عربي

شركات ناشئة عربية تجذب أنظار فرنسا خلال مؤتمر لو ويب

English

شركات ناشئة عربية تجذب أنظار فرنسا خلال مؤتمر لو ويب

في حين يتفاجأ معظم الأوروبيين عندما يسمعون عن الشركات الناشئة المبتكرة والناشطة في المنطقة العربية، يدرك بعضهم الآخر نموّ هذه البيئة الحاضنة والفرص التي تقدّمها.

بعد قمة الويب Web Summit، هذا الحدث الايرلندي الذي فرض نفسه، خلال سنوات، كفعالية ويب أساسية والذي دعا الكثير من الشركات الناشئة في المنطقة العربية لا سيما المغربية والمصرية و"ستارتب بريكس" StartupBRICS التي نظّمت طاولة حوار حول هذا الموضوع  و"سفير لاب"، التي دعت رواد الأعمال في المجال الإعلامي والاجتماعي في المنطقة للمشاركة في برنامج تسريع نموّ لأسبوعين، جاء دور مؤتمر "لو ويب" Le Web لتخصيص جلسة نقاش للشركات الناشئة في المنطقة العربية في إطار موضوع "الويب بعد عشر سنوات" الذي سلط الضوء أيضاً على الشركات الناشئة في الصين وروسيا.

 القسم الخاصّ بـ MIT Entreprise للمنطقة العربية  

كانت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط ممثلة بشكل كبير بفضل قسم منتدى  MIT Entreprise للمنطقة العربية . وكان الفريق المنظّم الذي يروّج لريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وينظّم كل عام مسابقة MIT للشركات الناشئة العربية الشهيرة، قد دعا في قسمه أكثر من ١٢ شركة ناشئة ومبتكرة، من بينها "أنغامي" و"إي طب" و"يوريكا" و"إنستابيت" و"بريسيلا" و"بينجاين" و"يوتورن" أو حتى "مصاريف" و"اتعرّف" و"صحتي"، ثلاث شركات ناشئة سنُخصص قريباً  لها مقالا. 

وأعجب الموضوع الصحفيين الأوروبيين. وتناولته الكثير من وسائل الاعلام من "لاتوليه"l’Atelier  الى "يورونيوز" Euronews مروراً بالموقع الجديد "ديجيتال بيزينس نيوز" Digital Business News أو "لي كليه دو دومان" Les Clés de demain من صحيفة "لو موند" Le Monde. 

حلقة نقاش تخطف الأنظار

 

حلقة نقاش حول نهضة الشركات الناشئة  

وسرعان ما تميّزت حلقة النقاش حول الشركات الناشئة في المنطقة العربية التي انعقدت تحت عنوان "نهضة الشركات الناشئة" Startup Rising بالاشارة الى كتاب كريس شرودير عن المداخلات الأخرى بفضل تنوّعها. في حين أن ١٠٪  فقط من المتحدثين في "لو ويب" كانوا من النساء، ضمت هذه الجلسة التي ترأستها هلا فاضل، رئيسة منتدى MIT Entreprise للمنطقة العربية، إيلي حبيب، المؤسس الشريك لـ "أنغامي"، وهند حبيقة، مبتكرة نظارات السباحة الذكية "إنستابيت" وكسوارة الخطيب، مؤسس "يو تورن" أول قناة ترفيه سعودية على الانترنت، وأحمد الخطيب، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لـ"ماركة في أي بي". 

ومن أجل التخلّص من كل الأفكار السائدة حول المنطقة العربية، افتتحت هلا النقاش ببعض الأرقام: 

- من أصل ٥٠٠٠ طلب اشتراك في مسابقة منتدى MIT، ٥٠٪ منها تعود الى شركات ناشئة ترأسها نساء.

- المملكة العربية السعودية تعتبر أول دولة من حيث استهلاك الفيديو على يوتيوب.

- دبي تحلّ في المرتبة الأولى من حيث نسبة امتلاك الهواتف الذكية. 

