English

‎"دكانكوم": "إي باي" الشرق الأوسط

English

‎"دكانكوم": "إي باي" الشرق الأوسط

انطلق موقع "دكانكوم" Dokkankom في نهاية الأسبوع الماضي، مقدماً للمنطقة منصة للتسوّق الإلكتروني على نمط "إي باي" تسمح للبائعين بإنشاء متاجر إلكترونية حسب رغبتهم.
 
‎ويهدف الموقع إلى جلب البائعين غير المتصلين بالإنترنت في الشرق الأوسط إلى الفضاء الإلكتروني، لذلك فهو يقدم واجهات محلات كوسيلة سهلة للمتاجر العائلية للاندماج في مجتمع التجارة الإلكترونية المجمعة.
 
‎والموقع الذي بدأ مؤسسه أنس الشنطي ببنائه في العام 2009، أطلق في الأردن ببائع واحد حتى الآن هي شركة "مابكو" لبيع أجهزة نوكيا وديل، وهو يسعى إلى إضافة المزيد بعد انطلاقته على الإنترنت.
 
‎وفي حين تبيع مابكو في الوقت الراهن 50 منتجاً من نوكيا وستضيف منتجات ديل قريباً، فإن "دكانكوم" ليس محصوراً بالمنتجات الإلكترونية، فتبعاً لنموذج "إي باي"، يسمح للمباعة بالاختيار من مجموعة من 30 إلى 40 فئة عند نشر المواد المطروحة للبيع على متاجرها الخاصة في الموقع. ولكن على عكس "إي باي" يشدد الموقع على أن تكون الأسعار ثابتة ولا يسمح حالياً بإجراء مزادات.
 
‎أما في ما يتعلق ببوابات الدفع التي يمكن تحدد مصير موقع التجارة الإلكترونية، اختار "دكانكوم" بوابات دولية للدفع حيث اعتمد "ماني بوكرز" و"باي بال" عبر الحساب التجاري لـ"باي بال" الأردني. وفي حين ان خدمة الدفع النقدي عند الاستلام متوفّر في الوقت الحالي، إلاّ أن بوابات دفع أخرى ستكون متوفرة هذا الأسبوع ما يسمح للزبائن باستخدام بطاقات الائتمان أو بطاقات السحب. وفي المستقبل، سيقدم الموقع بطاقات الدفع المسبق التي قال الشنطي ان الباعة يحبونها (أيها الباعة ـ هل تحبون الدفع المسبق أكثر من الدفع عند الاستلام).
 
‎ويقدم الموقع "أرامكس" كحل للشؤون اللوجيستية وللدفع عند التسليم، مع إتاحة المجال للباعة بالتسجيل في الموقع عبر حساباتهم في أرامكس أو توفير الحل الخاص بهم للشحن. ويخطط "دكانكوم" في المستقبل لإضافة UPS وDHL وUSPS كخيارات أخرى مع توسيعه نطاق الشحن إلى الولايات المتحدة ومنها.
 
‎ولن يكون صعباً إقناع الزبائن باستخدام هذه المنصة، فالموقع لديه واجهة مستخدم سهلة والطلب على الشراء عبر الإنترنت في ارتفاع في المنطقة. غير أن إقناع الباعة بالمشاركة سيحدد مصير الموقع.

‎ويسهّل "دكانكوم" للباعة إدارة طلبياتهم الخاصة ومخزونهم وقاعدة البيانات الخاصة بالزبائن والبضائع التي تتم إعادتها. ولكن الشنطي يشير إلى أن الصعب هو تلقين الباعة، خصوصاً الذين لم يخوضوا غمار التجارة الإلكترونية بعد، فؤاد هذا القطاع. ويضيف "التحدي الأكبر هو العثور على الباعة. علينا أن نغيّر طريقة تفكير هؤلاء في الأمور والإثبات لهم بأنه من المهم أن يكونوا على الشبكة العنكبوتية".
 
‎وفيما يجبر الموقع الباعة على إدارة مخزونهم الخاص، يعد "دكانكوم" ببناء واجهات لبرمجة التطبيقات للباعة الذين يتطلعون إلى الانخراط مع منصتهم بشكل مباشر أكثر.
 
