English

هل تغيّر الأجهزة اللوحية طريقة استخدام الإنترنت في شمال إفريقيا؟

English

هل تغيّر الأجهزة اللوحية طريقة استخدام الإنترنت في شمال إفريقيا؟

هل مستقبل الإنترنت يعتمد على الأجهزة اللوحية؟

هذا ما يؤمن به ميدون سيك. وبمساعدة من "جوجل"، حوّل مقهى الإنترنت لديه في السنغال إلى ما يُعرف بأول "مقهى أجهزة لوحية" في العالم tabletcafé وقد أعاد تسميته ليصبح مقهى Tablette Café.   

لإطلاق برنامجه الجديد، أحضر "جوجل" إلى المقهى 15 جهاز لوحي. وقد أبقى سيك ثلاثة من كمبيوتراته القديمة لكن استنادًا إلى تقارير عن "وكالة فرانس بريس"، يفضّل الناس استخدام الأجهزة اللوحية الجديدة فيما يستلقون على الأرائك المريحة. وإن أرادوا إجراء اتصال على انفراد، فبإمكانهم استخدام إحدى الغرف الصغيرة الثلاثة. يفتح المقهى يوميًّا من الساعة الثامنة صباحًا حتى الظهر مقابل السعر نفسه: 300 فرانك إفريقي في الساعة الواحدة (0.60 دولار أميركي).

لغاية الآن، لا زالت إعادة إطلاقه ناجحة. واستنادًا إلى تقارير "وكالة فرانس بريس"، يأتي بعض المستخدمون بسبب الفضول وغيرهم بسبب الاستخدام الأسهل والأسرع للأجهزة اللوحية.    

يظنّ سيك أنّ "الأجهزة اللوحية ستحدث ثورة في إفريقيا والسنغال"، إذ أن استخدامها سهل للغاية. وتضيف تيديان ديم، رئيسة قسم إفريقيا الفرانكوفونية لـ "جوجل" أنّ الأجهزة اللوحية قد تكون باهظة الثمن أكثر من الكمبيوترات التقليدية، غير أنها تستهلك طاقة أقل بـ 25 مرة من الكمبيوتر العادي، وتعمل حتى مع انقطاع الكهرباء".    

إن نجح هذا الاختبار، فكيف تستفيد بلدان إفريقيا العربية منه؟ هل تستطيع الأجهزة اللوحية المساهمة في تنمية قطاع الإنترنت في شمال إفريقيا؟

فاطم زهراء بياز، التي أسّست مؤخرًا مختبر "نيو وورك لاب" New Work Lab وهي مساحة عمل مشتركة في الدار البيضاء، توافق على هذا الأمر. وتعتقد أنّ "الأجهزة اللوحية "تساعد في جعل الإنترنت ديمقراطيًّا وتحوّله إلى أداة فعّالة بخاصة في مجال التعليم والفضل يعود إلى التطبيقات"، التي تعتقد أنها محدِثة للتغيير على صعيد التعليم والصحة.

أما مازن حلمي من "ذو ديستريكت" The District وهي مساحة عمل مشتركة في القاهرة، فلم تكن نظرته إيجابية إزاء هذا التوجه. فهو يعتقد أن سعر الأجهزة اللوحية المرتفع يشكّل عائقًا أمام الاستخدام الواسع النطاق لهذه الأجهزة، بخاصة بالنسبة للمصريين الذين لا يستخدمون الإنترنت بعد. لكن قد يحسّن ذلك تجربة أولئك الذين يستخدمون الإنترنت أصلاً. ويتابع قائلاً، "قد تساعد الأجهزة اللوحية على تنمية قطاع الإنترنت بين الناس الذين يستخدمون الإنترنت في الأصل".

يوافق حلمي مع بياز على أنّ الأجهزة اللوحية، مع ذلك، تؤدي دورًا هامًّا في التعليم. وقد أشار إلى أنّ "سهولة استخدامها يشكّل ميزة إضافية في المدارس، حيث يتعلّم التلامذة عبر الأجهزة اللوحية بدلاً من الكمبيوترات العادية".

ماذا عنك؟ هل تعتقد أنّ الأجهزة اللوحية قد تساعد الناس في شمال إفريقيا على النفاذ إلى الإنترنت؟

الصورة من وكالة فرانس بريس، سيلاّ.

 

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.