بالنسبة لأحمد الخطيب الذي عمل سابقاً في وادي السيليكون والذي استقرّ في دبي، يُذكّر الشرق الأوسط اليوم بما كانت عليه الولايات المتحدة في التسعينيات عندما لم تكن التجارة الالكترونية موجودة. اليوم، تمثّل التجارة الالكترونية الأميركية ٢٠٪ من التجارة الوطنية. ويدعونا أحمد الى أن نتخيّل ما ستشكّله التجارة الالكترونية للشرق الأوسط نظراً الى أن قطاع البيع بالتجزئة يمثّل ٤٣٥ مليار دولار وأن الحاجة والرغبة بالتجارة الالكترونية أقوى من تلك الموجودة في الولايات المتحدة لأسباب عملية تتعلّق بالطقس الحرّ وحركة السير. 

واهتمّت هند حبيقة من جهتها، بالتحديات التي تمثّل نقاط قوة المنطقة. بالنسبة لها، يجبرها العمل في لبنان على سلوك طرقات وعرة. فبما أنها مضطرة إلى استيراد المواد التي تحتاج اليها، اطلعت على عملية النماذج بكامل تفاصيلها ما خوّلها التوصل الى عملية أسرع بعشر مرات من العادة. وتذكر أيضاً أن اللبنانيين الذين يتوقعون دائماً الأسوأ، منفتحون على كل الفرص وعلى احتمال سفرهم الى الخارج للاستفادة منها.

تواجد ملحوظ لرواد الأعمال العرب

تريد هلا أن تعّرف الساحة الدولية على الشركات الناشئة في المنطقة العربية وأن تكسر الصور النمطية حول المنطقة العربية بغية أن تساعد، بشكل مستدام، رواد أعمال المنطقة على ايجاد الزبائن خارج المنطقة. ومن أجل هذا التواجد الأولي خارج حدود منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أحضرت هلا ١٢ شركة ناشئة تم اختيارها استناداً الى تأثيرها ونجاحها وطموحاتها الدولية. 

وحضر كسوارة الخطيب من "يو تورن" ليلتقي بالناس ويتعلّم من مختلف المتحدثين ويناقش مع خبراء شبكات التواصل الاجتماعي وليكتشف التوجهات الجديدة. أما جوانا كوبيكا من "يوريكا"، فأرادت أن تجد زبائن محتملين للمساهمة في توسُّع الشركة الدولي.  

ويعتبر تخصيص قسم في "لو ويب" لمنتدى MIT أول مرحلة من الجولة الدولية له. وتطمح هلا الى عقد مؤتمر في وادي السيليكون في أيار/ مايو المقبل وتنظيم قسم في "تك كرانش ديسرابت"TechCrunch Disrupt في سان فرانسيسكو في أيلول/ سبتمبر المقبل. 

الى جانب منصة MIT Entreprise، يمكننا أن نجد رامي عساف، موظف سابق في "هونيبي تك فنتشورز"Honeybee Tech Ventures و"ليمون" الذي حضر لتمثيل شركته الناشئة الأخيرة، و"فريندشيبر" Friendshippr - سنتحدث عنها خلال الأيام المقبلة على موقع ومضة- للمشاركة في جلسة عرض أفكار أمام رئيس "باي بال"، دافيد ماركوس، والرئيس التنفيذي لـ"أوبير" Uber، ترافيس كالانيك ولبناء شبكة دولية والحصول على ردود فعل. 

وفي حين حضر آخرون الفعالية بشكل مستقل، استفاد بعض الذين جلسوا في الصفوف الأمامية من القاعة العامة لطرح الأسئلة على المتحدثين حول مشاريعهم في المنطقة العربية. واضطر جي كوازاكي الى أن يجيب، أمام القاعة التي تعج بالناس، أنه لم يخطط للاستثمار في المنطقة العربية لأن ادراك سير العمل القانوني والاقتصادي في المنطقة يتطلّب منه الكثير من الوقت. ونظراً للبعد الجغرافي، يعجز أن يكون متواجداً كما يريد في الشركات الناشئة التي يهتمّ بالاستثمار بها. 

خلافاً لقمة الويب حيث شعرت الشركات الناشئة بخيبة أمل، يبدو أن "لو ويب" قدّمت للشركات الناشئة الحاضرة ما جاءت تناشد به. 

الصورتان مأخوذتان من "لو ويب" ومنتدى MIT Entreprise للمنطقة العربية

Thank you

Please check your email to confirm your subscription.