ومرّات.

. المسؤولية؛ حجم المسؤولية الملقاة على عاتق رائد الأعمال حيال شركته الناشئة.

"إنّ طريقة عمل روّاد الأعمال أبسط بكثير ممّا هي عليه في الشركات الكبرى؛ فعلى سبيل المثال، إنّ أبحاث السوق سهلةٌ لديهم لدرجة أنّهم يخرجون ويسألون الناس عن آراءهم بأنفسهم. أمّا نحن [في الشركات الكبرى]، فنحتاج إلى الكثير من التحضير والمشاركة من قبل أعضاء الفريق، قبل التعاقد مع وكالة أبحاثٍ للقيام بهذه المهمّة. هذا الأمر الذي قد يحتاج يوماً أو يومين لدى روّاد الأعمال، يتطلّب منّا أشهراً عدّة،" كما يشرح هاني بياعهه مدير العمليات والشؤون التجارية والتسويقية لدى "جنرال إلكتريك" في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا وآسيا الوسطى وروسيا.

إعداد النموذج الأوّليّ.

ما الذي تعلّمتَه من روّاد الأعمال؟

. تعديل الطريقة التي أفكّر فيها.

. اعتماد موقف "كلّ شيءٍ ممكن".

. القبول بالتسوية؛ أي لا بأس أن أتخلّى عن طموحٍ محتمَل واتّبع حلمي.

" كُنْ أقلّ بيروقراطيةً، وأكثر مُخاطَرةً، وأكثر مرونةً، وأكثر شمولية، عند ممارسة الأعمال التجارية." - زياد وهبه.

التحدّيات التي يحتاج روّاد الأعمال إلى معالجتها، بحسب المرشدين

. الهيمنة على بعض المواقع بدلاً من زرع الأعلام وحسب. التركيز على الحصول على بعض الأسواق جغرافياً وصناعياً، قبل القفز إلى أسواق أخرى.

. مرحلة طرح المنتَج.

"بعض الروّاد بدأوا بالفعل بتطوير النسخة الثانية V2 من منتَجاتهم ويستعدّون لإطلاقها، في حين لا يزالون غير قادرين تماماً على اختراق السوق. ولكن من الناحية التكتيكية، فإنّ النسخة الأولى من المنتَج V1 يجب أن تكون جيّدةً من أجل اختراق السوق (بالنسبة للشركة الناشئة)، والنسخة الثانية V2 يجب أن تكون مبنيةً على ردود فعل الزبائن وأن يتمّ إطلاقها خلال إنجازٍ مهمٍّ آخر، من أجب الحصول على حصّةٍ في السوق." - هاني بياعهه.

. التركيز.

"الكثير من روّد الأعمال الذين تفاعلتُ معهم يشاركون في عدّة مشاريع ريادية، وهذا ما يشتّت التركيز المطلوب." - يوسف حماد.

. رفع الوعي الاجتماعيّ لدى الأسواق التي تنوي العمل فيها بالإضافة إلى العملاء في المنطقة كأفراد.

"انفتح على التفكير بطريقةٍ مغايرة فيما خصّ نماذج العمل، واكتشِف بعض القطاعات التي لم تكن في حسبانك في البداية." - سيبو صديق.

Thank you

Please check your email to confirm your subscription.