English

لمحة على مسار صندوق 'أرزان': بداية متواضعة وسجلّ متنوّع

English

لمحة على مسار صندوق 'أرزان': بداية متواضعة وسجلّ متنوّع

نشر هذا المقال سابقاً على "نويت".

منذ أن انطلق أوّل صندوق استثمار مخاطر "أرزان" Arzan VC في عام 2013في الكويت، أصبح في رصيد استثماراته 15 شركة ناشئة.  

يستثمر هذا الصندوق بين 50 ألف و500 ألف دولار أميركي في الشركة الواحدة وتتنوّع الشركات بين بوابة عقارات رقمية في روسيا اسمها Idinaidi.ru، وشركة "بوكس إت" Boxit في الكويت، وشركة "أون فليت" Onfleet للحلول اللوجستية في وادي السيليكون.

وبالرغم من استثماراته المتنوّعة هذه، إلاّ أنّ بداياته كانت متواضعة جدًّا، بخاصةٍ وأنّ أوّل شركة استثمر فيها قد أفلست.

التعلّم عملية مستمرّة

كان مؤسّس الصندوق، حسن زينال، قد باع شركته الناشئة "إدج فود" Edge Food وتلقى عرضًا من "مجموعة أرزان المالية" Arzan Financial Group في آب/أغسطس 2013 لتأسيس صندوقٍ للاستثمار في المهارات.

وخلال مقابلة مع "نويت"، قال زينال إنّ المجموعة قد "ساهمت في تمويل الصندوق بالكامل لمساعدته على بناء سجلّ جيد له، وسنقوم في نهاية تشرين الأوّل/أكتوبر بجمع المال للصندوق مجددًا لكننا لسنا واثقين بعد من المبلغ".  

أطلق زينال الصندوق لوحده وبدأ في حضور الفعاليات في المنطقة وإجراء الأبحاث للتعرّف على البيئة الريادية أكثر. وبما أنّه لا يمتلك خلفية تقنية، أحاط نفسه بفريقٍ ماهرٍ من المهندسين ورواد الأعمال مثل ليث زريقات الذي أسّس منصة المراجعات "جيران" Jeeran، والمهندس أحمد تكتكه، وأنوراغ أغروال.

 
حسن زينال. (الصورة لـرين فرحات)

 

كانت الشركة الروسية Idinaidi.ru أوّل شركة يستثمر فيها صندوق "أرزان"، لأنّ  "المؤسّس بدا جيدًا وكنّا نعرف الفريق، ورأينا أنّ باستطاعته نسخ الفكرة في المنطقة،" حسبما يشرح زينال.

بالرغم من أن طريقة عمل الفريق كانت تشبه تلك الموجودة في الشركات الكبرى، بحسب قوله، لم يكن هذا السبب وراء إفلاس الشركة؛ بل بسبب هبوط العملة المحليّة خلال الأزمة الروسية.

اعترف زينال بأنّ الصندوق اختار بعض الصفقات السيئة في البداية لأنّه كان بحاجة إلى بناء محفظة أعمال مبهرة، ولكنّه أضاف "بدأنا نتعلّم شيئاً فشيئاً وبعد عام ونصف، استثمارنا في ’كريم‘".
 
قام زينال بالتواصل مع مؤسّس "كريم"، مدثر شيخا، ووطّدا علاقتهما المهنية لستة أشهر قبل إبرام صفقة الاستثمار في جولة التمويل الثالثة لـ"كريم" والتي وصلت قيمتها إلى 60 مليون دولار عندما أقيمت في عام 2015.
 
أمّا آخر استثمارات الصندوق فكانت مع شركة "لونش:أون" Lunch:on في دبي مقابل مبلغ لم يتمّ الإفصاح عنه.
 
نظرة عالمية ورؤيا محلية

بالرغم من وجود مكتبَيْن للصندوق في الكويت ودبي، إلا أنّ تركيز "أرزان" لا يقتصر على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فحسب. فهو يستثمر في شركات في كافة أنحاء العالم شرط أن يكون الفريق المؤسّس من المنطقة أو يسعى إلى استهدافها.
 
على سبيل المثال، "تملك ’أون فليت‘ من وادي السيليكون زبائن في المنطقة ومؤسّسها أردني. أمّا نحن، فنعرّفها على زبائن في المنطقة وهكذا نقدّم قيمة مضافة لها، ليس في وادي السيليكون بل في سوق المنطقة العربية".
 
صناديق التمويل المخاطر تنمو وتتعلّم
 
يخلص بحثٌ أجراه صندوق التمويل المخاطر "بيكو كابيتال" BECO Capital، إلى أنّ عدد حاضنات الأعمال والمسرّعات في المنطقة  تضاعف خلال الأشهر الـ12 الماضية، وبلغ عدد الصناديق المخاطرة 24 صندوقًا،. وبالتالي، فإنّ الساحة الاستثمارية تتأثر بالعرض والطلب، استنادًا إلى زينال.
 
في الوقت الحالي، صناديق الاستثمار المخاطر هي التي تلاحق الشركات الناشئة بسبب عددها الكبير. والمثال على ذلك هو "أننا نحن من تواصل مع ’كريم‘ وليس العكس. من جهة أخرى، يوجد في وادي السيليكون مبالغ طائلة تنتظر أن يتمّ الاستثمار فيها والصناديق تترقّب هذه الفرص؛ لذلك، فإنّ ديناميكية السوق هنا ستتغيّر مع الوقت".
 
وما سيتغيّر أىضًا هو الوقت الذي يتطلّله إبرام صفقة استثمارية. "فعندما كنّا المستثمر الأساسي لـ’ميجوري‘ Mejury، احتاجَت الشركة لإصلاح الكثير من الأمور وطلبنا منها تفاصيل عدة. أمّا مع ’لونش:أون‘ Lunch:on، فلم نستغرق وقتًا كثيرًا".  

كِلا الطرفان يتعلمان، وأحياناً نجد أنّ بعض الصفقات تتطلّب أشهر فيما لا تحتاج غيرها لأكثر من ثلاثة أسابيع ، بحسب زينال. لذا، يجب أن يفهم كلّ طرفٍ ما يحتاجه الآخر لتصبح العملية أسرع وأكثر فعالية.

الصورة الرئيسيّة: مدينة الكويت. (الصورة من "فيميو")

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.