English

افريقيا: فرصة سانحة أمام شركات الشرق الأوسط الناشئة

English

افريقيا: فرصة سانحة أمام شركات الشرق الأوسط الناشئة

ينمو إنتشار الهاتف المحمول في أفريقيا بمعدل 4.2%، وهو معدل يتفوق على أمثاله على الصعيد العالمي. وفيما يتعلق بمعدلات إستخدام الإنترنت عبر الهواتف المحمولة، تبدو الصورة مشابهة تماما، حيث من المنتظر أن يصل عدد مستخدمي الهواتف الذكية في نيجيريا، على سبيل المثال، الى 35 مليون مستخدم بحلول عام 2017، أي ما يوازي ستة أضعاف عددهم في الوقت الحالي.

تأتي هذه الارقام كجزء من تقرير مُفصّل حول سوق الإتصالات في قارة أفريقيا، نشرته شركة "تي إيه تيليكوم" TA Telecom. وبالنظر الى سوق الإتصالات في الشرق الأوسط التي تُصبح أكثر تشبعا يوما بعد يوم، نستطيع أن نتفهم لماذا يُمثل التوسع جنوباً تجاه السوق الافريقية فرصة كبيرة وغير مستغلة بعد أمام الشركات الناشئة في الشرق الأوسط.

فيشير التقرير الى أن الغالبية العظمى للاتصالات التي تجرى في قارة أفريقيا هي مكالمات صوتية ورسائل نصية قصيرة تتم عبر شبكات الجيل الثاني للهاتف المحمول (بنسبة 62.7%)، ولا تتجاوز نسبة المستخدمين ممن يمتلكون إتصالات بشبكات الجيل الثالث للهاتف المحمول في القارة 11% فقط من إجمالي المستخدمين. ولكن معدلات إستهلاك خدمات البيانات، بما في ذلك الرسائل النصية القصيرة، تنمو بمعدل كبير (67%) خلال السنوات القليلة الماضية.

وبسبب ظهور الهواتف الذكية منخفضة التكلفة وإنخفاض تكلفة خدمات البيانات، يتنبأ التقرير بمستقبل مُشرق لتطبيقات وخدمات الهاتف المحمولة التي تعتمد على الإتصال بالإنترنت في قارة أفريقيا. ومن المتوقع أن يتجه مشغلي خدمات الهاتف المحمول في أفريقيا الى البحث عن شركاء جدد للإستفادة من التغير في سلوكيات المستخدمين، وهو ما يُمثل بدوره فرصة كبيرة أمام الشركات الباحثة عن التوسع في القارة.

ويجدر بشركات التقنية في شمال أفريقيا والمنطقة بأكملها أن تضع التوسع الى السوق الأفريقية نُصب أعينها، حيث يؤهلها جوارها الجغرافي لدول القارة، وخبرتها في تطوير وتنصيب تطبيقات وخدمات الهاتف المحمول في أسواقها المحلية، والتي تمتلك ظروفا إقتصادية مشابهة لدول قارة أفريقيا، لتكوين شراكات ناجحة مع مشغلي الهاتف المحمول في القارة.

وتُمثل شركة "روكيت إنترنت"، والتي تدير مشاريع عديدة في مصر، المغرب ونيجيريا، مثالا ناجحاً لشركات شرق أوسطية نجحت في إستنساخ نموذج عملها الى القارة الأفريقية.

يمكن تفقد التقرير كاملا في المرفقات.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.