‎يصر الشنطي أيضاً على أن نموذج التجميع يجعل من "دكانكوم" خياراً ثانياً للبيع بالتجزئة على الإنترنت وليس منافساً. ويقول "نحن لا نتنافس مع أحد وإنما نحن ببساطة نمكّن مواقع التجارة الإلكترونية الأخرى لأننا سوق وليسنا متجراً واحداً".
 
‎ويضيف "يمكن لموقع (التجارة الإلكترونية الأردني من الوزن الثقيل) ‘سوق دوت كوم’ أو أي موقع آخر للبيع الإلكتروني بالتجزئة أن يعرض لائحة منتجاته معنا طالما أن لهذه المنتجات سعراً ثابتاً ولا تباع عبر مزاد علني".
 
‎لكن سؤال المليون دولار، هو "هل هناك أي معنى في أن يفتح أي بائع إلكتروني متجراً إلكترونياً آخراً ويخاطر بخسارة عدد زواره، أو أن ينضم متجر غير إلكتروني إلى "دكانكوم" بدلاً من أن يكون له موقعه الخاص إذا كان عليه أن يدير تحديثات مخزونه الخاص وأموره اللوجيستية؟
 
‎ويقول الشنطي، إن هذا له معنى كبيراً للعلامات التجارية التي تدخل المنطقة ـ مثل أجهزة "آيس للبرمجيات" التي وافقت على الانضمام مؤخراً ـ والتي أطلقت من أجل التجارة الإلكترونية العالمية وتبحث عن طريقة بسيطة للدخول إلى المنطقة. والحقيقة هي أن توسع "دكانكوم" إلى دبي والسعودية، وإيجاده مكاناً ليبيع من خلاله التجار الأميركيون منتجاتهم في الشرق الأوسط، هو إحدى الأولويات.
 
‎ويضيف الشنطي أن نقطة جذب كبيرة أخرى تكمن في عنصر المقارنة في التسوق، ففي حين لا يقدم الموقع حالياً إلاّ مواصفات المنتج، ولا يزال صعباً إدراج خدمة "أضف للمقارنة"، يصر الشنطي على أن "دكانكوم" سيوفر في المستقبل عرضاً لمواصفات المنتج يكون مباشراً أكثر من المقارنات البصرية لـ"إيباي".
 
‎ويأمل الشنطي بأن تقود رؤية متنافسين على الموقع بمنتجات متشابهة، إلى تحفيز المتاجر على أن يكون لها مساحة إلكترونية "فنحن نأمل أن يكون لتأثير الغيرة دوراً ما".
 
‎وبغية تأسيس وإطلاق الشركة، موّل الشنطي وشريكه في التأسيس والمطوّر التقني الرئيسي، أحمد صالح الخطوة بنفسيهما كما حصلا على استثمار من نامق الزعبي من "بادية السيليكون".
 
‎وحصل الزعبي على حصة بنسبة 8% مقابل كلفة برنامج تدريب "بادية السيليكون" لمدة 3 أشهر الذي خضع له مؤسسا "دكانكوم" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في وادي السيليكون.
 
‎ويقول الشنطي "سمح لي هذا البرنامج بأن أفتح عيني على كيفية عمل الشركات بالولايات المتحدة"، مضيفاً أن "هدفي كان تحديد الإستراتيجية الأفضل " للتواصل مع الزبائن والشركات في السوق.
 
‎وإذا نجح "دكانكوم" فعليه أن يتنافس مع "إي باي" على التجار الأميركيين، ومع مواقع التجارة الالكترونية الأخرى في المنطقة.
 
‎وعلى الرغم من أن الشنطي يصر على أن "دكانكوم" قد يبيع قاعدة بيانات المنتجات لـ"إي باي"  أو يعرض منتجات مواقع أخرى، إلاّ أن الحقيقة هي انه بغية المنافسة عليه أن يؤسس مكاناً خاصاً لمنتجات فريدة لم تطرح بعد في سوق منطقة الشرق الأوسط.
 
‎ومع سيطرة "ديا ستايل دوت كوم" على سوق المنتجات الفاخرة، و"نمشي" الذي يعتمد نظام "روكيت إنترنت" على سوق الأزياء ومنتجات التجميل، وMizado  ("روكت إنترنت" أيضاً) وSaletab " وiPhady على أسواق الالكترونيات، يمكننا القول ان السباق انطلق.

شكرا

يرجى التحقق من بريدك الالكتروني لتأكيد اشتراكك.